دعا المشاركون في فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر الحوار العربي-الإيراني، الذي انطلق في العاصمة الإيرانية، طهران، إلى أهمية زيادة الثقة والتفاهم المتبادل بين دول المنطقة وإيران. وأكدوا خلال المؤتمر الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، تحت عنوان «حوار من أجل التعاون والتفاعل»، إنه من الأهمية العمل على خلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي. وحضر افتتاح المؤتمر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ومدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية، مصطفى سواق، ونخبة من المفكرين والخبراء الإيرانيين والعرب.
الحوار الإقليمي
وأشار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في كلمته بالجلسة الافتتاحية إلى أهمية مؤتمر الحوار العربي-الإيراني وقال: إن لهذه الاجتماعات دورًا مهمًّا في نسج إدراكات دول المنطقة بشأن بعضها البعض وزيادة الثقة والتفاهم المتبادل، وإنها تمهد السبيل للتعاون والتنسيق وذلك من أجل ترسيخ السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة. وأوضح عبد اللهيان أن بلاده معنية بتوسعة الحوار ليشمل إقليم الشرق الأوسط بأكمله وليس فقط بين العرب وإيران.
السباق النووي
من جهته، أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، أهمية استمرار الحوار العربي-الإيراني لتعزيز آفاق التعاون بين دول وشعوب المنطقة في شتى المجالات، ودعا إلى خلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وأشار إلى أن امتلاك إسرائيل لهذا السلاح يوجِد نوعًا من السباق النووي بالمنطقة.
حوار للفهم
في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أكد مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية، مصطفى سواق، على ضرورة وأهمية الحوار بين العرب وإيران لفهم كلٍّ منهما الآخر، وللوصول إلى أرضية مشتركة تمكِّنهما ليس فقط من حل الخلافات بل والانطلاق نحو آفاق أرحب لتعزيز التعاون في شتى المجالات.
وأوضح سواق في هذا الإطار أن ضرورات الجوار الجغرافي والمصالح المشتركة تحتمان مثل هذا الحوار وذلك التعاون. وأوصى، بالاستفادة من مخرجات الدورتين السابقتين للحوار العربي-الإيراني والبناء عليهما.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية الكاتب الإسلامي، فهمي هويدي، وشدَّد على أن المطلوب الآن هو الحديث عن أوجه التعاون التي من شأنها تعزيز العلاقات العربية-الإيرانية في مختلف المجالات، مما يعود على بلدان وشعوب المنطقة بالخير.