العازف اللبناني بسّام سابا في أول كونشرتو له مكتوب للناي

alarab
ثقافة وفنون 14 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
من المرتقب أن تصدح مقطوعات من السيمفونية الثامنة لدفورجاك في دار الأوبرا، في كاتارا- الحي الثقافي خلال الأداء التالي لأوركسترا قطر الفلهارمونية مساء 18 يونيو الجاري. وهذه القطعة للمؤلف التشيكي، التي تمت كتاباتها في أقل من شهر، والتي تمت تأديتها للمرة الأولى عام 1890 ترتكز بشكل كبير على الموسيقى الشعبية لوطنه الأم المعروفة بكونها زاخرة بالفرح والبهجة. وستتضمن الأمسية أداءً مندفعاً لبسام سابا الذي سوف يعزف كونشرتو الناي لدانييل شنايدر. هذا هو الكونشرتو الأوّل المكتوب للناي، وهي عبارة عن آلة نفخ خشبيّة تتميّز بأدائها في الموسيقى العربية. ويعود تاريخ هذا المزمار من الخشب الذي يُصدر صوتاً من طرفه إلى ما قبل 5000 سنة. وقد ظهر عازفو الناي في صور جدرانية في الأهرامات المصريّة وتم الكشف عن هذه الآلات الموسيقيّة في مدينة أور. والعازف اللبناني بسام سابا هو وجه ريادي للموسيقى العربية. درس سابا الناي، والعود والكمان في المعهد الوطني العالي للموسيقى في لبنان. ويعتبره البعض عازفاً رائداً للناي، بالإضافة إلى عزفه العربي على المزمار الغربي. قام سابا بجولات مكثّفة مع فيروز، ومارسيل خليفة، وسيمون شاهين كما عمل مع فنانين شأن يو- يو ما، ستينغ، آليسا كيز، سانتانا وهيربي هانكوك. وسط هذا الأسلوب العالمي الحقيقي لأوركسترا قطر الفلهارمونية، سيقود الأمسية المايسترو الكوري الديناميكي نانس غوم. عام 1980، تمّ تعيينه قائد الأوركسترا الكورية الفلهارمونية وهو حالياً المدير الفني لأوركسترا إنشيون الفلهارمونية. وبهذه المناسبة صرّح كورت ميستير، المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية أن البرنامج يعرض موسيقى جديدة وقديمة بالإضافة إلى عزف جديد على آلة قديمة. وأضاف في هذا الصدد: «هذا البرنامج يجسّد بالفعل ما أنشأته أوركسترا قطر الفلهارمونية من أجل جمع الموسيقى الجديدة مع التقليدية، بالإضافة إلى أفكار من الشرق والغرب. ولتأدية هذا الكونشرتو الأول المكتوب للناي، يسرّ الأوركسترا العزف على الناي، هذه الآلة العريقة من المنطقة التي تعطي أفضل ما لديها في موطنها، الشرق الأوسط. وسوف يكون الجمهور مأخوذاً بل مسحوراً عند الاستماع إلى أداء بسام سابا ونانس غوم». أما الحفلة الموسيقية التالية لأوركسترا قطر الفلهارمونية، فستتم نهار السبت 25 يونيو الجاري تحت عنوان عرض فلهارموني بامتياز، إذ إنه يشتمل على عزف فردي لأعضاء الأوركسترا. وستكون الأمسية تحت قيادة أحمد الصعيدي.