«الرعاية» تحذر من جفاف الجسم صيفاً: الماء له مفعول سحري

alarab
الملاحق 14 أغسطس 2024 , 01:07ص
الدوحة - وقاية

حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مما تسببه درجات الحرارية العالية من جفاف للجسم، وما قد يترتب على ذلك من مشكلات صحية، مشددة على أهمية المواظبة على شرب المياه، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، والحرص على ترطيب الجسم بصورة مستمرة.


وقال الدكتور شادي الصباغ - استشاري طب الأسرة في مركز أبو بكر الصديق الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تصريحات لـ «وقاية»: فصل الصيف وحرارته العالية كفيل بالتسبب بالجفاف للجسم، بما في ذلك جفاف البشرة، وذلك بسحب أي رطوبة طبيعية منها، لتصبح البشرة جافة وخشنة.

وأضاف: قد يصل الأمر إلى الحكة الدائمة، وقد يسبب التعرق الزائد فقدان الماء من الجسم، وعدة مشاكل جلدية، كما تؤثر حرارة الصيف سلبا على حماية البشرة للطبقات الجلدية، بتأثر وظيفتها كحاجز حماية للجسم.

حماية البشرة
وأوضح أنه للحصول على الحماية اللازمة هناك العديد من النصائح التي قد تساعد في مقاومة جفاف البشرة في فصل الصيف، حيث يعتبر الماء جرعة سحرية خلال الصيف، فيجب المواظبة على شربه بشكل دائم.
ونصح بضرورة تذكر شرب كميات من الماء خلال اليوم، لكي يتمكن الجلد من استعادة الماء المفقود نتيجة التبخر من مساماته من جراء الحرارة العالية، ولإكسابه قدرة على إفراز الزيوت الطبيعية، التي تحمي البشرة وتعيد ترطيبها.
وأكد على فائدة الاستعانة بمرطب مغذ بكميات مناسبة على الجلد بشكل يومي، وأهمية اختيار مرطب جلدي يحتوي على حمض الهيالورونيك، للحصول على بشرة صحية مرطبة وناعمة، ولتفادي أي تأثير سلبي لارتفاع درجات الحرارة.
 
«تفادي الماء الساخن»
وقال د. الصباغ: كما نؤكد على ضرورة تفادي الاستحمام بالماء الساخن، وهي واحدة من أهم النصائح للعناية بالبشرة والحفاظ على ترطيبها على مدار العام، وخصوصا خلال الصيف، الذي يُفضل تجنب حمامات الماء الساخن خلاله، لأن الماء بدرجة حرارة عالية يعمل على سحب الرطوبة من الجلد، وتجريده من الزيوت الطبيعية التي يفرزها وبذلك يتسبب بجفاف البشرة وخشونتها.
وأشار إلى ما قد يسببه الاستحمام بالماء الساخن في الصيف من حكة واحمرار البشرة والتهيج، ناصحاً بالاعتماد على حمامات الماء البارد أو الفاتر، لأنها ألطف على البشرة، وبكافة الأحوال من الأفضل عدم قضاء وقت طويل في الاستحمام سواء كان الماء باردا أم ساخنا.

مرطب وواق شمسي
وقال الدكتور شادي الصباغ: على عكس ما يفضل ويعتقد معظم الناس؛ يستحسن عدم استخدام غسول رغوي على الوجه، فالبعض يظن أنه يعمل على ترطيب البشرة وينظفها بشكل أفضل خلال الصيف، ولكن في الحقيقة فإن الغسول الرغوي يجرد الوجه من الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجلد، وبذلك تفقد البشرة ترطيبها وتتحول إلى طبقة ناشفة وجافة جدا، لذلك يفضل انتقاء غسول ذي قوام أو أساس هلامي لا يسبب جفاف البشرة، بالإضافة إلى ذلك يفضل استخدام واق شمسي عالي الحماية لا يسبب تهيج البشرة.
وأضاف: كما يفضل استعمال مرطب للبشرة يحتوي على مكونات طبيعية لتفادي تهيج البشرة، وانسداد المسام وظهور حبوب، ومن الأفضل أن تحتوي على مادة SPF لتجنب ظهور تجاعيد وبقع داكنة على البشرة.
 
الحمية الغذائية في الصيف
وأكد على ضرورة الاعتماد في الحمية الغذائية على المأكولات الغنية بالماء، لمنع جفاف البشرة خلال فصل الصيف، وأن من أفضل الأمثلة عن المأكولات الصيفية المفيدة للبشرة فاكهة الأفوكادو، التي تعمل على ترطيب البشرة، بالإضافة إلى فوائد أخرى ناتجة عن احتوائها على أوميغا 6 وعلى فيتامين E وهو الفيتامين الملقب بصديق البشرة.
وأوضح أن بعض المأكولات تتصف بأنها قادرة على عكس التلف الناتج في البشرة نتيجة التعرض لأشعة الشمس الحارقة، مثل الفواكه المجففة والمكسرات والبذور، والأسماك الدهنية مثل سمك السلمون، فهي قادرة على تقليل الالتهابات وترطيب البشرة، كما أن الفواكه الحمضية تعمل على منع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الجبهة.
ونوه إلى أن الواقي الشمسي يعمل على حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، التي قد تتسبب في شيخوختها، كما أنه يحميها من تبخر الرطوبة الموجودة فيها.
ولفت إلى أنه في بعض الأحيان تفرز البشرة دهونا بشكل مفرط عند استخدام الواقي الشمسي لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن تظهر هذه المشكلة خلال الصيف أو الشتاء، وأن هذا الأمر طبيعي ويجب فقط تغيير نوع الواقي الشمسي.
 
تفادي أشعة الشمس
وقال الدكتور شادي الصباغ: ننصح دائما بتفادي التعرض لأشعة الشمس، وقد تكون هذه النصيحة صعبة بالنسبة للأشخاص الذين عليهم الذهاب إلى العمل أو من تكون طبيعة عملهم في الخارج مما يعرضهم لأشعة الشمس، لكن استنادا لنصائح أطباء البشرة فأفضل الطرق للحماية من أشعة الشمس هو البقاء قدر الإمكان في الظل أو تغطية الجلد لحمايته، بارتداء ملابس ذات لون فاتح لعكس أكبر قدر من أشعة الشمس عنها.

تغيرات الحرارة المفاجئة
ونوه د. الصباغ إلى أهمية تفادي تغيرات الحرارة المفاجئة، حيث يقوم أغلب الأشخاص عند الدخول إلى المنزل أو المكتب بتشغيل التكييف على درجة حرارة باردة جداً، للتخلص من أثر الحرارة في الخارج، موضحاً أن هذا التصرف مسؤول عن قسم كبير من الآلام العضلية والتشنجات في الكتفين والرقبة والظهر، لأن العضلات تتعرض لدرجة حرارة منخفضة بشكل مباشر، بعد أن كانت في وسط حار، ما يعني تمدد وتقلص العضلة بشكل غير جيد، مما يؤدي إلى ما يعرف بالتشنجات.
وأكد على أن التكييف البارد عند الدخول إلى المنزل قد يسبب جفاف البشرة، لأن الانتقال من الوسط مرتفع الحرارة إلى منخفض الحرارة يتسبب في فقدان رطوبة الجسم الطبيعية، لأن المسام تكون مفتوحة لإفراز العرق بسبب الحرارة المرتفعة، وأن التصرف الصحيح هو غسل البشرة أولا بالماء البارد ثم تشغيل التكييف أو تشغيل التكييف على حرارة غير منخفضة في البداية ثم خفض الحرارة عندما تخف حرارة الجسم بشكل تدريجي.