عقد مركز دعم للصحة السلوكية - أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أمس، ورشة تدريبية لعدد من أولياء الأمور، بعنوان «تأثير أنماط التربية الوالدية على سلوكيات الأطفال في العصر الرقمي».
استهدفت الورشة توعية أولياء الأمور بمخاطر الانحرافات السلوكية على الفرد والمجتمع، ومعرفة أنماط التربية الوالدية المؤثرة في سلوكيات الأطفال في ظل وجود الوسائل التكنولوجية الحديثة والحياة في العصر الرقمي.
قدمت الورشة التدريبية الدكتورة حمدة المهندي الاستشاري النفسي وعبد المجيد الهاشمي مصمم علاقات المجتمع بمدرسة اكاديميتي.
وتناولت د. المهندي خلال الورشة: تداعيات العصر الرقمي على العلاقات الأسرية الراهنة، وبعض أنماط المعاملة الوالدية التي تحقق التوافق الإيجابي بين الوالدين والأبناء في العصر الرقمي.
من جهته تناول عبد المجيد الهاشمي عدة محاور منها طرق التعرف على أساليب التربية والتنشئة من خلال ممارساتنا اليومية، والتعرف على المؤثرات المختلفة التي تحكم سلوكياتنا وتصرفاتنا تجاه الأبناء، كما قام بعرض الأسس الأصيلة المستمدة من قيمنا ومبادئنا الاجتماعية في مواجهة المتغيرات، حيث تم أيضا طرح مجموعة ممارسات ترتبط بالمشكلات المعاصرة في التنشئة.
وخلال الورشة أوضح الهاشمي أن هناك أنواعا للأنماط الوالدية منها: المثالي والعصابي والاطفائي ولكي ننشأ اسرة متزنة يجب أن نفهم أدوارنا كوالدين ونتواصل بشكل دائم وحي مع ابنائنا.
كما تناولت الورشة آليات تهيئة الأسرة كوسيط ناقل للثقافة والظروف المحيطة بها باعتبارها أهم مؤسسات التنشئة للأبناء، وأنماط التربية الوالدية التي تؤثر في توجيه النمو الاجتماعي وتأثيره في سلوك الأبناء في العصر الرقمي.