بالرغم من أن مشوار التصفيات لا يزال طويلا، ورغم وجود أكثر من فرصة للتأهل، إلا أن القمة الآسيوية التي تجمع العنابي مع نظيره الأوزبكي أصبحت مباراة شبه مصيرية لا بديل فيها عن الفوز أمام منتخبنا من أجل تعويض ما ضاع منه في السابق، ومن أجل الاستمرار بقوة في القادم، ومن أجل المنافسة بقوة على التأهل المباشر بعيدا عن حسابات المراحل الأخرى من مشوار التصفيات.
المباراة المرتقبة تنطلق في السابعة والربع من مساء اليوم بملعب البطولات باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الخامسة من تصفيات آسيا لكأس العالم 2026 ضمن المجموعة الأولى.
العنابي يحتل المركز الرابع في المجموعة برصيد 4 نقاط من انتصار وتعادل وخسارتين، وأوزبكستان في المركز الثاني برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن إيران الأولى.
المباراة من المتوقع أن تكون قمة كروية حقيقية بين منتخبين يملكان كل الإمكانيات الجيدة التي تساعدهما على تحقيق الانتصار الذي سيكون شعار الفريقين، حيث يأمل العنابي في الفوز والعودة القوية وتصحيح المسار، ويسعى الأوزبكي للفوز للتمسك بالصدارة والاقتراب خطوة مهمة من التأهل المباشر.
رغم تفوق أوزبكستان في النقاط وفي جدول الترتيب، إلا أنها ليست بالفريق الذي يصعب هزيمته، وقد خسرت آخر لقاء أمام منتخبنا في ربع نهائي كأس آسيا 2023 فبراير الماضي، وكل ما في الأمر أن أوزبكستان نجحت في تحقيق الانتصارات ولو بهدف، بينما لم يوفق العنابي في استغلال الكم الكبير من الفرص التي أتيحت له أمام مهاجمينا في كل المباريات السابقة.
ولا يعني عدم استغلال الفرص أن مهاجمينا مقصرون، بل على العكس لقد قدموا كل ما في وسعهم مع باقي زملائهم، لكنهم عانوا من عدم التوفيق، ونتمنى أن يحالفهم الحظ الليلة واستغلال الفرص أمام المرمى الأوزبكي وإحراز الأهداف.
من المؤكد أن مهمة العنابي ستكون صعبة لقوة الدفاع الأوزبكي، ومع ذلك فالهجوم العنابي يستطيع الوصول إلى الشباك إذا ما نجح في الابتعاد عن التكتل الدفاعي، ونجح في استغلال الأجناب والأجنحة من أجل فتح الثغرات في الدفاع.
وإذا كان العنابي مطالبا بالهجوم واستغلال الفرص، فإنه مطالب في نفس الوقت بقمة التركيز في الدفاع خاصة والهجوم الأوزبكي يمتاز بالسرعة وبالكرات العرضية التي تعتبر مصدر خطورته الحقيقية.
عناصر الفوز للعنابي
يملك العنابي عناصر جيدة للغاية في مباراة اليوم من أجل تحقيق الفوز، وأبرز هذه العناصر الأجناب، بوجود إسماعيل محمد وعبد الرحمن مصطفى في اليمين، وهمام الأمين أو عبد الكريم حسن مع جونيور إدملسون في الجانب الأيسر.
وأمامهم رأس الحربة المعز علي هداف العنابي وهداف التصفيات والذي سيكون بانتظار الكرات العرضية من الجانبين.بجانب عبدالعزيز حاتم.
هناك عنصر آخر هام من عناصر الفوز يتمثل في النجم الموهوب أكرم عفيف الذي يجب أن يعود للعب حرا بعيدا عن الرقابة المتوقعة من المدافعين إذا لعب في الأجنحة.
عفيف وعباسبيك وجهاً لوجه
ستشهد المباراة الليلة نجمي آسيا الفائزين بجوائز الأفضل من الاتحاد الآسيوي 2023.
