القذافي يجدد رفضه الرحيل.. وألمانيا تعترف بالمجلس الانتقالي
حول العالم
14 يونيو 2011 , 12:00ص
بنغازي - أ. ف. ب
أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله أمس في بنغازي أن ألمانيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، «ممثلا شرعيا وحيدا»، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك مع القوات الحكومية على جبهات عدة ويرفض النظام الحديث عن احتمال رحيل العقيد معمر القذافي.
وقال فسترفيله للصحافيين بعد محادثات مع مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي بينهم علي العيسوي المكلف بالشؤون الخارجية: «نأمل أن تكون هناك ليبيا حرة, تعيش في سلام وديمقراطية من دون القذافي».
وأعلن أيضاً افتتاح ممثلية دبلوماسية ألمانية في بنغازي معقل الثوار.
وكان وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير صرح الخميس أن برلين على استعداد لدراسة المساهمة في قوات لحفظ السلام في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي إذا طلبت منها الأمم المتحدة ذلك.
وبذلك تصبح ألمانيا الدولة الثالثة عشرة التي تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، بعد دولة الإمارات العربية المتحدة الأحد.
وفي العاصمة الإماراتية أكد مصدر دبلوماسي أمس أن وزارة الخارجية الإماراتية أمهلت السفير الليبي الموالي للعقيد معمر القذافي 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه تم إبلاغ السفير الليبي بأن «السفارة سيتم تسليمها في وقت لاحق إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي تتعامل معه الإمارات كحكومة».
لكن القذافي أكد الأحد مجددا أنه لن يتراجع قيد أنملة رغم الانشقاقات وغارات الأطلسي وتعدد الدعوات الدولية له بالتنحي, خصوصا من روسيا الحليف السابق له, التي من المقرر أن ترسل مبعوثا إلى طرابلس الأسبوع المقبل.
وقال القذافي بحسب ما نقل عنه رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج, الروسي كيرسان إيليومجينوف: «أنا لست رئيس وزراء ولا رئيسا ولا ملكا, أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا, لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي وظيفة».
وقد التقى الرجلان في طرابلس, حيث لعبا الشطرنج, وبث التلفزيون الليبي مشاهد للمباراة ظهر فيها الزعيم الليبي مرتديا برنسا بنيا ويضع نظارة سوداء.
وأضاف إيليومجينوف: «القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا، مشددا على أن ليبيا وطنه، وأنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده».
وجاءت تصريحات القذافي الأحد أيضاً في رد فعل على «الضمانات» التي أعلنت تركيا أنها ستوفرها للقذافي في حال قرر مغادرة بلاده.
ميدانيا قتل 21 من الثوار أمس بيد قوات معمر القذافي على خط الجبهة بين أجدابيا والبريقة في شرق البلاد، وفق ما أكد أحد قادة الثوار موسى المغربي.
وقال المغربي: «تعرض رجالنا لكمين. ادعى جنود القذافي الاستسلام ووصلوا حاملين علما أبيض ثم أطلقوا النار عليهم». وأصيب أيضاً نحو عشرين من الثوار ونقلوا إلى مستشفى أجدابيا.
وأوضح المصدر نفسه أن المواجهات وقعت في منطقة على مسافة متساوية من أجدابيا والبريقة، لافتا إلى أن «المعارك مستمرة».
ويحاول الثوار الليبيون منذ أسابيع السيطرة على البريقة، الميناء الاستراتيجي على الطريق المؤدية إلى سرت ثم إلى طرابلس. وقبل عشرة أيام، شنت مروحيات بريطانية وفرنسية غارات على مواقع لقوات القذافي حول البريقة.
وفي مدينة الزاوية الساحلية، احتدمت المعارك منذ السبت حين سيطر الثوار على قسم من المدينة. وقطعت القوات الموالية للقذافي الطريق الموصل إلى الحدود التونسية «لمنع تدفق اللاجئين» من هذه المدينة.
وفي جبال نفوسة غربا قتل تسعة ثوار على الأقل وأصيب حوالي خمسين آخرين بجروح في معارك عنيفة, الهدف منها تضييق الخناق على الزنتان وسحق جيوب المقاومة التابعة للقذافي.