تنظم الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، الثلاثاء المقبل، بالتعاون مع مركز التكنولوجيا المساعدة (مدى)، برنامجاً تدريبياً إلكترونياً، لتمكين المتقاعدين من التقنية الحديثة، حيث سيجري تدريبهم على كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية، وفي مقدمتها "تويتر" و"إنستجرام" و"واتس آب".
ويأتي البرنامج لتعريف المستهدفين بالاستخدام الآمن لهذه الوسائل، وصولاً إلى تعزيز قنوات التواصل الذكي لديهم، وتكريسه لتبادل المعلومات والأفكار في ما بينهم حول مختلف الموضوعات التي تهمهم.
ويتضمن 4 ورش: ورشتان للرجال، تتناول الأولى "التواصل الاجتماعي" وتُعقد 17 أكتوبر، والثانية عن "التطبيقات المفيدة" وتُقام 14 نوفمبر المقبل.. في حين خصص البرنامج ورشتين للسيدات، تُنظّم الأولى عن "الشبكات الاجتماعية" في 24 من الشهر الحالي، بينما ستكون الثانية عن "الهواتف الذكية" وتُعقد 5 ديسمبر المقبل، وذلك بفندق دبليو الدوحة.
كما يتضمن البرنامج دورة "التكنولوجيا ودورها في دعم العيش المستقل لما بعد التقاعد"، وتهدف إلى إبقاء المتقاعد على تواصل دائم مع مجتمعه وأسرته، وتستهدف الراغبين في اكتساب مهارات جديدة في عالم الهواتف الذكية والتواصل الإلكتروني، الذي بات يحظى باهتمام ومتابعة مئات الملايين حول العالم، وسيُعاد طرحه مرة ثانية مستقبلاً، وسيُمنح المشاركون فيه شهادات معتمدة من الجهتين.
تعليقاً على الشراكة القائمة بين "الهيئة" و"مدى"، قال مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالهيئة، السيد محمد المالكي: "لا يمكننا العيش بمعزل عن التطور المعلوماتي الهائل، لا سيما وأن عصرنا الراهن أضحى معرفياً ورقمياً بامتياز، بعد هيمنة الحلول المبتكرة عليه بشكل جلي. لذا، ارتأينا طرح البرنامج، وهو عبارة عن مبادرة مجتمعية، هدفها تمكين المتقاعدين من توظيف التكنولوجيا في حياتهم اليومية، للبقاء على تواصل مع محيطهم الخارجي".
وأضاف: "البرنامج ينسجم مع رؤية 2030 الرامية إلى تحقيق الريادة الرقمية، ونشر الوعي المعرفي محلياً، وتطويع التقنيات من أجل تحسين نمط العيش، وصولاً إلى تعزيز التواصل بين المواطنين، وتمكينهم من توظيف التقنيات الرقمية في هذه العملية، بعقلية دينامية قادرة على فهم المتغيرات، وتكريسها لخدمة التطور المجتمعي".
من جهته، نوّه مدير العلاقات والشراكات في "مدى"، السيد سالم الدعيه، بالشراكة المثمرة مع "الهيئة"، مؤكداً السعي إلى تعزيزها، من أجل تطوير المهارات التقنية للمتقاعدين، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الآخرين إلكترونياً.
وقال: "البرنامج يأتي انطلاقاً من إيماننا العميق بأن التكنولوجيا للجميع، ونسخّر في مركز مدى خبراتنا كافة من أجل المساعدة في نشرها على نطاق واسع"، متمنياً أن يحقق أهدافه المرجوة.