مدير الصحة العامة يؤكد على أهمية التطعيمات
محليات
14 ديسمبر 2014 , 05:55م
الدوحة - قنا
قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة إن التحصين يعد أحد أهم طرق الوقاية الصحية والأكثر نجاحا وفعالية من حيث التكلفة.
وأكد ان التحصين يمثل ايضا أهم الإنجازات في مجال الصحة العامة على مستوى العالم خاصة وأنه ينقذ حياة الملايين من الاعتلال والوفيات سنويا طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وتحدث مدير الصحة العامة في ورشة عمل نظمها الاعلى للصحة عن إدارة اللقاحات وتقوية برنامج تطعيمات البالغين وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بحضور 215 من مقدمي الرعاية الصحية من القطاعين الحكومي والخاص.
وأوضح الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني أن الزيادة السكانية بدولة قطر على مدى السنوات العشر الماضية ترافقت مع زيادة الطلب على نظم الرعاية الصحية مما أدى إلى ضرورة التوسع في قطاع الرعاية الصحية الخاص والوقوف جنبا إلى جنب مع الخدمات الصحية الحكومية وتقديم نفس مستوى الرعاية لجميع سكان قطر من أجل تحقيق أهداف البرنامج الموسع للتحصين في قطر مثل توفير لقاحات آمنة وفعالة والحفاظ على نسبة التغطية العالية لجميع أنواع اللقاحات.
وأشار إلى انه تم في هذا الإطار تعزيز برنامج تطعيمات البالغين وخاصة الكادر الصحي وكبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر ومنهم المسافرون إلى الأماكن الموبوءة بالأمراض الانتقالية والتي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات.
وأوضح أن الورشة التي تأتي في اطار برنامج التدريب المستمر لتأهيل الكوادر الطبية العاملة في مجال التطعيمات هدفت الى تسليط الضوء على أهمية حماية المجتمع القطري من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
كما هدفت الورشة إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات اللازمة لطرق التخزين والمناولة السليمة للقاحات حسب اللوائح الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعلومات الخاصة بالآثار الجانبية النادرة المتوقع حدوثها بعد أخذ اللقاحات وكيفية التعامل معها وعلاجها وضرورة التبليغ عنها لإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية.
واستعرض الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة أهداف برنامج التحصين الموسع في دولة قطر مع التركيز على تقوية برنامج تطعيمات البالغين وكبار السن، كما قدم نبذة عن التحديثات التي تم اعتمادها على جدول التطعيمات للأطفال والبالغين في دولة قطر 2014-2015 واللقاحات التي يجري الدراسة لإدراجها مستقبلا ضمن برنامج التحصين الموسع، بالإضافة الى جدول الأطفال المتخلفين عن مواعيد التطعيم بهدف رفع نسبة التغطية والتقليل من الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التحصين تمشيا مع متطلبات الدولة ومنظمة الصحة العالمية.
وأضاف مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية أن الورشة تعد خطوة مهمة لتشجيع التعاون بين برنامج التحصين الوطني وجميع الكوادر الصحية الحكومية والخاصة بالإضافة الى تطوير الإجراءات اللازمة لتسجيل البيانات والوصول إلى الأطفال المتخلفين عن التحصين وتكثيف الجهود لزيادة الوعي الصحي للكادر الصحي والمجتمع على أهمية اللقاحات للصغار والكبار.
وتضمنت الورشة عددا من المحاضرات المتخصصة حيث قدمت الدكتورة سمينة حسنين من برنامج التحصين الموسع محاضرتين الأولى عن أهمية التطعيمات لجميع الأعمار، بينما ناقشت المحاضرة الثانية الآثار الجانبية المتوقع حدوثها بعد أخذ اللقاح وكيفية التعامل معها وعلاجها وأيضا ضرورة التبليغ عنها لإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية.
كما ألقى الدكتور أحمد خلف المدير الطبي للقاحات بشركة جلاكسو سميث كلاين محاضرة عن لقاح الأنفلونزا الرباعي والذي تم إدخاله في دولة قطر كأول دولة في دول الشرق الأوسط بينما تناولت محاضرة الدكتورة منة الله الرفاعي من برنامج التحصين الموسع المتطلبات الضرورية لتشغيل عيادات تقدم خدمات التطعيم للجمهور حسب المواصفات واللوائح المحلية والدولية.
وأوصت الورشة بضرورة التواصل الفعال بين المرافق الصحية المختلفة على مستوى دولة قطر وتفعيل الدور الايجابي لقسم التحصين الموسع في الدعم الإشرافي لسلسة التبريد وطرق التخزين السليمة للقاحات وتدريب كافة الكوادر الصحية القائمة على خدمات اللقاح.