تواصل معارض «مهرجان الرواية العربية» بكتارا
ثقافة وفنون
14 أكتوبر 2016 , 06:42م
الدوحة - العرب
تتواصل بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" المعارض المصاحبة لمهرجان كتارا للرواية العربية في المبنيين: 18 و19، حيث تتزين القاعة رقم واحد بالمبنى 18 بكتارا، بالأعمال التي تؤرخ للأديب المصري نجيب محفوظ في معرض "رحلة إبداع".
ويؤرخ المعرض لمسيرة هذه القامة الأدبية العربية منذ ولادته عام 1911 بحي الجمالية بالقاهرة، مرورا بالمحطات الكبرى في حياته إلى أن وافته المنية عام 2006، وهو العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب في الثالث عشر من أكتوبر عام 1988، بعد ترشيح من الدكتور عطية عامر.
التحق نجيب محفوظ بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938- 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966- 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
ومن المعارض الفريدة التي تحتضنها كتارا، معرض "مقتنيات الأقلام"، ويضم أقلاما وتحفا قديمة في مجال الكتابة، بعضها كُتبت به روايات شهيرة، فضلا عمّا قاله كُتّاب وروائيون عن القلم أمثال: جورجي زيدان، أحلام مستغانمي، يوسف السباعي، ميخائيل نعيمة، ليلى العثمان، نجيب محفوظ، واسيني الأعرج، جبران خليل جبران، فوزية رشيد، يحيى حقي، ياسر حارب، غائب طعمة فرمان، محمد شكري، غادة السمان، أنيس منصور، توفيق الحكيم، محمد حسن علوان، ميرال الطحاوي، غسان كنفاني، نور عبدالمجيد، يحيى خلف، فضيلة الفاروق، يعقوب صروف وأحمد مراد.
وشكل افتتاح معرض "رواية الفتيان"، محطة مضيئة في مهرجان كتارا للرواية العربية الثاني، وذلك بفتح آفاق رحبة للفتيان.
وتعد روايات الفتيان هي تلك الرواية المتوجهة إلى الفتيان والفتيات، وتحديدا، وبلغة التقسيمات السيكولوجية والبيولوجية، الفئة العمرية الممتدة من سن 13 عاما إلى سن 17 عاما، والتي تسمى "المرحلة المثالية"، وقد تمتد إلى ما بين سني 12 عاما و18 عاما لتشمل بذلك أيضا بعض الفئة العمرية الأكبر التي تسمى "مرحلة البطولة"، والفئة العمرية الأخيرة التي قد تسمى "الناشئة" أو "كبار الأطفال" وإلى حد ما صغار الراشدين.
ويضم المعرض عددا من المعطيات العلمية المفيدة من قبيل: "بداية تاريخية: بين الرواية والقصة والحكاية"، "مرحلة الانطلاق والاستقلال التام"، "فن له أدباؤه المتخصصون"، "المحاكاة دون مؤهلات تنتج أعمالا ساذجة"، "حيرة المراهقين بين كتب الكبار والصغار"، "كُتاب متخصصون وأجناس أدبية مختلفة"، "أدب الفتيان ودوره في تشكيل وعي المراهقين"، وغيرها من المعطيات، بالإضافة إلى إضاءة على أهم من كتب للفتيان مثل: شارل بيرو، الأخوان جريم، هانس أندرسن، ج.ك. رولنج، صاحبة الرواية الشهيرة: هاري بوتر، محمد السعيد العريان، كامل كيلاني، محمد شمسي، فضلا عن صورة لخارطة الوطن العربي، تبين الكتاب الذين لمعت أسماؤهم في عالم الكتابة للفتيان من المحيط إلى الخليج.
أ.س