بدأ مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل (GTL)، الواقع في مدينة راس لفان الصناعية، بتصدير أولى شحناته من زيت الغاز. وقالت «قطر للبترول» و «شل» في بيان صحافي إن هذا الحدث يمثل بداية الإنتاج الفعلي من مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل (GTL)، حيث تبدأ دولة قطر وشركة شل، التي تقوم بتشغيل المصنع، في تحصيل الأرباح والعوائد من المشروع. ويتوقع تزايد الإنتاج مرحليا من وحدة الإنتاج الأولى في مصنع اللؤلؤة «جي.تي.أل» خلال الشهور القادمة. كما يتوقع أن تبدأ وحدة الإنتاج الثانية في الإنتاج قبل نهاية عام 2011، ومن المتوقع أن يصل المصنع إلى كامل طاقته الإنتاجية في منتصف العام المقبل، ويعد مشروع اللؤلؤة تحويل الغاز إلى سوائل أكبر مشروع للطاقة يقام في دولة قطر حتى الآن. وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة على أهمية دور مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل في تعزيز استراتيجية دولة قطر نحو تنويع استغلال غاز حقل الشمال، وقال إن المشروع «سوف يسهم في دعم الموقع التنافسي لدولة قطر في الأسواق العالمية من خلال تصدير منتجات جي تي أل عالية الجودة. وأتمنى لفرق العمل في قطر للبترول وشركة شل كل التوفيق والنجاح حتى يتم إنجازهذا المشروع وبلوغ طاقته الإنتاجية الكاملة وفق معايير السلامة العالمية». إنجاز وقال السيد بيتر فوسر الرئيس التنفيذي لشركة شل: «إن هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم يثبت من جديد كيف يمكن للتكنولوجيا المتقدمة أن تسهم بالتعاون مع شركاء أقوياء في تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة في العالم. وأود أن أتقدم بالشكر لقطر للبترول ودولة قطر على دعمهما المتواصل لتحقيق هذا المشروع الحيوي». ويتوقع بعد بدء تشغيل مصنع اللؤلؤة جي تي بشكل كامل، أن ينتج هذا المصنع 1.6 مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز من حقل الشمال، حيث يتم معالجته لإنتاج المعدل المتوقع منه وهو 120.000 برميل في اليوم من المكثفات وغاز البترول المسال والإيثان إضافة إلى 140.000 برميل في اليوم من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل باستخدام تكنولوجيا وإمكانيات شل المتميزة في إدارة المشاريع. وتقوم شركة «شل» بتشغيل مصنع اللؤلؤة جي.تي.أل الذي يتم تطويره وفقا لاتفاقية تطوير ومشاركة في الإنتاج مع حكومة دولة قطر. وتم إطلاق مشروع اللؤلؤة «جي.تي.أل» في يوليو 2006، ووضع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد حجر أساس المشروع في شهر فبراير 2007. تطور ووصل عدد العاملين في المشروع في ذروة سير الأعمال الإنشائية إلى حوالي 52 ألف شخص. وفي نهاية عام 2010 تم إنجاز الأعمال الإنشائية الرئيسة. وفي 23 مارس 2011 بدأ ضخ الغاز من الآبار على بعد 60 كيلومترا في البحر. ثم بدأت وحدة معالجة الغاز في إنتاج المكثفات وغاز البترول المسال والكبريت، كما بدأت 4 من أكبر وحدات فصل الهواء في العالم بإنتاج الأوكسجين. وقد بدأ مصنع تحويل الغاز إلى سوائل، الذي يستخدم تقنية شل الخاصة، إنتاجه في شهر مايو الماضي بتحويل الغاز إلى مادة شمعية سائلة. ويتم في المرحلة الأخيرة من المعالجة تقطير تلك المادة الشمعية إلى منتجات نهائية. ويتوقع أن ينتج مصنع اللؤلؤة جي.تي.أل عددا من المنتجات عالية الجودة لبيعها في أسواق المنتجات النفطية حول العالم، مثل: كيروسين جي تي أل ليمزج في وقود الطيران نظيف الاحتراق، وزيت غاز جي.تي.أل وقود محركات الديزل نظيفة الاحتراق، وزيوت أساس جي.تي.أل للتشحيم عالي الجودة، وبارافين جي.تي.أل العادي، ونافتا جي.تي.أل، والبارافين عالي الجودة المستخدم في الصناعات البتروكيماوية.