

يعاني البعض من الصداع النصفي الذي قد يشتد في نوباته خلال فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة لأسباب عديدة ومختلفة مثل الضوء الساطع واحتباس الهواء وقلة استهلاك السوائل، وهذه العوامل الثلاثة هي السبب في الشعور بالصداع النصفي في أيام الصيف الحارة. لذلك ينصح بعدم البقاء فترة طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، مع أهمية استخدام النظارات الشمسية للتخفيف من أعراض الصداع النصفي المرتبطة بعدم تحمل ضوء الشمس الساطع.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد المشهداني طبيب الأسرة في مركز المطار الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن الصداع هو عبارة عن ألم في الرأس قد يكون في جانب واحد أو على الجانبين وقد يكون الصداع بشكل حاد او إحساس نبضي مع الألم.
وهناك انواع للصداع منها الصداع النصفي والذي يكون عبارة عن ألم غالبا ما يكون في جانب واحد من الرأس والذي يسمى بالشقيقة كما هو متعارف عليه ويكون أحيانا مصحوبا بغثيان وتقيؤ وهذا النوع يتأثر بتغيرات المناخ والطقس، فتغيرات الطقس تعمل على عدم توازن المواد الكيميائية في الدماغ مثل مادة السيروتونين التي تحفز الصداع النصفي.
ومن هذه التغيرات المناخية، التعرض لضوء الشمس الساطع أو لوهج الشمس والتعرض للحرارة الشديدة في فصل الصيف في البلدان ذات الصيف الحار والتعرض للبرد الشديد في البلدان ذات الشتاء البارد، كذلك الرطوبة العالية والهواء الجاف والرياح القوية كلها عوامل تؤثر سلبا على افراز مادة السيروتونين وبالتالي ظهور الصداع النصفي.
تغييرات الطقس
ويضيف الدكتور المشهداني انه يمكننا التعرف على تأثير الطقس وتغيراته في تسبب الصداع النصفي عن طريق التسجيل اليومي لنوبات الصداع النصفي من حيث شدته ووقت حدوثه ومدة استمرارية الصداع والسبب المحتمل لحدوثه لمعرفة ما إذا كانت تغيرات الطقس تؤثر على الصداع النصفي او هناك مسببات أخرى.
ولتجنب هذه التغيرات علينا اتباع عدة خطوات مهمة مثل تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشر، وتناول نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية البسيطة وعند ظهور اعراض الصداع يفضل الجلوس في غرفة مظلمة وهادئة مع شرب كمية كافية من الماء وتناول ادوية الصداع النصفي مع اخذ وقت كاف من النوم.
«التوتر والإجهاد»
اما بخصوص الصداع العادي فغالبا ما يكون مرتبطا بالتوتر والاجهاد وهذا النوع من التوتر يأتي على شكل نوبات من الالم المعتدل وقد يكون مصاحبا بأعراض أخرى كارتفاع ضغط الدم المصاحب بالصداع وكذلك التهاب الجيوب الانفية والتهابات الاذن والاذن الوسطى غالبا ما يكون مصحوبا بالصداع، وكذلك آلام الاسنان وغالبا ما تكون مصحوبة بصداع من النوع النبضي.
وعلاج الصداع العادي يكون بعلاج المسبب من الالتهابات والتوترات وغيرها من العوامل المسببة للصداع مع مسكنات الصداع المتعارف عليها مثل الباراساتيمول، والابتعاد عن التدخين أو الجلوس في أماكن المدخنين.