لم تكن مباريات فرقنا في افتتاح الجولة الرابعة لدوري نجوم بنك الدوحة مطمئنة قبل ساعات من انطلاق السباق الاسيوي ودوري النخبة، وتركت انطباعا مشوبا بالقلق والحذر على جماهير اندية السد والغرافة والدحيل قبل الجولة الأولى الاثنين والثلاثاء القادم.الجولة شهدت سقوطا مدويا للسد حامل اللقب امام الشحانية بهدف، وانتصار صعب للدحيل على ام صلال 3-2 بعد ان كان متأخرا 1-2، وانتصار صعب أيضا للغرافة على السيلية صاحب القاع بهدفين دون رد .
هذا المستوى جعل الجماهير تضع يدها على قلبها خاصة وأنها كانت تريد الاطمئنان على فرقها قبل الخطوة الاسيوية الأولى والتي تحلم فيها بالنتيجة الإيجابية من اجل المنافسة القوية على اللقب. وزاد من حالة عدم الرضا قبل المعترك الاسيوي ان فرقنا الثلاثة ستبدأ مشوارها خارج ملعبها وهو ما يزيد من صعوبة وقوة المهمة وهو ما يتطلب أداء أفضل ومستوى أحسن وتصحيحا للأخطاء 
الخطوة الأولى في السباق الى دوري ابطال اسيا للنخبة تجمع الغرافة مع الشارقة 
الاماراتي بإستاد الشارقة يوم الاثنين المقبل في الخامسة الا الربع مساء بتوقيت الدوحة
والخطوة الثاني في السباق تجمع السد مع الشرطة العراقي في التاسعة والربع مساء بتوقيت الدوحة على إستاد الزوراء ببغداد بالعراق
ويوم الثلاثاء ستكون الخطوة الثالثة وهي الأهم والاصعب والاقوى والتي تجمع الدحيل مع الهلال السعودي في التاسعة والربع مساء بإستاد المملكة أرينا بالرياض بالسعودية .

أخطاء مختلفة
ربما قدم السد والدحيل والغرافة كل ما لديهم من جهد ومستوى امام الشحانية وام صلال والسيلية، لكن هذا لا يكفي في ظل وجود أخطاء كان لها اكبر الأثر على النتيجة وعلى الصعوبة التي وجدها الثلاثة في المباريات. 
لو بدأنا بالدحيل على اعتبار ان مهمته الأكثر مشقة كون الهلال من المنافسين الأقوياء على اللقب، سنجد ان الطوفان عانى في الدفاع بسبب الأخطاء التي لاتزال مستمرة والتي تؤدي باستمرار الى اهتزاز شباكه، وهو امر غير مقبول خاصة وانه لم يواجه منافسين أقوياء في الدوري حتى الان باستثناء الريان واهتزت شباكه 5 مرات ـ فما بالنا والهلال اقوى هجوميا ويملك لاعبين في منتهى الخطورة 
لكن الأسوأ في الدحيل انه يعاني هجوميا رغم تسجيله رباعية للمرة الأولى هذا الموسم بمرمى ام صلال، منها ثنائية من ركلة جزاء، ومع ذلك فقد أهدر كما كبيرا من الفرص ربما لن يتوفر عدد مثلها امام المرمى الهلالي، لكن ما يخفف من هذا الامر الصعب ان الهداف الجديد البولندي ياتيك بدأ يعرف الطريق الى الشباك وسجل اول أهدافه هذا الموسم في مرمى ام صلال بعد صيام في المباريات السابقة 

هجوم الزعيم 
اما الزعيم فقد كان بكل المقاييس هو الأفضل امام الشحانية، لكن هذه الأفضلية لا تحقق الانتصارات والنقاط، والاهداف فقط هي التي تقود الى الفوز، صحيح ان الزعيم عاني بعض الشيء من عدم التوفيق ومن تألق حارس ودفاع الشحانية، لكن هجومه الذي يعتبر سلاحه الأول، ليس في حالته الطبيعية، واهدر فرصا كثيرة بغرابة شديدة لا تتناسب مع أسماء نجوم كبار أمثال موخيكا وعفيف ويوسف عطال وغيرهم 
هناك مشكلة أخرى في الدفاع يجب ان يعمل الزعيم على علاجها وهى المساحات والثغرات اثناء هجومه وهى التي نفذ منها هجوم الشحانية وخطف هدف الانتصار، وكاد ان يكرر الامر ذاته، وهو أسلوب متوقع من جانب الشرطة العراقي الذي سيدافع بقوة ويعتمد على المرتدات

الثنائي الغرفاوي
وأثبتت مباراة الغرافة والسيلية ان الفهود سيكون اعتمادهم الأول في مباراتهم امام الشارقة الاماراتي على ثنائي الوسط ياسين براهيمي وفرجاني ساسي اللذين يتحملان مسؤولية صناعة الأهداف لراسي الحربة مونتاري وخوسيلو، واضيفت اليهما مهام أخرى وهى احراز الأهداف 
الغرافة يجب ان يدرك ان الشارقة مختلف عن السيلية الذي لايزال يعاني من وجوده بدوري الدرجة الثانية موسمين مما اثر على مستواه المعروف عندما كان من فرسان الدوري ومن اهل المربع، بينما الشارقة اقوى كونه وصيف الدوري الاماراتي الموسم الماضي والمواجهة معه ستكون مختلفة تماما وليست سهلة مثل السيلية علما بان الغرافة حقق الانتصار بصعوبة على السيلية في الشوط الثاني.