شرعت شركة «تارا» للإنتاج الفني في تصوير أحداث حلقات الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي القطري «تصانيف»، الذي يخرجه هذا العام المخرج الكويتي غافل فاضل في أول تجربة له مع الشركة. ويتميز الجزء الثاني من المسلسل بحفاظه على نفس الجرعة الكبيرة من السخرية التي ميزت حلقات الجزء الأول، حيث يرتقب أن يتم تناول عدد من المواضيع الاجتماعية التي تهم المواطن القطري إلى جانب بعض الأحداث التي عرفها العالم العربي مؤخرا، وذلك حسب ما أفاد به الفنان غانم السليطي الذي ألف حلقات هذا العمل إلى جانب لعبه لدور البطولة في عدد من حلقات «تصانيف»، وذلك استكمالا لما عرفته حلقات العام الماضي التي تميزت باختلاف التناول وتنوعه، سواء من حيث المواضيع أو من حيث موقف النقاد منه، خاصة في ظل الاتهامات التي وجهت لغانم السليطي بكونه يكرر نفسه من خلال هذا العمل، هو ما دفعه إلى الاستعانة برأي الجمهور في المواضيع التي سيتم تناولها هذا العمل، التي أكد أنها لن تختلف عن مواضيع العام الماضي، ولكن طريقة التناول هي التي ستختلف لكون الأفكار تبقى دائما ثابتة ولا تتغير، ولكن كل واحد ينظر للأمر من زاويته الخاصة. وأكد السليطي الذي التقته «العرب» في أحد مواقع تصوير المسلسل بالدوحة أنه لن يلجأ إلى تغيير الأسلوب الذي اعتاد الكتابة به؛ لأنه يحب أن يكون جريئا في طرح ما يؤمن به في إطار ما يعرف بالكوميديا السوداء التي لها جمهورها، مشيرا إلى أنه ورغم الانتقادات التي وجهت له العام الماضي فإنه لم يستفد منها بحكم أن أغلبها لم يكن مبنيا على أي منطق، كما أن الحكم الأول والأخير يبقى دائما للجمهور الذي من حقه أن يتقبل ما يقدمه له أو يرفضه، خاصة أن هذا الجمهور يبقى هو السيد، وبالنسبة له ما هو إلا خادم لهذا الجمهور الذي يعمل دائما على إرضائه، منوها بأنه لولا النجاح الذي عرفه الجزء الأول من المسلسل خلال عرضه على تلفزيون قطر ومن بعد ذلك على قناة «أم.بي.سي»، ما كان لهذا الأخير أن يجيز حلقات الجزء الثاني منه التي تم قبول كل الأفكار التي تم اقتراحها عليه. من جانب آخر، أكد غانم السليطي أن الجزء الثاني من المسلسل يعرف مشاركة كم كبير من الفنانين من داخل قطر ومن خارجه وعلى رأسهم الفنان الكويتي سعد الفرج الذي سيشارك في حلقات المسلسل، وهو ما يشكل إضافة هامة لهذا العمل، كما أن وجود فنانين آخرين من قبيل الفنان البحريني عبدالله ملك والفنانة البحرينية زهرة عرفات دليل على هذا النجاح، هذا إلى جانب تواجد الفنانة القطرية الكبيرة هدية سعيد التي نعتز جميعا بمشاركتها في أي عمل درامي، ناهيك من الفنانين القطريين الآخرين وعلى رأسهم الفنان سعيد المناعي وناصر محمد وعبدالله العسم الذي قدم أداء مقنعا العام الماضي، ليتم توسيع دائرة الحلقات التي سيظهر فيها كبطل، هذا فضلا عن نجوى وحمدة الشمري وابتسام عبدالله وليلى السلمان، وغيرهم من الفنانين القطريين الشباب الذين تم فتح المجال أمامهم من خلال هذا العمل لإبراز قدراتهم في مجال التمثيل، هذا فضلا عن تواجد المخرج الكبير غافل فاضل الذي أشرف على إخراج عشرات الأعمال الدرامية الخليجية مما يجعله أحد الأسماء التي ستسهم دون شك في نجاح هذا العمل. وأكد السليطي أن الحديث عن جزء ثالث من «تصانيف» سابق لأوانه، حيث إنه يفضل حاليا التريث وعدم شغل نفسه بهذا الموضوع، خاصة أنه يريد رؤية ردود فعل الجمهور حول المواضيع التي ستتم معالجتها خلال الجزء الثاني قبل التفكير في جزء ثالث لهذا العمل أم في عمل آخر، مشيرا إلى أن حكم الجمهور سيكون هو الفيصل في هذا الاتجاه ولا أحد غيره؛ لأنه يقدم المسلسل له قبل أي أحد آخر.