وزارة الثقافة تقيم حفل استقبال لسفينة السلام اليابانية

alarab
ثقافة وفنون 14 سبتمبر 2015 , 05:31م
قنا
أقامت وزارة الثقافة والفنون والتراث حفل استقبال خاص؛ لوفد سفينة السلام اليابانية، التي حطت رحالها بميناء الدوحة اليوم، في حديقة متحف الفن الإسلامي، بحضور عدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية بالدولة، ومسؤولين في وزارة الثقافة وفي متاحف قطر.

وتحمل سفينة السلام على متنها حوالي 1000 شخص من اليابانيين وجنسيات أخرى، في إطار جولتها البحرية لعدد من دول العالم؛ بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم.

وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري - وزير الثقافة والفنون والتراث - عمق العلاقات القطرية - اليابانية، في جميع المجالات، خاصة العلاقات الثقافية، وقال: "إن هناك تعاونا وثيقا بين الدولتين وصداقة مستمرة بين الشعبين، مما يعزز تطوير العلاقات على كل الأصعدة".

وأضاف سعادة الدكتور الكواري، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السيد موسى زينل، الخبير الثقافي بوزارة الثقافة، أن دولة قطر ترحب وتدعم كل الأنشطة التي تنشر السلام في العالم، مثمنا جهود فريق هذه السفينة التي تحرص على إقرار قيمة السلام في العالم، خاصة أن الثقافة الإسلامية والعربية تؤكد  قيمة السلام في حياة الشعوب، وتأصيل ثقافة الحوار ومد جسور التواصل بين شعوب العالم.

وأشار إلى أن اليابان أصبحت نموذجا يحتذى لجميع شعوب العالم؛ بصمودها وإصرارها على تحقيق نهضة حقيقية في كثير من المجالات، خاصة الاقتصاد الذي أصبح من أقوى اقتصاديات العالم، وأصبح لها تأثيرها على الخريطة العالمية، كما أن الذاكرة العربية تحتفظ برموز اليابان وتاريخها وأبطالها.

من جانبه قال السيد يوشي أيوكا، مدير سفينة السلام: "إننا نتوجه بالشكر إلى دولة قطر، على احتفائها بنا، خاصة وزارة الثقافة والفنون والتراث، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، التي أتاحت لنا فرصة الاطلاع على متحف الفن الإسلامي، هذا المَعْلَم الذي يعبر عن جمال روعة الحضارة الإسلامية، كما شرفتنا بحضورها".

وأضاف: "كما تعلمون فقد تعرض شمال شرق اليابان منذ أربع سنوات لزلزال مدمر وموجة (تسونامي)، وهنا أود أن أتقدم بجزيل الشكر لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للدعم الإنساني الضخم الذي قدمته مؤسسة قطر، لتخفيف آثار كارثة أوناجاوا".

وأوضح أن سفينة السلام تقوم منذ 32 سنة بـ(رحلات السلام) حول العالم، وهذه هي الرحلة 88 التي تقوم بها، وهي الرحلة الأولى التي نقوم بها لدولة قطر، كما أن رحلة هذا العام لها أهمية كبيرة، إذ إنها الذكرى 70 لنهاية الحرب العالمية الثانية.

وثمن مدير سفينة السلام دور دولة قطر في العمل من أجل تحقيق السلام بالوسائل السلمية؛ ومنها جهود وزارة الثقافة ومتاحف قطر في تسهيل التبادل الثقافي بين الشعوب، وجهود مؤسسة قطر في تعزيز التعليم وتوفير مجتمعات مستدامة، كلها أمور جديرة بالتقدير، لافتا النظر إلى أن السنوات القادمة ستشهد تعاونا بين سفينة السلام والشعب القطري في نشر الثقافة العربية، وبناء سفينة (Ecoship) الصديقة للبيئة، وتعزيز ثقافة السلام والبيئة، من أجل الإسهام في بناء عالم مسالم ومستدام، داعيا أعضاء فريق السفينة إلى التعرف على مفردات الثقافة القطرية التي كانت موجودة في خيمة الحفل، ومشاركة ما تعلموه مع اليابان وآسيا وكل دول العالم، مع تكوين ذكريات وصداقات تدوم طويلا مع الشعب القطري.
أ.س   /أ.ع