سامسونج ستظل تعاني من تبعات فشل جالاكسي نوت 7 حتى 2017
تكنولوجيا
14 أكتوبر 2016 , 05:22م
أ.ف.ب
ستظل أرباح سامسونج تعاني لمدة ستة أشهر على الأقل من فشل جهاز جالاكسي نوت 7، لكن العملاق الكوري الجنوبي يعول على زيادة في مبيعات هواتفه الذكية الأخرى للتخفيف من وطاة الصدمة.
توقف انتاج نوت 7 الثلاثاء بعد شهرين على إطلاقه بسبب عيوب يمكن أن تؤدي إلى انفجار الجهاز. ودعت المجموعة العالمية كل موزعيها إلى التوقف عن بيعه.
وأقرت سامسونج الثلاثاء بالفشل التام لمنتجها ودعت ملايين الأشخاص الذين اشتروه في مختلف أنحاء العالم إلى إطفائه كإجراء للسلامة، مما يشكل ضربة قوية للشركة التي تفاخر بجودة أجهزتها ذات التقنية العالية.
بعد يومين على نشر سامسونج تخفيضا لتوقعاتها بالأرباح في الفصل الثالث للعام 2016، نشرت المجموعة الجمعة تحذيرا جديدا حول النتائج في الأشهر الستة المقبلة.
وقدرت الشركة أن فشل نوت 7 أحد أسوأ اخفاقاتها التجارية، ستستمر انعكاساته على هوامش الأرباح حتى مارس 2017 وهي فترة تشمل خصوصا أعياد نهاية العام التي تعتبر حاسمة للمبيعات.
وقدرت الخسائر بنحو 2500 مليار وون "ملياري يورو" في الفصل الرابع للعام 2016 وبنحو مليار وون "799 مليون يورو" للفصل الأول من العام 2017، حسب بيان للمجموعة.
وتابع البيان، إن مجموعة "سامسونج الكترونكس تعتزم تطبيع نشاطاتها المتعلقة بالهواتف النقالة من خلال زيادة مبيعات المنتجات البارزة مثل جالاكسي اس 7 وجالاكسي اس 7 ايدج".
في مطلع سبتمبر الماضي، سحبت سامسونج 2,5 مليون نموذجها من جالاكسي نوت 7 لأن العديد من هذه الأجهزة التي تعتبر منتجا وسطا بين الجهاز اللوحي والهاتف الذكي اشتعلت فيها النار أو انفجرت.
وكان سيكون من الممكن استيعاب تبعات هذه الأزمة لو لم تشتعل النماذج الأولى التي وزعتها الشركة بدلا من نوت 7، مما حملها على وقف انتاج الجهاز تماما.
وتجلت الازمة بتراجع بين الاثنين والاربعاء ب10% من رسملة السوق اي ما معناه خسارة بنحو 20 مليار يورو للمجموعة الصناعية الكورية الجنوبية.
ولم يتوقف النزيف المالي الا الخميس، عندما اقفل سهم المجموعة للمرة الاولى على تحسن ب1,4%. الجمعة سجل السهم عند الساعة 11,30 (02,30 ت غ) تحسنا ب0,58%.
وكانت المجموعة خفضت توقعاتها للنتائج الاربعاء في الفصل الثالث من العام 2016، واعلنت ان ارباحه ستكون اقل بمقدار الثلث في هذه الاشهر الثلاثة.
وباتت سامسونج تعول على أرباح بقيمة 5200 مليار وون (4,17 مليار يورو) في مقابل 7,800 مليار وون اعلنتها في السابق.
وبررت المجموعة انبعاث الدخان من بعض الأجهزة بانفجار بطارية يصنعها مزود لم تذكر هويته لكن عددا كبيرا من المراقبين يقدرون بان الامر يتعلق بفرعها "سامسونغ اس دي آي".
لكن بعض الخبراء يشكون في ان اساس المشكلة مرده الى برنامج خاص بالجهاز وفي قرار المجموعة تسريع انتاجه استباقا للاعلان عن هاتف آيفون 7 لمنافستها الكبرى آبل.
وتعهدت سامسونج في بيانها الصادر الجمعة ب"التركيز على تحسين سلامة المنتجات من خلال ادخال تعديلات كبيرة على اجراءات مراقبة النوعية".
ويجمع غالبية المحللين على القول ان المجموعة لن تتضرر بالانعكاسات المالية الفورية بل باستعادة ثقة المستهلكين في صورة علامتها التجارية.
على الأمد القصير، تحاول المجموعة الحد من انتقال مستهلكيها إلى المنافسين من خلال تقديم حسم لمالكي نوت 7 الذين يوافقون على استبداله بمنتج اخر من صنع سامسونج.
//إ.م