نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يوما للبحث العلمي؛ تحت شعار "السياسات والتدخلات المبنية على الأدلة والبراهين لممارسة الرعاية الأولية"، الذي أقيم تحت رعاية وحضور سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة.

وسلطت الفعالية - التي شارك فيها مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية ومن الخبراء الدوليين - الضوء على إسهامات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الاستراتيجية الوطنية للصحة (2013- 2018) ورؤية قطر الوطنية (2030).

وقالت الدكتورة مريم عبد الملك - مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية - إن المؤسسة تعمل بتوافق منذ استقلالها مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة، وتلتزم بتنفيذ أهداف الاستراتيجية لتحقيق رؤية المؤسسة بأن تكون الرعاية الصحية الأولية نقطة الاتصال الأولى في النظام الصحي.

وأكدت - في كلمة لها خلال الفعالية - أن الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية تهدف إلى تعديل البحوث العلمية، وبناء العمل والممارسات الصحية على مفهوم الأدلة والبراهين المتاحة وتطبيقاتها العملية، لتحسين صحة سكان قطر.

وأعلنت أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مقبلة على مسيرة جديدة لتأسيس بنية تحتية ثابتة للبحوث العلمية؛ بهدف دعم وتقييم نتائجها التي تعد بمثابة دور أساسي لمزودي الخدمات الصحية في الدولة، مؤكدة حرص المؤسسة على التعاون مع شركائها من ذوي الخبرة الواسعة لتقييم العمل الحالي من أجل تبني أفضل البراهين العملية للممارسة الصحية.

وأشارت إلى أهمية البحث العلمي وتأثيره الإيجابي على المجتمع، كونه يكشف عن معلومات مهمة حول الاتجاهات وعوامل الخطر المتعلقة بالأمراض ونتائج العلاج والتدخلات العلاجية، المتمثلة بالأدوية وغيرها إلى جانب أنماط الرعاية.

وأضافت أن المؤسسة قامت بوضع عناصر وهياكل أساسية لضمان استعدادها لدعم الدور الفاعل لأبحاث الرعاية الصحية الأولية في الدولة، مشيرة في هذا السياق إلى إنشاء قسم الأبحاث تحت إدارة الشؤون الإكلينيكية، ومهمته ضمان تلبية متطلبات الاستراتيجية الصحية الوطنية وضمان جودة العمل.

كما أشارت في هذا السياق إلى تشكيل لجنة أبحاث، تستعرض جميع الأنشطة البحثية على المرافق والكوادر والمرضى، بالإضافة إلى مشاريع البحث من خلال تقديم الدعم اللازم وتشجيع الكوادر الطبية على المشاركة في الأبحاث وتمويلها.

وأكدت الدكتورة مريم عبد الملك أن المؤسسة تعمل على تبني وتعزيز البحث العلمي، وفقا للأولويات والاحتياجات في مجال الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر، إضافة إلى تحديد نقاط الضعف والثغرات في القدرة البحثية لدى موظفي المؤسسة وطلابها، وتدريب القوى العاملة وتوفير الدعم اللازم للكوادر في مجال البحث.

وفيما يتعلق بأنشطة الأبحاث التعاونية المشتركة أكدت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المؤسسة توفر فرصا لبحوث علمية، في تخصصات متعددة، وعلى كل المستويات، وتشجيع الأطباء والكوادر الصحية على التعاون من خلال النظام الصحي الأكاديمي في قطر، لإيجاد نتائج بحوث ذات جودة عالية.

كما أكدت سعي المؤسسة لتصبح رائدة في مجال أبحاث الرعاية الصحية الأولية، وقالت: "تواصل المؤسسة تقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف وتحديد احتياجات المجتمع".

وأوضحت أن يوم البحث العلمي - الذي تنظمه المؤسسة - مؤشر على عزمها والتزامها بتقديم إيضاحات في منهجية البحث العلمي، إلى جانب توفير منصة لنشر الأبحاث في دولة قطر، مضيفة: "خلال هذا اليوم يسر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن تقوم بتقديم المعرفة والتثقيف؛ وذلك عن طريق دعم البحوث في جميع مجالات الرعاية الصحية الأولية مع التركيز بوجه خاص على الأهداف المعلنة للاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية".

وأعربت عن الأمل في أن تكون هذه المبادرة هي المنبع الأول للعديد من هذه المنتديات في المستقبل، وأن تتمكن المؤسسة من توفير مركز للحوار البحثي للتعاون والعمل المتكامل مع شركائها في دولة قطر وخارجها.

من ناحيتها أكدت الدكتورة حنان مجلي، المديرة التنفيذية لإدارة الشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن هذا اليوم يعد انطلاقة نحو آفاق علمية وبحثية، تعمل على خدمة وتطوير قطاع الصحة في دولة قطر.

وأشارت إلى أن هذه الفعالية تحتضن نخبة من الأطباء المميزين والمتخصصين في مجال الأبحاث الطبية، للارتقاء والنهوض بالبحث العلمي وإتاحة الفرصة لمناقشة بعض البحوث العلمية ومتابعة المستجدات وتبادل الخبرات وزيادة المعرفة التي يمكن ترجمتها لخدمة الأنظمة والقوانين الصحية، في سبيل تقديم أفضل الممارسات والخدمات الطبية لصحة المجتمع.

وأكدت أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تعمل على ترسيخ البنية التحتية للأبحاث؛ من خلال بناء وتطوير القدرات البشرية والخبرات في البحوث الطبية، وإنجاز أبحاث عالية الجودة ترتقي بصحة المواطن وتلبي احتياجات الرؤية الوطنية.

م . م /أ.ع