نشرت صحيفة "لو جورنال دي ديمونش" الفرنسية، تقريراً حول عجز الاحتلال الصهيوني، أمام تنامي ظاهرة الهجمات بالسكاكين؛ التي ينفذها فلسطينيون ضد المستوطنين، إذ تم إحصاء ستة من هذه الهجمات في القدس خلال أيام، إضافة إلى نحو عشر هجمات أخرى في عموم الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، مما تسبب في مقتل اثنين من الإسرائيليين مع جرح سبعة آخرين، وهو ما جعل البعض يتحدث عن انتفاضة ثالثة أو "انتفاضة السكاكين".
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه خلال الأيام الأخيرة، قامت الشرطة الإسرائيلية بتثبيت أجهزة للكشف عن المعادن عند مدخل البلدة القديمة في القدس، بالإضافة إلى نشر 600 جندي داخل البلدة القديمة لتأمين الطريق الموصلة لحائط البراق للمصلين اليهود. وأوضحت الصحيفة أن منفذي هذه الهجمات هم من الشباب ومن المراهقين، وممن ليست لديهم سوابق جنائية، مما زاد من صعوبة تعقيد متابعة الوضع الأمني بالنسبة لجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي “الشاباك”، خاصة أن المشتبه بهم لا ينتمون إلى أي تنظيم فلسطيني، ويتحركون كـ”ذئاب منفردة”.
ونقلت الصحيفة تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هذه الهجمات ومحاولته التخفيف من وطأتها، قائلا: “لقد مررنا بظروف أكثر صعوبة”، مذكرا بالتفجيرات التفجيرية التي أدمت “إسرائيل” في سنوات الألفين، خلال الانتفاضة الثانية.
وجاء في الصحيفة أنه للحد من هذه الظاهرة، أقرت السلطات الإسرائيلية جملة من التدابير الانتقامية على أمل أن تكون رادعة، التي تتمثل خاصة في تدمير منازل عائلات منفذي هذه الهجمات من الفلسطينيين.
م.ن /أ.ع