نظم مركز روضة الخيل الصحي حملة توعوية ملهمة بالتعاون بين قسم المعافاة وقسم التمريض، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية. 
 وأكدت الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في المركز، أن الفعالية تعكس التزام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بنشر مفهوم المعافاة الشاملة التي تجمع بين الصحة الجسدية والاستقرار النفسي والوعي العاطفي من خلال التفاعل والمشاركة المجتمعية الفعالة.
 وقالت الدكتورة سارة: «عندما يتعلم الإنسان التحكم في مشاعره، ووضع أهداف واضحة، واستمداد القوة من داخله، يصبح أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الحياة بثقة واتزان.. لقد شجعنا أيضا المشاركين على التعبير عن مشاعرهم من خلال نشاط (اللوحة العاطفية) وهو تمرين تأملي يساعدهم على التعرف على مشاعرهم وتسميه هذه المشاعر ومعاجلتها بوضوح أكبر.  وتابعت: «أردنا أن نرسل رسالة واضحة مفادها أن الصحة النفسية تبدأ منذ الطفولة، داخل بيئة أسرية داعمة تساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ومخاوفهم بحرية.»
وشارك في الحملة عدد كبير من الموظفين والبالغين والأطفال، من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي ركزت على الترابط بين الجسد والعقل والمشاعر. 
وشجعت الحملة المشاركين على تبني أنماط حياة صحية تشمل النوم الكافي، والنشاط البدني المنتظم، والنظام الغذائي المتوازن، وإدارة الضغوط النفسية بفعالية. 
وتضمنت جلسات نشاط بدني ركزت على التمارين الوظيفية والتوازن والتنسيق الحركي،
شارك الأطفال والبالغون في أنشطة فنية وصناعة الأنماط المختلفة، وتعلموا كيف يمكن للإبداع تحويل المشاعر إلى هدوء وتركيز. كما تبادل المشاركون رسائل الامتنان والفرح طوال الفعالية، مؤكدين أن تقدير النعم الصغيرة يعزز السلام الداخلي والرفاه النفسي.
وتم تعريف المشاركين بالخدمات الداعمة المتاحة داخل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وخارجه، بما في ذلك الخط الوطني لدعم الصحة النفسية (16000) وخدمات مركز المعافاة، عيادة نمط الحياة الصحي، وعيادة مثقف المعافاة وعيادة الدعم.
واختُتمت الحملة بتأكيد جماعي على أن الصحة الحقيقية لا تعني غياب المرض فقط، بل تعني حضور التوازن والامتنان والمرونة في الحياة اليومية.