كشف تقرير لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قيام مبعوث دبلوماسي نيابة عن القذافي بطلب مساعدة إسرائيل لوقف قصف حلف الأطلسي لليبيا خلال ثورة فبراير 2011.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن مبعوث من دولة ثالثة لم يتم الكشف عنها أتى إلى إسرائيل لطلب مساعدة دبلوماسية نيابة عن رئيس النظام الليبي الراحل معمر القذافي.

وبحسب الموقع فإن القائد الليبي أراد أن تستخدم إسرائيل علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا؛ لتوقيف حملة حلف شمال الأطلسي العسكرية التي استهدفت قوات النظام الليبي خلال معركتها مع الثوار، بقرار من مجلس الأمن الدولي.

وقال الموقع العبري أيضا إن المبعوث قام بالتحذير من أن سقوط النظام قد يعرض ليبيا وأوروبا للخطر.

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية أجرت تقديرا سريعا للظروف، وقررت عدم التصرف.

وأشار "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه حتى شهر أغسطس 2011، فقدت قوات القذافي السيطرة على معظم الأراضي الليبية، لكنه حاول مرارا تجنب الأسر. وتم قتله في 20 سبتمبر على يد ثوار قبضوا عليه حيا، بعد استهداف موكبه من قبل طائرة تابعة لحلف الأطلسي.

ووفقا لتقرير الموقع، فإن الولايات المتحدة انضمت عام 2011 إلى حملة تسعى لمنع قوات القذافي من قتل آلاف المدنيين خلال ثورة ضد حكومته. وبعد خمس سنوات، ما زالت الفوضى تعم البلاد، وتحاول حكومة مدعومة من الأمم المتحدة فرض سيادتها مع ازدياد نفوذ تنظيم الدولة ومجموعات متطرفة أخرى.

كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال يوم الأحد، خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز"، إن أكبر خطأ اقترفه كرئيس كان على الأرجح الفشل بالتخطيط لليوم التالي من سقوط القذافي، بعدما اعتقد أنه كان صائبا بالتدخل في قضية ليبيا.


م.ب