ليلة عراقية - عمانية في ختام حفلات «صوت الريان»

alarab
ثقافة وفنون 14 أغسطس 2013 , 12:00ص
الدوحة - الحسن أيت بيهي
تختتم إذاعة «صوت الريان» ليلة اليوم الأربعاء حفلاتها الغنائية التي أقامتها على مدى ستة أيام احتفالا بعيد الفطر السعيد بمسرح الريان بسوق واقف. وسيكون نجما الحفل الختامي الليلة كلا من الفنان العماني صلاح الزدجالي والفنان العراقي وليد الشامي، وذلك في مشاركة هي الثانية لكل منهما بعد مشاركة الشامي في فعاليات كاس أمم آسيا التي احتضنتها الدوحة في مطلع 2011 وأضيا مهرجان الأضحى في نوفمبر من نفس العام، فيما سجل صلاح الزدجالي أولى مشاركاته في حفلات صوت الريان شهر فبراير الماضي عندما شارك في مهرجان ربيع سوق واقف وأبدع في تقديم أبهى الأغاني العمانية، علما أنه يرتقب أن يتوافد على حفل الليلة جمهور غفير يؤكد نجاح هذه الحفلات التي كانت ناجحة بكل المقاييس، خاصة أنها استقطبت إليها أسماء لامعة مثل الفنان العراقي ماجد المهندس الذي كان نجم حفل افتتاح هذه الحفلات وأيضا كل من جابر الكاسر وحسين العلي ووعد من السعودية وسلمان العماري وفيصل الراشد من الكويت وهشام محروس وفؤاد الكبسي من اليمن وهند من البحرين وعيسى الكبسي من قطر، فضلا عن مشاركة الفرقة النسائية التابعة لإذاعة صوت الريان، حيث أقيمت هذه الحفلات على شكل جلسات غنائية تبارز فيها الفنانون المشاركون في تقديم أجدد أغانيهم التي لقيت استحسان الجمهور الذي توافد بكثرة عليها حيث كان مسرح الريان يعجز عن استيعاب الأعداد الغفيرة التي كانت ترغب في متابعة هذه الحفلات مما يضطر الكثيرين إلى العودة، علما أن أبواب المسرح ما أن تفتح حتى تمتلئ عن آخرها. وكان حفل أمس الأول الاثنين، قد شارك فيه كل من الفنانة السعودية وعد والفنان فيصل الراشد وذلك في رابع أيام ليالي احتفالات عيد الفطر المبارك وسط حضور جماهيري كبير، شهد عليه مسرح الريان بفندق المرقاب حيث توافدت أعداد كبيرة من محبي الفن الشعبي والطرب الأصيل للتمتع بأغنيات خلدها الزمن عبر التاريخ بصوت النجمين الخليجين اللذين لم يتوانيا عن تقديم أجمل الأغنيات، وكل ما طلبه الجمهور من روائع الطرب الخليجي. فبصوتها الأنيق والرائع، تألقت وعد بغناء مجموعة متنوعة من أغنياتها المشهورة سواء القديمة منها أو الجديدة والمحبوبة إلى قلب جمهورها مثل أغنيتها «أبعد عني» وأغنية «حلفتك» وأغنية «أنت حياتي» وغيرها من أغنياتها الجميلة. وكذلك كان حال الفنان الكويتي فيصل الراشد الذي أبدع في إثارة حماس زوار سوق واقف وجمهور مسرح الريان بما قدمه من أغنيات من جديده الأخير، وكذلك من أغانيه القديمة التي أعاد ألَقها من جديد وسط تصفيق الجمهور وحماسه الشديد مطالبا نجمه الغالي تقديم المزيد من الأغنيات الجميلة، ومن ذلك أغنيته «طيارة» وأغنية «من أولها»، وقد كان الجمهور يردد مع الفنانين وعد والراشد كلمات أغنياتهما ويتجاوب على ألحان أغانيهما رقصاً وطرباً. وحول مشاركتها بحفلات إذاعة صوت الريان، قالت الفنانة وعد إنها تعتبر نفسها ابنة قطر، وليست بغريبة عن الشعب القطري الذي تبادله المحبة بمحبة، مؤكدة أن هذه الجماهير الكبيرة التي ملأت مدرجات مسرح الريان تستحق أن نقدم لها كل ما هو جميل ومميز. وأشارت وعد إلى أنها جاءت إلى قطر منذ انطلاقة عيد الفطر المبارك لتشارك شعبها القطري احتفالات العيد السعيد، موضحة إعجابها الشديد بما قدمته إذاعة صوت الريان وسوق واقف من فعاليات يشهد لها بالتميز والإبداع، خاصة أن ما شاهدته من فرح الناس يشي بنيل هذه الفعاليات إعجابهم ورضاهم. من جانبه، أكد فيصل الراشد أن قطر بلده الثاني معتبراً نفسه ابن صوت الريان وليسوا بحاجة لدعوته في أي مناسبة أو احتفالية، مشيراً إلى أنه يشعر دائما عندما يغني في مثل هذه الحفلات أو السمرات الأسبوعية أنه يقدم أشياء لا يستطيع تقديمها في أماكن أخرى، خاصة أن الحميمية التي تجمعه مع الجمهور تدفعه إلى الإبداع أكثر. وجدد الراشد تأكيده على أن إذاعة «صوت الريان» تحمل لواء الدفاع وتوثيق الفن الشعبي الخليجي وهو ما يحسب لها من بين كل الإذاعات الأخرى، خاصة أنها لا تبخل على أي فنان خليجي بالدعم من أجل الإبداع في هذا المجال، وهو ما يدفعه إلى التنقيب في مجال الأغنية الشعبية القديمة من أجل إعادة تقديمها مساهمة منه في صيانتها وحفظها للأجيال القادمة التي من المؤكد أنها متعطشة دائما لهذا التراث الذي يكاد يندثر في كثير من دول الخليج لكنه حي ومتجدد في قطر التي تعرف كيف تمزج بين الأصالة والمعاصرة من خلال مثل إذاعة «صوت الخليج» التي ستبقى دائما وفية لشعارها «الأصالة والفن الشعبي».