ثلثا الفلسطينيين يؤيدون انتفاضة مسلحة ضد الاحتلال

alarab
حول العالم 14 ديسمبر 2015 , 06:49م
رويترز
أظهر استطلاع للرأي - نُشِرت نتائجه اليوم، الاثنين - أن ثُلُثَي الفلسطينيين يؤيدون انتفاضة مسلحة، مع دخول مواجهات تستخدم فيها السكاكين وعمليات الدهس وإطلاق النار مع الاحتلال الصهيوني شهرها الثالث.

ونشر المركز "الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" استطلاعا للرأي، أجراه في الفترة الواقعة بين 10-12 من ديسمبر الجاري، اشتمل على إجراء مقابلات وجها لوجه مع عينة عشوائية من  البالغين، عددها 1270 شخصا، وذلك في 127 موقعا سكانيا وكانت نسبة الخطأ 3%.

وقال المركز إن 67 % من المستطلعة آرائهم "يؤيدون استخدام السكين في المواجهات الراهنة مع إسرائيل، لكن حوالي ثلاثة أرباع الجمهور "73%" يعارضون مشاركة فتيات صغيرات من تلميذات المدارس في عمليات طعن صهيونيين".

وأضاف الاستطلاع أن "نسبة 66% تعتقد أنه لو تطورت المواجهات الراهنة إلى انتفاضة مسلحة، فإن ذلك سيسهِم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها".

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة له، اليوم، في احتفال في رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، ما يجري من مواجهات بين الفلسطينيين والصهيونيين "بالهبة الجماهيرية".

وقال: "كما تعلمون بدأت هبة جماهيرية مبررة، لا نملك أن نقول للشباب لماذا أنتم خارجون (للمواجهات مع إسرائيل) ولا أريد أحدا أن يدعي أنه أخرجهم".

وأضاف أن "الشباب خرجوا لأسباب عدة؛ أولها أنهم بدؤوا يشعرون باليأس من حل الدولتين، يتجولون لا يرون أساسا منطقيا لدولتين".

وتساءل عباس: "أين دولتنا؟! استيطان في كل محل، حواجز في كل محل، حيطان في كل محل، بدأ اليأس يتسرب إلى قلوبهم وعقولهم، أنا أتحدث عن الجيل الجديد فبدأ يتراكم هذا ما الحل؟! لا يجدون أمامهم حلا".

وأوضح عباس أن الاعتداءات على المسجد الأقصى كانت سببا في هذه المواجهات.

وخلال فترة الشهرين والنصف الأخيرة، منذ بدأت موجة استهدف فيها فلسطينيون صهيونيين، في أكتوبر، قُتل 19 صهيونيا ومواطن أميركي في هجمات بالرصاص والأسلحة البيضاء وعمليات دهس بسيارات، في أجزاء مختلفة من إسرائيل والقدس والضفة الغربية.

وقَتل جنود صهيونيون - خلال الفترة نفسها - 109 فلسطينيين، تقول دول الاحتلال إن نحو ثلثَيْهم مهاجمون.

وبالعودة إلى استطلاع الرأي - الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية - فقد تطابقت نسبة المطالبين باستقالة الرئيس محمود عباس، مع استطلاع سابق أجراه المركز قبل ثلاثة أشهر وهي 65%.

وتواصلت نسبة الرضا عن أداء عباس في الانخفاض من 38% قبل ثلاثة أشهر إلى 35% في هذا الاستطلاع، وكانت نسبة الرضا عن عباس قد بلغت 44% قبل ثلاثة أشهر.

وبيَّن الاستطلاع أنه تعقيبا على حديث عباس المتكرر عن إمكانية تخليه عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، يرى "67% من الذين يعتقدون أن دولة الاحتلال غير ملتزمة بأوسلو، أن الرئيس عباس غير جاد في التخلي عن اتفاق أوسلو".

//إ.م /أ.ع