سلطات الاحتلال تعتقل ما يزيد على مليون فلسطيني منذ نكبة 1948

alarab
حول العالم 14 مايو 2015 , 09:23ص
قنا
كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى في فلسطين، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما يزيد على مليون فلسطيني منذ نكبة عام 1948، تعرض خلالها الأسرى لجرائم إنسانية تعد من أكبر النكبات التي يتعرض لها القانون الدولي، والعدالة الإنسانية.

وأشار قراقع في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، إلى أن نكبة الشعب الفلسطيني، واستمرار الاحتلال، وزج الآلاف من الأسرى بالسجون هو إعلان صريح أن دولة الاحتلال تعطل الشرعية الدولية، وتكرس أطول استعمار في التاريخ .. موضحا أن الأسرى يتعرضون لنكبة إنسانية وقانونية خطيرة على يد حكومة الاحتلال، وأجهزتها الأمنية، وهذه النكبة تمارس في القرن الحادي والعشرين، وأمام المجتمع الدولي، ويتعرض خلالها هؤلاء الأسرى لعملية تجريد وتطهير من حقوقهم الوطنية والإنسانية.

وقال قراقع "انتهت حرب 1948 بعد أن استكملت إسرائيل سياسة التطهير العرقي للفلسطينيين بإقامة دولتها اليهودية على أنقاض الشعب الفلسطيني الذي طرد بقوة الاحتلال من أراضيه ومنازله، وشرد في بقاع الأرض لتظهر الحقائق الأولية أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين بقوا محتجزين في معسكرات الاحتلال ما يقارب 9000 معتقل فلسطيني وعربي".

وأضاف أن المصادر التي معظمها إسرائيلية أظهرت أن الأسرى احتجزوا في خمسة معسكرات اعتقال، من بينها: عتليت، وصرفند، وفي سجون ورثها الاحتلال الإسرائيلي عن الانتداب البريطاني، وكثيرا ما أقيمت معسكرات اعتقال مؤقتة في القرى العربية التي تم طرد السكان منها واحتلالها، مثل قرية أم خالد (نتانيا).. ولم تكن هناك سياسة للاعتقال في حرب 1948 من قبل الإسرائيليين، بل كانت عملية التخلص من الأسرى وإعدامهم هي السياسة القائمة بشكل أساسي، وهذا ما كشفت عنه العديد من الحقائق الموثقة عن إعدامات جماعية للسكان المدنيين بعد إلقاء القبض عليهم.

وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى في فلسطين إلى أن العدد الكبير من السكان المشردين والهائمين والهاربين من المجازر، والذين ألقي القبض عليهم كان وراء لجوء القادة الإسرائيليين فيما بعد إلى بناء معسكرات اعتقال واحتجازهم، على أساس أن إطلاق سراح أي أسير أو التخلص منه يحتاج إلى مصادقة من ضابط استخبارات.

وبهذا الصدد، أشار قراقع إلى أن هذه المعسكرات استخدمت لإتمام عمليات فرز للأسرى، وجرت إعدامات سريعة نفذت دون محاكمات، حيث كان ضباط الاستخبارات المشرفون عليها يطاردون الناس باستمرار منذ لحظة وصولهم إلى معسكرات الاعتقال، موضحا أنه كان يشرف على هذه المعسكرات أعضاء من عصابات 'الأرغون" و"شتيرن" و"الهاغاناة"، الإرهابية، ما يوضح طبيعة المعاملة الإجرامية التي كان يتلقاها الأسرى في هذه السجون، واستنادا إلى وصف ضابط في الجيش الإسرائيلي على ما شاهده في أحد معسكرات الاعتقال في تلك الفترة بأنه كان سلوكا بربريا ووحشياً.