فيديو.. مسؤول إسرائيلي: أنفقنا المليارات للإطاحة بـ «الإخوان»

alarab
حول العالم 14 ديسمبر 2015 , 01:38م
متابعات
بعد نحو العامين من قيام الجيش في مصر بالانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم بدأت تتكشف خيوط المؤامرة التي تمت بحرفية شديدة وشاركت فيها أطراف دولية من أهمها "إسرائيل" .

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها " آفي ديختر" في المعبد الكبير بتل أبيب احتفالا بعيد الحانوكا اليهودي أو ما يعرف بعيد الأنوار. 

وقال "ديختر" عضو الكنيست والرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي (الأمن العام) إن إسرائيل وبوصول الإخوان المسلمين للحكم في مصر أنفقت المليارات للتصدي لحكم الجماعة، معتبرا أن فكر الإخوان أخطر بكثير من تنظيم الدولة... بحسب ترجمة موقع مصر العربية.  

وتطرق رئيس الشاباك السابق، الذي شغل أيضا منصب وزير الأمن الداخلي إلى ثورات الربيع العربي التي قال إنها فاجأت المخابرات الإسرائيلية التي فشلت كباقي مخابرات العالم في توقعها أو التنبؤ بها.

 وأضاف "ما حدث خلال الخمس سنوات الأخيرة هو الشيء الأكثر إدهاشا لنا على مدى عشرات السنين، وبالطبع منذ قيام إسرائيل، لم تكن هناك أية جهة مخابراتية سواء تابعة لنا أو للأمريكان أو للأوروبيين بل حتى للدول العربية، نجحت في توقع ما سيحدث خلال الخمس سنوات الماضية".. بحسب تعبيره. 

واعتبر ديختر أن ما حدث في تونس أمر سبق وتكرر في دول المنطقة حيث تحدث ضجة وتعم الاضطرابات، فيأخذ الرئيس المال ويهرب خارج البلاد، لكن ما حدث في مصر مثل صدمة قوية للإسرائيليين. 

وذكر بخطر جماعة الإخوان المسلمين التي "استولت على الحكم" و"ركبت" ثورة الشبان الليبراليين، وقال إنها أخطر في أيديولوجيتها من "داعش"، فالأخير لا يملك أيديولوجيا مكتوبة واضحة، بعكس الإخوان ذات الأيديولوجيا الواضحة والوحشية.. على حد قوله. 

وأضاف أن الإخوان لا ينظرون إلى الخلافة كدولة، كما يرى "داعش"، فالدولة لها حدود ـ أما الخلافة بنظر الإخوان فليست لها حدود سياسية، فحدودها يحددها الإسلام، وأي مكان تطبق فيه الشريعة هو حدود الخلافة. 

وتطرق ديختر إلى أهم ما جاء في كلمته حيث قال "بوصول الإخوان للحكم بدأت كل الدول بما فيها إسرائيل تخصيص ميزانيات تصل إلى المليارات للاستعداد لمصر في ظل واقع مختلف.. وأقر بأن الأمر ينطوي على دلالة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، التي تربطها بمصر معاهدة سلام، وذلك في ظل مخاوف من إمكانية تغير ميزان القوة العسكرية بسيناء. 

وتابع "خلال عامين أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انقلابا عسكريا، وزج بالإخوان المسلمين في السجون فهناك يقبع اليوم الرئيس السابق مرسي ومعظم قادة الجماعة في السجن، وحكم بالإعدام على ما يناهز الألف من الإخوان عبر أحكام قضائية نهائية، لم تنفذ الأحكام حتى الآن، لكنهم في طريقهم للمشنقة".. حسبما جاء في خطابه. 

واعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق أن المفاجأة التي حدثت بإسقاط نظام الإخوان ذكرته بالمفاجأة التي كانت من نصيب الإسرائيليين في حرب 6 أكتوبر 1973.. مضيفا "هناك من كانوا جنودا وضباطا وقتها يتذكرون جيدا هذه المفاجأة المريرة والمؤلمة" .

واستطرد "لكن المفاجأة الكبرى، كانت في قيام وزير الدفاع المصري الذي عينه الإخوان المسلمين بانقلاب عسكري عليهم.. كانت أمرا مدهشا بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ" .

وزاد "بالمناسبة المصريون حذرون لا يقولون انقلابا عسكريا، لأنهم يخشون إن قالوا ذلك، فإن الولايات المتحدة وطبقا للدستور لا يمكن أن تقيم علاقات مع دولة وصل نظامها عبر انقلاب عسكري" .

وختم بالقول "أتذكر في إحدى المرات خلال مشاركتي في منتدى بالولايات المتحدة، وقتها قلت انقلابا عسكريا، فرفع أحد الحضور إصبعه وقال لي مستر ديختر ليس انقلابا عسكريا، قلت له "وما هو إذن؟ قال ثورة شعبية حاشدة".


شاهد الفيديو..


س.ص/م.ب