يُقدّم المتطوعون في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى المراكز التابعة للمؤسسة، الدعم للاجئين الأفغان الذين تم إيواؤهم ورعاية شؤونهم في الدوحة عقب إجلائهم من أفغانستان، جرّاء الأزمة الإنسانية التي تمرّ بها بلادهم.
أطلق الطلاب مبادرتهم التطوّعية بتحفيزٍ من مؤسسة قطر، بالتزامن مع استقبال الدولة مؤقتا آلاف العائلات الأفغانية.
وتضمنت هذه المبادرة التطوعية أنشطةً موجهة للأسر والأطفال، بما يدعم صحتهم النفسية ويُشجعهم على المضي قدما في المرحلة المقبلة من حياتهم.
على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قدّم طلاب المؤسسة إلى جانب متطوعين آخرين من أفراد مجتمع مؤسسة قطر والمراكز التابعة للمؤسسة، الدعم لهذه العائلات التي تمت استضافتها في مجمعات سكنية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية.
في هذا السياق، قال محمد فخرو المدير التنفيذي للتواصل الخارجي وتطوير العلاقات المؤسسية في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: «لطالما التزمنا في مؤسسة قطر بواجبنا تجاه مساعدة المجتمعات وأفرادها الذين يمرّون بتجارب مؤلمة، وظروف مضطربة وغير مستقرة، انسجاما مع مساعي دولة قطر لتوفير ملاذ آمن لهم».
وأضاف: «تعكس الخطوات التي قام بها موظفو المؤسسة والمراكز التابعة لها وجها من وجوه التضامن في قطر مع اللاجئين الأفغان، ونحن عازمون على الاستمرار في تقديم الدعم لهم في ظلّ الظروف العصيبة التي يواجهونها.
وتابع: إننا نتطلع إلى أداء دورنا الفاعل في هذا الصدد من خلال مبادراتنا التطوعية التي يقودها طلابنا، التي تعدّ جزءًا لا يتجزأ من الجهود الوطنية القطرية لدعم اللاجئين الأفغان، وذلك إيمانا منّا بدورنا الإنساني، لنؤكد للاجئين أننا نقف إلى جانبهم».
وقد خصصّت مؤسسة قطر نقاطا للتبرع في المدينة التعليمية، بما يُمكّن جميع أفراد المجتمع من التبرع بالملابس والألعاب وغيرها من الاحتياجات الضرورية والعاجلة للاجئين الأفغان، ناهيك عن تنظيم لقاءات بين أخصائيي الصحة النفسية خريجي مؤسسة قطر، والأطفال الذين يقيمون في المجمعات السكنية، من أجل تقييم حالتهم النفسية وتحديد أوجه الدعم الذي يحتاجونه.
كذلك نظّم أطباء النفس، تخصص الأطفال، العاملون في مركزّ التعلّم، وهو جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أنشطة مخصصة للاجئين بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، حيث عُقدت جلسات الصحة النفسية ذات الصلة بالفنون والحرف اليدوية للأطفال والشباب الذين شاركوا فيها، إلى جانب الأنشطة الترفيهية التي نظمتها المؤسسة.
في الوقت نفسه، خصّص الطلاب والمتطوعون من أفراد مجتمع مؤسسة قطر وقتا مع اللاجئين للإنصات إلى تجاربهم التي مرّوا بها في ظلّ الظروف العصيبة التي تمرّ بها أفغانستان، ما وفّر لهم نوعا من الدعم، وحفزّهم على التعامل مع الظروف المضطربة التي واجهوها قبل الوصول إلى دولة قطر. هذا وتستمر مبادرة التطوع بمؤسسة قطر في توفير الأنشطة وسُبل دعم اللاجئين الأفغان وفق ما هو مقرر.