أكد سعادة السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي السابق، أن دولة قطر كانت أفضل شريك لتركيا في مجال حل الصراعات والنزاعات الدولية والإقليمية. ونوه سعادته، خلال ندوة نظمها المركز القطري للصحافة، أمس الاثنين، بعنوان مستقبل الشرق الأوسط بعد حرب غزة، بدور قطر الريادي في التفاوض مع طالبان بعد توليها الحكم في أفغانستان، كما نوه بدور الوساطة القطرية في ليبيا وسوريا. 
وأضاف: «ما يحدث في غزة هو حدث غير مسبوق.. العدوان قتل ما يزيد على 35 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وحرم أكثر من مليونين ونصف المليون فلسطيني في غزة من أبسط حقوقهم الإنسانية مثل الماء والكهرباء بالإضافة إلى تهجير أكثر من مليوني فلسطيني وترحيلهم من مناطق سكنهم، مما يؤكد أن العدوان ما هو إلا جريمة حرب إسرائيلية. 
وأكد سعادته أن تركيا وقطر بذلتا جهوداً كبيرة ورائعة ولعبتا دور الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية والوقف الفوري لإطلاق النار. موضحا أن تركيا ساعدت بالوساطة القطرية- المصرية والمفاوضات مع حماس، لكن إسرائيل رفضت المقترح. أما على مستوى النظام الدولي، فقد أشار أوغلو إلى أنه ليس لديه القدرة على منع العدوان. فمجلس الأمن مثلاً أخذ منه 171 يوماً حتى خاطب إسرائيل لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة.
وقال: «يجب أن تتوفر ضمانات من الدول المؤثرة في القضية الفلسطينية لإنجاح الاتفاق والوصول لإيقاف الحرب في غزة وأيضا من المهم أن يكون هناك اتفاق سلام دائم يمنع هذه الاعتداءات والمذابح الفظيعة سواء في غزة أو داخل الأراضي الفلسطينية». وأضاف: «لا يمكن أن يكون هناك سلام أحادي الجانب يجب أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين وخطة واضحة للوصول لاتفاق دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية».