لكل ربيع زهرة: نجاحات كبيرة وشراكات فاعلة
محليات
14 ديسمبر 2014 , 04:43م
الدوحة - محمود مختار
تواصلت رحلات لكل ربيع زهرة لمقره في راس مطبخ بمنطقة الخور وذلك بتنظيم البرنامج لرحلته السادسة لهذا الربيع الذي يحتفى فيه بنبتة "الذنون" إحدى نباتات البيئة القطرية.
شارك في الرحلة حوالي 450 من الطلبة والمشرفين والمعلمين والمعلمات بمدارس أروى الثانوية وروضة بنت محمد وقطر الثانوية المستقلة للبنات والشحانية النموذجية والأقصى الإعدادية وبيرلا الهندية، بالإضافة إلى عدد من المعنيين والمهتمين بالبيئة والحياة الفطرية وفريق عمل البرنامج.
وأكد مشرف الرحلة والمدير التنفيذي للبرنامج السيد محمد هاشم لدى مخاطبته المشاركين أن البرنامج حقق منذ بداياته الأولى عام 1999 نجاحات كبيرة واستطاع جذب شرائح المجتمع المختلفة لا سيما النشء والصغار إلى فعالياته سيما وأنه يهدف لغرس قيم البيئية الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي والتراث والموروث القطري وتعريف الأبناء بمكونات بيئة قطر وعناصرها المختلفة وفوائدها في شتى المجالات والاستخدامات.
كما أكد على اهتمام لكل ربيع زهرة بإقامة شراكات متميزة مع المجتمع ومؤسساته وقطاعاته المختلفة لتعزيز ونشر الثقافة والمعرفة البيئية والتعامل الايجابي مع البيئة وصيانتها وعدم الإضرار بها.
واستعرض محطات البرنامج من خلال رحلاته البرية والتي تشمل الزراعة والتدوير والغوص والتراث والحشرات والطيور والنباتات وترشيد الكهرباء والماء وغير ذلك مما يتصل بالروابط القوية والوثيقة بين الرياضة والبيئة.
واعتبر البيئة والزهور مصدر إلهام للرواد في مختلف الميادين وبخاصة الفن حيث اقتبس أشهر الرسامين العالميين تفاصيل لوحاتهم من جماليات الزهور والطبيعة، فيما كان للطبيعة والحياة الفطرية دور كبير في تصاميم أبرز اختراعات الإنسان في مجالات النقل والاتصال.
وحظيت الرحلة بتفاعل كبير ومشاركة ايجابية من كافة الحضور لما تضمنته من انشطة وفعاليات من شأنها تعزيز مفاهيم البيئة والسلوك القويم والسليم.
جدير بالذكر أن برنامج لكل ربيع زهرة الذي ترعاه وتتبناه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، يهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي ودوره في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.
ويعد "الذنون" نباتا عصيريا، زهوره خماسية البتلات، ألوانها بين الأصفر والبنفسجي ملساء أو مغطاة بوبر ناعم، يتطفل على جذور بعض النباتات، وينمو في التربة الرملية المفككة أو في الكثبان الرملية والأراضي الملحية والساحلية، ويتراوح طوله بين 30 و 60 سنتيمترا.