النجم الأول هو أكرم عفيف قائد العنابي وأفضل لاعب في آسيا، والذي يعتبر العقل المفكر لمنتخبا والمصدر الحقيقي لصناعة الفرص وأيضا إحراز الأهداف بطريقته المعروفة
أما الثاني فهو الأوزبكي عباسبيك فايزوللاييف أفضل لاعب شاب في آسيا أيضا وأفضل لاعب في كأس آسيا تحت 20 عاماً 2023.
ويعتبر عباسبيك صانع ألعاب المنتخب الأوزبكي والعقل المفكر وأحد مصادر الخطورة على العنابي وعلى مرماه، وهو صاحب هدف تأهل منتخب بلاده للمرة الأولى إلى أولمبياد باريس 2024.
برشم والكرات العرضية
التحذير من الكرات العرضية الأوزبكية لا ينبغي أن يتوقف عند الظهيرين خاصة الأيسر، لكنها تمتد أيضا إلى قلبي الدفاع سواء خوخي ومنديز أو المهدي علي، الذين يجب عليهم التعامل بذكاء وبقوة مع هذه الكرات ومنع وصولها إلى رأس الحربة.
التحذير يجب أن يمتد أيضا إلى مشعل برشم حارس العنابي وهو حارس صاحب خبرة كبيرة لكن عليه أن يعمل على التصدي بقوة لهذه الكرات سواء بإمساكها إذا كان الأمر متاحا أو تشتيتها على الأجناب لإبعاد الخطورة عن المرمى وعن منطقة الجزاء.
مصطفى مشعل: لا تقبل القسمة
أكد مصطفى مشعل لاعب منتخبنا الوطني على صعوبة مباراة أوزبكستان اليوم.
وقال «المباراة ستكون صعبة أمام الأوزبكي، ولا تقبل القسمة على اثنين، ونتمنى أن نحقق الانتصار بإذن الله والوصول للنقطة السابعة في المجموعة «.
وأضاف قائلا «الحضور الجماهيري من العوامل المهمة ونتمنى الخروج بصورة مميزة ونطلع بصورة رائعة لأن الجماهير داعمة بقوة لنا».
وتابع قائلا «جميع اللاعبين على أتم الجاهزية للمباراة، ومثل هذه المواجهات تلعب على تفاصيل بسيطة ولذلك يتطلب منا التركيز تماماً خلال التسعين دقيقة وننفذ تعليمات المدرب وتطبيقها بالصورة المناسبة».
تأمين الدفاع يبدأ من الوسط
لن تقتصر حماية عرين العنابي على خط الدفاع فقط، بل سيمتد الأمر إلى الوسط الذي يتحمل الليلة مهمة كبيرة للغاية للحد من خطورة الهجوم الأوزبكي بتعطيل خط الوسط أولا، ومن هنا يتعين على الإسباني لوبيز مدرب العنابي الاهتمام كثيرا بهذا الخط الحيوي من خلال تواجد أكثر من عنصر من العناصر التي تمتاز باللياقة والروح القتالية لاسيما أحمد فتحي وجاسم جابر بجانب الخبرة عبد العزيز حاتم أو كريم بوضيف.
همام الأمين: لن تكون سهلة
أكد همام الأمين نجم منتخبنا الوطني على جاهزية العنابي لملاقاة الأوزبكي الليلة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
وقال «منتخبنا الوطني جاهز تماماً للمباراة، وهي موقعة صعبة ولن تكون سهلة والجميع يعرف منتخب أوزبكستان الذي يمتلك مقومات جيدة ولكن نحن هدفنا الانتصار وتعويض الخسارة الماضية من إيران، ومجموعتنا المونديالية قوية وصعبة للغاية ونتمنى التأهل لمونديال 2026».
وأضاف قائلا «جميع اللاعبين على أتم الجاهزية، وقادرون على الانتصار، ونحن نحتاج جماهيرنا لأنهم الرقم الصعب وبإذن الله يكونون دافعن وسندن لنا في مباراة الليلة».