جيب بوش يعلن الاثنين ترشحه للرئاسة الأمريكية
حول العالم
14 يونيو 2015 , 02:51م
أ.ف.ب
يعلن الجمهوري جيب بوش غداً الاثنين ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية حاملا معه إرث شقيقه الرئيس السابق جورج بوش في العراق ومواقف مثيرة للجدل في السياسة الداخلية، وهو يأمل أن يجذب المؤيدين الذين رفعوا سقف توقعاتهم.
وبالنسبة لبوش، حاكم فلوريدا السابق، فإن صلته الأسرية كابن وشقيق رئيسين أمريكيين سابقين قد تشكل نعمة أو لعنة على المستقبل السياسي الذي يطمح له.
وبالطبع تضمن له هذه الصلة ظهورا يفوق مرشحي الحزب الجمهوري الآخرين.
وبرغم أن وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي وضعته على رأس لائحة المرشحين الجمهوريين لعام 2016، فإنه لم يرق حتى الآن إلى المستوى المطلوب بأعين الناخبين.
وفى ديسمبر الماضي، أعلن جيب بوش أنه يدرس خيار الترشح للرئاسة، وظهرت مؤشرات تشير إلى احتمال هيمنته على المنافسة بين الجمهوريين، غير أنه لم يثبت ذلك فعليا حتى الآن.
وتم تناقل معلومات ناتجة عن تصريحات غير علنية لمساعدين لبوش لوسائل الإعلام وجامعي تبرعات، بأن الهبات المستقلة لبوش في طريقها لتصل إلى مئة مليون دولار بحلول نهاية يونيو، ما يؤكد أنه يحصل على دعم العديد من الممولين من أصحاب الملايين.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا عن مصدرين مقربين من حملة بوش "الحق في النهوض" أنها قد تجمع ما يقارب المليار دولار.
وأقحم جيب بوش نفسه في مأزق الشهر الماضي حين لم يفصح بشكل واضح عما إذا كان سيسمح بغزو العراق.
وأظهر ذلك أن قضية غزو العراق ستشكل واحدة من التحديات للمرشح الجمهوري إذ عليه تخطي إرث شقيقه جورج بوش وسياسته العراقية المكروهة.
وقال جيب بوش في تالين في أستونيا الجمعة في رحلة إلى أوروبا قبل إطلاق حملته الانتخابية "أتمنى أن تكون الرسالة واعدة ومتفائلة وألا ترتبط كثيرا بالماضي".
وأعلن بوش الأسبوع الماضي تعديلات في حملته الانتخابية إذ عين داني دياز كمدير للحملة بدلا من ديفيد كوهيل الخبير الإستراتيجي من آيوا الذي كان يتحضر لتولي هذا المنصب.
وكتب إريك أريكسون المحافظ في موقع "تاون هول" الإلكتروني أن "جيب يواجه بعض المشاكل، أولا هناك الكثير من الطهاة في مطبخه الذين سيستفيدون مستقبلا حتى إن خسر" الانتخابات، في إشارة إلى وجود الكثير من المستشارين الذين برزوا خلال الأشهر الأولى وذلك لتفادي انضمامهم إلى حملات منافسة.
وتابع أريكسون إن المشكلة الثانية تكمن في اسم عائلته، أما "الثالثة فهي أن تصريحاته قبل وصوله إلى منصب حاكم فلوريدا تختلف عن أدائه كحاكم فعلي إذ أظهر أنه محافظ أكثر من شقيقه جورج بوش حين كان حاكما لتكساس".
وأبهر سجل جيب بوش في فلوريدا الكثيرين غير أنه غادر منصبه منذ ثمانية أعوام، ويشكك المحافظون في قدراته على اعتبار أنه منذ انتهاء ولايته لم يقدم أي مشروع محافظ جذاب.
وقد تبعد قضيتان أساسيتان المحافظين عن جيب بوش، الأولى هي دعمه التعديلات على سياسة الهجرة والتي تضعه إلى يسار الجمهوريين، أما الثانية فهي دعمه مبادرة معايير حكومية في نطاق التعليم ومرفوضة من المحافظين.
ومعركة جيب بوش الانتخابية في ولاية آيوا تحديدا تبدو صعبة، ففي هذه الولاية ستجرى أول انتخابات تمهيدية، وحيث وضع استطلاع رأي الشهر الماضي جيب بوش في المرتبة السابعة بين المرشحين الجمهوريين المعلنين والمحتملين.
أما على الصعيد الوطني، فيتصدر بوش غالبية استطلاعات الرأي غير أنه لا يمكن اعتباره المرشح القوي الذي توقعه الكثيرون.
وبحسب استطلاع للرأي لموقع "ريل كلير بوليتكس" حاز بوش المرتبة الأولى بحصوله على 11,3 %، غير أن الفارق مع المرشحين الستة الآخرين يصل إلى 4%، ومن بينهم حاكم ويسكنسن سكوت والكر، الذي حاز المرتبة الأولى في استطلاع آيوا.