رئيس السلطة الإقليمية لدارفور يثمن دور دولة قطر في إحلال السلام
محليات
14 يونيو 2016 , 10:16ص
قنا
ثمن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر لإنجاح عملية إنزال اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع.
وقال السيسي إن دولة قطر قامت بمجهود مضنٍ عبر صبر ومثابرة قوية وواجهت كافة الظروف التي تمر بها دارفور وتمكنت من مواجهة التحديات وتجاوز العقبات إلى الإنجازات التي أصبحت شاهدا على مدى قوة وصلابة الاتفاقية وعكست عمق الرؤية القطرية الثاقبة في أن التنمية المستدامة هي أساس السلام.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة العليا لسلام دارفور في الخرطوم برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير وحضور نائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي ورئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر وأعضاء اللجنة من شركاء عملية السلام.
وأعلنت اللجنة العليا لسلام دارفور في الاجتماع، رسميا إشراف الرئيس السوداني عمر البشير على عملية استكمال اتفاق سلام الدوحة خلال الفترة المقبلة في أعقاب انتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور ومكتب سلام دارفور في شهر يوليو المقبل .
وأكد الاجتماع استمرار عمل اللجنة الدولية لمتابعة إنفاذ وثيقة الدوحة برئاسة دولة قطر وإنشاء إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخاصة باتفاق سلام الدوحة والقيام بحملة دبلوماسية لتوضيح معالم المرحلة المقبلة والتعريف باتفاق الدوحة للسلام.
وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور إن الاجتماع الرئاسي ناقش خطوات توفيق أوضاع السلطة الإقليمية لدارفور ومكتب سلام دارفور عقب انتهاء أجلهما بصورة رسمية وفق ما نصت عليه اتفاقية سلام الدوحة، لافتا إلى أن السلطة الإقليمية لدارفور تمكنت من إنجاز 85% من البنود التي وردت في وثيقة الدوحة.
من جانبه أكد رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر أن المرحلة القادمة لاتفاق سلام الدوحة مرحلة جديدة بتشكيل جديد يراعي المتطلبات ويأتي ملبيا لمستجدات الأحداث التي شهدتها عملية السلام في دارفور.
وأشار إلى أن قرارات رئاسية ستصدر خلال الفترة القليلة المقبلة لإعلان الشكل الجديد الذي ستدار به عملية السلام في دارفور.
وأضاف أن اتفاقية سلام الدوحة ستستمر تحت إشراف اللجنة العليا التي ترأسها دولة قطر وهي المعترف بها دوليا، مشددا على أن الحكومة السودانية متمسكة باتفاق سلام الدوحة باعتباره أساس عملية السلام في دارفور ولا مجال لأية اتجاهات غير ذلك وكل الخطوات التي تتم مع الحركات المسلحة محصورة في كيفية الانضمام لاتفاق سلام الدوحة وترتيب وتوفيق أوضاعها وفق ما نصت عليه بنود الاتفاقية التي جاءت شاملة وجامعة وملبية لكل طموحات وتطلعات أهل دارفور ووضعت المعالجات الناجعة لكافة المشاكل والعقبات المتعلقة بعملية السلام.
يشار إلى أن قرار انتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور ومكتب سلام دارفور يأتي استجابة لنتائج الاستفتاء الإداري لدارفور حيث صوت أهل دارفور لصالح خيار الولايات بنسبة 97.72% وتم اعتماد ذلك من رئاسة الجمهورية وتضمينه في دستور السودان.
م.ب