أفادت مصادر متطابقة اليوم الخميس بأن ثلاثة جنود وستة عناصر ميليشيا قتلوا مساء أمس الأربعاء في مدينة مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا أثناء هجوم لجماعة بوكو حرام تمكن الجيش من صده.

وقال مسؤول في ميليشيا الدفاع الذاتي المحلية إن عناصر الجماعة تكبدوا من جهتهم "خسائر عديدة".

وهذا الهجوم على أحد أحياء شمال المدينة هو أحد الهجمات الأولى على مايدوغوري منذ بدء الهجوم العسكري الإقليمي الذي شن في فبراير بمساعدة دول مجاورة، وقد أضعف كثيرا المجموعة الإسلامية بحسب المراقبين.

وقال يوسف ساني أحد ممثلي الميليشيات المحلية للدفاع الذاتي لوكالة فرانس برس "أؤكد لكم أن ثلاثة جنود قتلوا أثناء هذه الاشتباكات مع الإرهابيين وستة من عناصرنا قتلوا أيضا على يد ثلاث انتحاريات".

وأكد الحصيلة نفسها مصدر عسكري طلب عدم كشف هويته.

وأضاف ساني "أن الإرهابيين تكبدوا أيضا خسائر عديدة" دون مزيد من التوضيحات.

وأفاد شهود عدة بأن عشرات المسلحين خصوصا بقاذفة صواريخ هاجموا حي كاياملا حوالي الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي "17:30 ت. ج"، وصد الجيش الهجوم في غضون أربعين دقيقة بحسب هؤلاء الشهود.

وأعلن الجيش من جهته أنه قاتل "مجموعة إرهابيين بعد قيام امرأتين بتفجير نفسيهما قبل هجومهم" على حي كاياملا، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

وأعلن الناطق باسم الجيش الكولونيل تانكو غوساو في بيان "نظرا إلى التطورات الأخيرة في منطقة مايدوغوري فرض حظر تجول "من حلول الليل حتى طلوع الفجر" لأربع وعشرين ساعة في المدينة".

واليوم الخميس خلت شوارع مايدوغوري من أي حركة فيما تقوم قوات الأمن بدوريات في المدينة بحسب أحد مراسلي وكالة فرانس برس، وقد أغلقت جميع المدارس والأسواق والمباني العامة وحتى المستشفيات.

ويقوم الجيش النيجيري في هذا الوقت بعملية واسعة لتدمير معسكرات بوكو حرام في غابة سامبيسا الشاسعة في المنطقة نفسها التي تعتبر من المعاقل الكبيرة لبوكو حرام.

وأشار بيان الجيش نشر مساء أمس الأربعاء إلى أن هذا الهجوم "التمويهي" على مايدوغوري شن "بنية إبطاء الهجوم الجاري على غابة سابيسا".