أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عبر مراكزها الصحية المنتشرة في الدولة، إيلاء أهمية كبيرة بمرض السكري وقاية وعلاجا وتعاملا مع المضاعفات، وقالت في بيان أمس «إنها تقوم بدور رائد في التوعية بمرض السكري والحث على اتباع أساليب الحياة الصحية لتجنب الإصابة به، لافتة إلى إنشاء مراكز معافاة في مختلف مناطق الدولة للحث على ممارسة النشاط البدني، كما افتتحت عيادات خاصة للتشجيع والمساعدة على اتباع أنماط الحياة الصحية يديرها أطباء متخصصون ومرشدون صحيون بالاستعانة بالمثقفين الصحيين وعيادات التغذية. 
وأوضحت المؤسسة أنها تحرص على موضوع الاكتشاف المبكر من خلال عيادات الفحص الدوري التي تبادر بالاتصال بالمراجعين وشرح الخدمة لهم وإعطائهم مواعيد لإجراء الفحوصات دوريا، فضلاً عن توظيف كفاءات طبية وفنية عالية المستوى من استشاريين وأخصائيين لتقديم أفضل خدمات ممكنة الأمر الذي ساهم بشكل فعال في احتلال قطر مكانة متقدمة عالميا في مستوى الخدمات الصحية.
وقال الدكتور محمد العتيبي استشاري أول طب الأسرة في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية «إن هناك عدة تحديات بخصوص مرض السكري أولها أن المرض في ازدياد وانتشار بسبب أنماط الحياة الحديثة غير الصحية وانتشار السمنة والضغوط النفسية، وأنه غير قابل للشفاء حتى الآن قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على القلب والأوعية الدموية والكلى، لافتاً إلى أن نصف المصابين بالسكري لا يعلمون أنهم مصابون به، فقد لا تظهر عليهم أعراض أو علامات واضحة للإصابة وبالتالي تمضي السنوات دون أن يكتشف المرض إلا مع ظهور المضاعفات وتمكنها، والسيطرة على المرض تتطلب توعية المريض وتحفيزه للالتزام مدى الحياة بتغييرات جذرية على أساليب الحياة بالإضافة إلى الانتظام بأخذ الدواء المناسب والمتابعة والمراقبة المستمرة وهذا أمر قد لا يطيقه ويستمر عليه وينجح به كثير من الناس. 
وأوضح الدكتور العتيبي أن الوقاية خير من العلاج، ولا بد من التوعية لعموم الناس بمرض السكري وأخطاره وطرق الوقاية منه بإشاعة ثقافة أنماط الحياة الصحية من ممارسة الرياضة بانتظام 150 دقيقة أسبوعيا على الأقل. 
داعياً إلى ضرورة الالترام بالأكل الصحي والبعد عن الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والتقليل من الأكلات الدسمة والحلويات والإكثار من الخضار والفواكه، ثم الحرص دائما على تخفيف الوزن وتجنب السمنة.
وحذر من أن التدخين مع الإصابة بالسكري يضاعف الأخطار على الأوعية الدموية ويشكلان معا خطرا شديدا لزيادة احتمال حدوث المضاعفات المذكورة أعلاه، لافتاً إلى ضرورة التوعية بأعراض السكري وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر والتشخيص في بداية المرض أو حتى في مرحلة ما قبل السكري من أجل اتخاذ التغييرات المناسبة على أساليب الحياة لمنع أو تأخير حدوثه أو السيطرة عليه مبكرا لمنع المضاعفات أو تأخير حدوثها.