أشاد سعادة السيد جون هو لي، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة بالجهود الدبلوماسية القطرية الرائعة كوسيط فعال في النزاعات حول العالم وفي أفغانستان. وأكد أن بلاده تحاول ترسيخ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتقدر تماما دور قطر الوسيط في إحلال السلام في مناطق النزاع في العالم.
وتوجه بالشكر إلى المسؤولين القطريين، والسفراء الدبلوماسيين المشاركين في احتفال سفارة بلاده بالدوحة بذكرى اليوم الوطني الكوري. 
حضر الحفل سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير يوسف لرم، مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، عميد السلك الدبلوماسي، سفير دولة إريتريا. 
وقال سعادة السفير الكوري» أنا هنا منذ خمسة أشهر فقط وهذا أول منصب أتقلده في دولة بالشرق الأوسط. واسمحوا لي أن أعترف لكم بأني قد وقعت بالفعل في حب عميق لقطر، التي لديها قوة سحرية جاذبة. 
وأشاد سعادته بالإجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة القطرية ضد جائحة كوفيد-19. وتطعيم أكثر من 85٪ من السكان بشكل كامل، لافتا إلى أن قطر الآن واحدة من أكثر البلدان أمانا من المرض. 
وقال سعادته «إن بلادنا وقطر طورتا صداقتنا القوية منذ أن بدأت العلاقات الدبلوماسية سنة 1974. والآن أصبح اقتصادانا متشابكين بشكل وثيق، لافتا إلى أن كوريا هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين، ومن أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال، ومستثمر كبير لدولة قطر. 
وأضاف: نحن أصدقاء ننظر في نفس الاتجاه، ونستعد معا للمستقبل. بلداننا تتكاتف في مواجهة تحديات المستقبل، وتغير المناخ هو مثال على ذلك، لافتا إلى أن كوريا صديق مخلص لقطر لفترة طويلة وستظل معها خلال فترات الصعود والهبوط. 
وقال سعادته «إن قطر المتطورة اليوم لم تُبن في يوم واحد، وإن القيادة القطرية الحكيمة والجهود المخلصة للشعب القطري حولت الصحراء الشاسعة تدريجياً إلى أعظم دولة في العالم. 
وأوضح أن الشركات الكورية شاركت بنشاط في مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل توسعة حقل الشمال ومترو الدوحة وطريق لوسيل السريع ومعالم كمتحف قطر الوطني وفندق شيراتون. والآن في مواجهة العديد من التحديات المشتركة مثل تزايد متغيرات فيروس كورونا وتغير المناخ وارتفاع أسعار الطاقة، نحتاج إلى تعاون وثيق في كل مسألة. 
وفيما يتعلق بمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، قال سعادته» نحن أصدقاء ربطنا كأس العالم، وسوف تكون نسخة قطر النسخة الثانية من كأس العالم التي تقام في آسيا بعد نهائيات كأس العالم 2002 التي أقيمت بالاشتراك بين كوريا واليابان. ولا يزال لدي ذاكرة حية عن الإثارة والحماس في تلك الليالي الصيفية لعام 2002.
وأضاف: أن السفارة الكورية تحضر لبعض الفعاليات الثقافية لكأس العالم 2022 وسوف تتعاون بشكل وثيق مع قطر لإنجاح الحدث العالمي. وبصفتها أفضل صديق، ستكون كوريا مع قطر في كل خطوة تخطوها على الطريق نحو كأس العالم. وكل خطوة بعد ذلك نحو النجاح المستمر لقطر.