أحرز منتخب قطر للسيدات للرماية الميدالية البرونزية في مسابقة التراب بعد أن حل في المركز الثالث على مستوى الفرق ضمن منافسات بطولة العالم العسكرية للرماية المقامة حاليا على ميادين لوسيل.

واستطاع المنتخب القطري الذي يضم الراميات (بنة عبدالله وأمنة العبدالله وخلود الخلف) تحقيق الميدالية البرونزية في مسابقة التراب بعد أن نافسن بقوة على هذه الميدالية التي ذهبت للمنتخب الكوري للسيدات الذي استطاع أن يسجل رقما جديدا في المسابقة وهو 213 نقطة ليحرزن الميدالية الذهبية، فيما ذهبت الميدالية الفضية للفريق الصيني الذي سجل 212 نقطة محرزا المركز الثاني.

وقد أسفرت نتائج اليوم الأول من البطولة التي تستضيفها قطر بمشاركة 50 دولة عن تفوق للرامي الصيني يونج جن في رماية المسدس في الجولة الأولى مسجلا 290 نقطة، فيما جاء النرويجي ايريك ايكبيرغ في المركز الثاني مسجلا 290 نقطة، وحل في المركز الثالث الأوكراني اكسندر بيتراييف مسجلا 289 نقطة.

وستقام غدا منافسات الجولة الثانية حيث يتأهل 12 راميا في المسابقة لفئة /الدقة/ قبل أن يدخلوا لمرحلة النهائي من أجل السباق على منصة التتويج.

وفي منافسات الفردي، شارك عدد كبير من الراميات من كل من كوريا والصين وألمانيا وقطر وبتسوانا وتايلاند تنافسن على مدار ثلاث جولات جاءت نتائجها على النحو التالي.

فازت بالمركز الأول على المستوى الفردي الرامية الكورية كيم يانغ بوك التي أحرزت 73 نقطة لتفوز بالميدالية الذهبية تاركة الفضية لمواطنتها /بارك يونغ هي/ التي سجلت 72 نقطة، فيما ذهبت البرونزية للرامية الصينية وانغ جين لينغ التي أحرزت 71 نقطة بالتساوي مع مواطنتها وانغ شيانغ.

وحلت الراميات القطريات في المراكز الثامن والتاسع والعاشر على التوالي، حيث أحرزت كل من أمنة العبدالله 66 نقطة بالتساوي مع خلود الخلف بنفس النقاط ، فيما أحرزت بنة عبدالله 63 نقطة.


وأشاد العقيد الركن عبدالحكيم الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية "السيزم"، في تصريح له، بتنظيم دولة قطر لبطولة العالم العسكرية للرماية، والجهود الكبيرة في الوصول لأفضل مستويات الرياضة العسكرية.

وقال إن "دولة قطر والسمعة الطيبة الدولية التي تتمتع بها أدت إلى إقبال كبير على المشاركة في البطولة من قبل دول العالم، وقد جاءت الاستضافة أكثر من رائعة والافتتاح كان مميزا .. ونحن اليوم نفتخر كمجلس دولي للرياضة العسكرية بالتواجد في قطر، وقد شاهدنا الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دولة قطر وهذا ليس بغريب عليهم. نرى أن قطر تخطو بثبات نحو الأمام".

وتشهد البطولة مشاركة دولة فلسطين لأول مرة في تاريخ رياضاتها العسكرية، وبلغت البعثة 8 لاعبين سوف يشاركون في منافسات المسدس والبندقية. وقد عبرت العقيد أمل خليل رئيس البعثة الفلسطينية عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في هذه البطولة التي تحظى بزخم تنظيمي ضخم واهتمام دولي كبير.

وقالت "هذه هي المشاركة الأولى من نوعها لدولة فلسطين بالنسبة للرياضات العسكرية"، مضيفة أن آمال الاتحاد العسكري الفلسطيني كبيرة، للظهور بصورة مشرفة تعكس الهوية الفلسطينية وتتماشى مع شعار السيزم الصداقة والأخوة من خلال الرياضة.

وأشادت خليل بالدعم القطري بتوفير الأسلحة والذخيرة للبعثة الفلسطينية بالتعاون مع الأشقاء العرب الأمر الذي كان له الدور الأكبر في تجاوز عقدة المشاركات العسكرية برياضة الرماية.

ومن جهته، أعرب العقيد برونو ولفنيسبيرج رئيس اللجنة الفنية للرماية بالمجلس الدولي للرياضة العسكرية عن سعادته الغامرة بحضوره لقطر للمرة الرابعة على التوالي وقال إنه في كل مرة أجد هناك الكثير من التطور في الرؤية الرياضية للقطريين خصوصا على الصعيد الرياضي العسكري وهو أمر غير مستغرب نظرا لأن قطر لديها الكثير من الكوادر الرياضية بالمجلس الدولي للرياضة العسكرية.. مشيرا إلى وجود العميد أحمد الجيدة معه في اللجنة بجانب العميد فني جو عبدالله الحمادي رئيس اللجنة الفنية للنسخة الحالية من البطولة والذي يعتبره ساعده الأيمن في الرماية العسكرية.

وقال العقيد برونو إن قطر تنظم بطولة ستبقى خالدة في أذهان الرياضيين العسكريين خصوصا فيما يتعلق بالترتيبات من ناحية تجمع البطولة في مكان واحد وهو أمر يحدث للمرة الأولى في بطولات السيزم أن يتجمع الرياضيون العسكريون في مكان واحد تتقارب فيه فئات الرماية المختلفة ولا تحتاج لكثير عناء في الحركة.

وأكد رئيس اللجنة الفنية للرماية بالمجلس الدولي للرياضة العسكرية أن النسخة الحالية تعتبر الأكثر تميزا من حيث ترتيبات المشاركة والنجاح والإقامة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ميادين الرماية بلوسيل بها كل معينات النجاح للمشاركين الذين يعتبر عددهم قياسيا.


س.س