في معرض الدوحة الدولي للكتاب الدورة 33.. فــناك قـطــر يحــتفــي بالثقـافة الفـرنســـية

alarab
المزيد 14 مايو 2024 , 01:16ص
الدوحة - العرب

أعلن فناك قطر، الوجهة الأمثل لكلّ الاحتياجات الثقافية، والترفيهية والتكنولوجية، عن مشاركته في الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يقُام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 9 إلى 18 مايو 2024. بالشراكة مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر، يؤكد فناك قطر التزامه بتعزيز التبادل الثقافي ونشر الثقافة في المجتمع.
منذ عام 2014، يشارك فناك بشكل فعاّل في معرض الدوحة الدولي للكتاب مجسّداً رسالته الدائمة، «الثقافة للجميع». وفي هذا العام، يواصل فناك قطر تقليده المتبع باستضافة ورش عمل ثقافية وفنية لطلاب من المدارس الرائدة الناطقة باللغة الفرنسية في قطر مع الكاتبة الفرنسية الشهيرة لأدب الأطفال، صوفي أدريانسن. كما تضمّنت الأنشطة جلسات سرد قصص يومية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، حيث استمتعوا بحكايات مُسلية مع الرّاويتين آني بينوا وماريون بيليون. وبعد تجربة سرد القصص التفاعلية، شارك الأطفال في ورشة عمل إبداعية مستوحاة من السرد، مما يغذيّ خيالهم، ويعزّز تطوير لغتهم.
وكجزء من برنامج المعرض، رحّب فناك قطر وشركاؤه بدار النشر «إصدارات فاتون» في حلقة نقاشية، والتي تشتهر بمساهماتها في تاريخ الفن، وعلم الآثار، والثقافة العامة، وكتب الأطفال، كما تجسّد جوهر التراث الفكري الفرنسي. فضلًا عن ذلك، استضاف فناك قطر المدير العام للمدرسة الفرنسية القطرية فولتير، الدكتور سيرج تيلمان، في حفل توقيع خاص لكتابيه «Êtres Embrassés» و«Lettres Enlacées»، مما أثرى التجربة الثقافية للحدث.
وأعرب السيد بدر الدرويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لفيفتي ون إيست، عن اعتزازه بمشاركة فناك قطر، قائلًا: «إن حضور فناك قطر في معرض الدوحة الدولي للكتاب يعكس التزامنا المستمر بإثراء المشهد الثقافي في قطر. نحن فخورون بالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي لتعزيز التعليم والتبادل الثقافي في المجتمع. وتبعًا لمشاركتنا في هذا المعرض الفريد على مدار السنوات العشر الماضية، يسعدنا أن نواصل تقاليدنا في دعم مثل هذه الأحداث الثقافية المهمة اليوم وفي السنوات المقبلة».
وبدوره علّق سعادة السيد جان باتيست فافر، سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة قطر، معرباً عن امتنانه لفناك قطر على شراكته ومؤكدا على أهمية المعرض في تعزيز الحوار الثقافي والعلاقات الثنائية بين قطر وفرنسا.
وقال: «يعد معرض الدوحة الدولي للكتاب بمثابة منصة للاحتفال بالتنوع، وتعزيز الحوار، وحب الأدب والتعلم. إن تفاني فناك قطر في نشر الثقافة الفرنسية يغُني النسيج الثقافي في قطر، ويعزّز شراكتنا الطويلة الأمد».
وقد استوحي تصميم الجناح لهذه العام من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 المقبلة مع مزيج يعكس فن العمارة والرمزية الثقافية، حيث تم الاهتمام بأدق التفاصيل لنقل الزوار في تجربة ساحرة إلى قلب فرنسا. فكل عنصر، بدءًا من التفاصيل المعقدة للمعالم ووصولًا إلى الأجواء المرافقة لها، معدّ باحترافية لإثارة التشويق ومشاعر الدهشة والإعجاب، مقدمًا للزوار دعوة إلى رحلة اكتشاف التراث الفرنسي الغني.
في صدارة الجناح، يرتفع قوس النصر المُبهر ببنيته الضخمة والأنيقة كعنصر معماري لافت يحمل رفوفًا للكتب، ويرمز في الوقت ذاته إلى بوابة عالم عجائب الأدب. وبمجرد دخول الزوار إلى هذا المكان، تنجذب أنظارهم إلى الوجود الشامخ لبرج إيفل، تلك المنارة التي تعكس روح الابتكار والإبداع. تحيط بقاعدة برج إيفل رفوف ترمز إلى الجذور والثقافة الفرنسية، وتقدم عرضًا تفاعلياً لمجموعة متنوعة من الكنوز الأدبية والعناوين لجميع الأعمار بالشراكة مع فناك قطر.
واحتفالًا بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 المرتقبة في فرنسا، استضاف الجناح أيضًا مجموعة صغيرة من التذكارات من الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في فرنسا عام 1968 والتي أعارها 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. بالإضافة إلى ذلك، قدمّ الجناح معرضًا رقمياًّ تابعًا للمتحف الوطني للرياضة في فرنسا بعنوان «النساء في الألعاب الأولمبية – Les Elles des Jeux» والذي دعا الزوار لاكتشاف مسيرة تاريخية طويلة تخطّت الـ 130 عامًا، بدءًا من استبعاد النساء وحتى النضال من أجل المساواة في الألعاب الأولمبية. تشكّل هذه التذكارات والمعرض الرقمي رحلة ملهمة وتفاعلية تسُرد فيها قصة الألعاب الأولمبية والرياضات العالمية ليستمتع بها الجميع. يعد معرض الدوحة الدولي للكتاب بمثابة شهادة على الإرث الدائم للتبادل الأدبي والثقافي. منذ انطلاقته في عام 1972، اجتذب المعرض دور النشر الرائدة من جميع أنحاء العالم، حيث قدمّ مجموعة متنوعة من الكنوز الأدبية. وبمشاركة أكثر من 400 دار نشر من 34 دولة، يواصل معرض الدوحة الدولي للكتاب جذب الجماهير من جميع أنحاء العالم العربي ومنطقة الخليج وخارجها. ولأولئك الذين يحملون شغفاً خاصًا بالثقافة الفرنسية، فهم مدعوون للانضمام إلى الاحتفال بالأدب والمعرفة.