دور رائد لـ «العرب» في المناسبات الوطنية والمجتمعية

alarab
محليات 14 ديسمبر 2015 , 01:55ص
حامد سليمان
استقبل جناح «العرب» بخيمة «جرايد» الكثير من الزوار في اليوم الخامس لدرب الساعي، ممن أبدوا إعجابهم بجناح الصحيفة، وأكدوا على دورها الريادي كأول صحيفة قطرية، ولدور الصحيفة في المساهمة بكافة المناسبات الوطنية والمجتمعية، مشددين على أهمية فعالية «جرايد» في تعريف أبناء قطر على وسائل الإعلام المحلية، وما تقوم به من جهود في نقل صورة واضحة عن أبرز الإنجازات وكافة المشكلات التي يعيشها القطريين والمقيمين على حد سواء بصورة يومية.

ونوهوا إلى أن خلق إعلام وطني قوي هي رسالة نبيلة تحرص عليها الدولة، سواء من خلال فتح المجال أمام الكوادر الوطنية، أو من خلال دعم وسائل الإعلام المحلية بفتح آفاق حرية التعبير أمام الجميع، بما يمكن الصحافة المحلية من نقل مشكلات الشارع القطري، كما تنقل أبرز الإنجازات التي تحققها دولة قطر في كافة المجالات.

الأولى في قطر
قال الدكتور موسى الزهراني، الأستاذ بكلية الشريعة جامعة قطر: تشرفت بزيارة جناح «العرب» بخيمة «جرايد» في درب الساعي، والصحيفة غنية عن التعريف، وهي تسمى في دول مجلس التعاون الخليجي بالصحيفة الأولى في قطر، ويميزها الطرح المتوازن منذ زمن، والمصداقية التي تتمتع بها، فأنا من قرائها منذ زمن طويل قبل أن أصير اليوم أحد كتابها، ونسأل الله أن يوفق القائمين عليها لكل خير.

وأضاف: تغطية «العرب» مميزة في كل الفعاليات التي تتم في قطر، سواء كان اليوم الوطني أو غيره من الأحداث والمناسبات التي تُنَظّم في الدولة، فالصحيفة سباقة لكل نشاط ملموس، ما يستحق كل احترام وتقدير.

وتابع الزهراني: أتمنى أن تعمم تجربة درب الساعي الفريدة في طرح التراث الحضاري بكل الدول، ولا أعني بذلك التعميم دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل أقصد كل دول العالم، بأن تظهر نشاطاتها، كما حرصت قطر الحبيبة في إظهار نشاطاتها في هذا الفعاليات التي تندرج تحت هذا المهرجان، فهذه الزيارة الأولي لي لدرب الساعي، وأعجبت كثيرة بما يقدم من برامج.

وأكد الدكتور موسى الزهراني على أنه من اللافت للزائرين التنوع في الفعاليات، وتيسير الوصول لها لمعظم الزائرين، وهذا ما لا يتوافر في الكثير من برامج الفعاليات بمختلف الدول، فهو جانب تنظيمي متميز يستحق الوقوف عليه، سائلاً الله أن يوفق قطر وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والهناء والسرور.

المزيد من التطور
وقالت الإعلامية إيمان الكعبي: سعدت بزيارة جناح «جرايد»، فثمة جهد كبير من القائمين على الفعالية، ومن الملاحظ أن ثمة تغير واضح في الجناح للأفضل، نأمل أن يستمر نجاح المهرجان بصورة عامة وفعالية «جرايد» بصورة خاصة، وحضور طلاب قسم الإعلام بجامعة قطر هذا العام مميز في الجناح.

وأضافت: أحرص دائماً على الحضور كل عام لدرب الساعي، كما أحرص على إحضار أبنائي من أجل التعرف على الموروث التراثي والشعبي لدولة قطر، فيقفون على طريقة عيش الأجداد بكامل تفاصيلها، فمن الفريج أو البدع أو غيرها من الجوانب المتميزة في حياة القطريين قديماً.

وتابعت الكعبي: أتابع صحيفة «العرب» بصورة مستمرة، وخط سيرها في تصاعد مستمر، وهذا بجهد القائمين والعاملين عليها، ونأمل لها المزيد من التطور، بما يدعم إعلاما قطريا قويا.

يوم مجيد
أكد الممثل والمخرج الفنان سالم المنصوري أن درب الساعي أصبح هوية للقطريين، فهو باكورة الاحتفال بيوم 18 ديسمبر، وهو يوم مجيد لدولة قطر سواء في حياة المواطنين في الوقت الحالي أو قديماً، أو حتى في نظرة الأطفال لهذه المناسبة العزيزة على قلب كل قطري، ودرب الساعي تحول من مهرجان تراثي إلى معلم يرتاده الكثير من المواطنين والمقيمين والسياح بصورة سنوية، وأصبح أبناء قطر جزءا من هذا الاحتفال كونه يمثل حياة أجدادهم.

وأشار إلى أن الصحف جزء لا يتجزأ من التراث القطري، في الوقت ذاته الذي تعد فيه الصحف واجهة الدولة في إبراز كافة مناحي الحياة اليومية، سواء من خلال الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء، وكلها تمثل في درب الساعي من خلال أجنحة متميزة تطرح من خلالها جهودها.

وأعرب المنصوري عن تمنيه المزيد من التقدم والرقي لصحيفة «العرب»، كونها أحد ممثلي الإعلام الوطني المحلي، ولها مساهماتها كغيرها من الصحف القطرية المتميزة.

حضور قوي
وقال حسن الحمادي: جناح جرايد تطور بصورة كبيرة عن العام الماضي، فثمة حضور قوي من كافة الصحف المحلية، الأمر الذي يعزز وجود هوية إعلامية متميزة ببلادنا.

وأضاف: من المساهمات المتميزة لصحيفة «العرب» في فعالية جرايد طرحها أقدم نسخة لها في جناحها، فالصحيفة هي الأقدم في قطر، وهذا العدد يعد أول نسخة صحفية لدولة قطر، ومن الأهمية بمكان أن يتعرف عليه القطريون عن قرب؛ لذا حرصت على أخذ أكثر من نسخة لهذا العدد، من أجل التعريف به في مشاركاتي الخارجية.

ونوه الحمادي إلى أن «العرب» تكتسب سمعة متميزة يوماً بعد يوم في المجتمع القطري، خاصةً بين الكثير من كبار السن، الذين ارتبطوا تاريخياً بالصحيفة كونها الأعرق في قطر.

وقال علي سيف: لا شك أن الإعلام القطري استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يحقق نجاحات ملموسة، وأن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، فيواكب النهضة التي تعيشها بلادنا في كافة المجالات، وأن ينتقد بأقلامه الجريئة المشكلات التي يمكن أن تكون معطلة لمسيرة تقدم بلادنا.

وأضاف: حضور الصحف القطرية من خلال فعالية «جرايد» في درب الساعي إنجاز جديد يضاف إليها، فمن الأهمية بمكان أن يقف الجمهور القطري على بعض آليات العمل بالصحف المحلية، وأن يتعرف على البصمة المتميزة التي تحققها صحفنا من خلال طرحها لمختلف القضايا لتكون العاكسة لإنجازات الدولة ومشكلات المواطن والمقيم اليومية.

وتابع سيف: نشكر صحيفة «العرب» على حضورها المتميز في درب الساعي، وغيره من الفعاليات والمناسبات الوطنية والمجتمعية على اختلافها، وهو دور يتعين على كافة مؤسسات الدولة أن تقوم به، فالمسؤولية المجتمعية واقعة على كل مؤسسة وفرد، ونأمل أن يلتزم بها الجميع، لما لها من دور في النهوض بالمجتمع، فالدول لا ترتقي بجهود مؤسسات الدولة فحسب، بل بتعاون القطاع الخاص أيضاً.

وأكد على أن فعاليات درب الساعي تعد تجسيداً متميزاً للتراث القطري، وأن ما يقدم فيها هو درس عملي لكل أبناء قطر، خاصةً الأطفال ممن يؤمل ربطهم بهذا التراث، ومحافظتهم عليه مستقبلاً، مشدداً على أهمية أن تأخذ المدارس من نجاح درب الساعي عبرة في إيصال المعلومة، فالكثير من الأطفال يتعرفون على تاريخ وتراث الأجداد في المهرجان بصورة عملية تترسخ في الذهن، على عكس ما يمكن أن يطرح بطريقة التدريس التقليدية التي ينساها الطالب بمجرد انتهاء الاختبارات.

وأعرب سيف عن أمله بأن يمتد درب الساعي لفترة أطول، منوهاً إلى أن المقر الدائم بات أمر ملحاً مع النجاحات المتوالية التي يحققها المهرجان عاما بعد عام، لافتاً إلى أن المهرجان أخذ سمعة طيبة بالنسبة للزوار الخليجيين كما حققها في الداخل بين المواطنين والمقيمين على حد سواء.