إقبال كبير على المستلزمات.. «القرنقعوه» تصنع بهجة الأطفال بالمكسرات والحلويات

alarab
الملاحق 14 مارس 2025 , 01:25ص
يوسف بوزية

شهدت محلات المكسرات والحلويات في سوق واقف اقبالاً متزايداً من المواطنين والمقيمين لشراء مستلزمات الاحتفال بليلة «القرنقعوه»، التي تصادف ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، حيث ازدحمت أغلب تلك المحال بالزبائن مع زيادة الطلب على البضائع المخصصة للمناسبة من أكياس وصناديق وعلب وسلال وحلويات ومكسرات.
ورصدت «العرب» إقبال المواطنين والمقيمين على شراء مستلزمات ليلة «القرنقعوه» إذ شهدت متاجر الحلوى والمكسرات طلبات كثيرة خاصة بالمناسبة التي عمل التجار على توفير عدد كبير من مستلزماتها، سواء من حيث العلب والأكياس والصناديق المزركشة التي غلب عليها الطابع التراثي، وحملت عبارات مثل «القرنقعوه» «عطونا الله يعطيكم» و»عساكم من عواده»، و»قرقيعان». وأكد أصحاب محلات تجارية التقتهم «العرب»، زيادة الطلب مع بداية الثلث الثاني من شهر رمضان المبارك على مختلف أنواع الحلويات والشوكولاتة والسكاكر والمكسرات، بنحو 70 %، حيث تعد تلك المواد من أهم مستلزمات الاحتفال بـ «قرنقعوه» في ليلة الخامس عشر من الشهر الفضيل.

ارتفاع الطلب
وفي هذا السياق، قال عمر فاضل من «حلويات الصادق» ان الإقبال بلغ ذروته من المواطنين وحتى المقيمين على كافة البضائع المخصصة للاحتفال بليلة «القرنقعوه» من أكياس وصناديق وعلب وسلال وحلويات ومكسرات، وأكد توفر مختلف أنواع الحلويات والمكسرات والنوجه والتي تلقى رواجاً كبيراً خلال هذه الفترة من شهر رمضان المبارك وتحديداً بعد مضي العشرة أيام الأولى منه.
من جهته، قال حيدر نور الدين أن مبيعات المنتجات الخاصة بمناسبة القرنقعوه تشهد زيادة كبيرة في ظل اقبال العديد من الاهالي على محلات سوق واقف بمن فيهم المقيمين الذين يرتادون السوق خصيصاً للحصول على كل مستلزمات هذه المناسبة، والتي تمتاز بأسعار معتدلة، حيث تتراوح ما بين 40 ريالاً وحتى 250 ريالاً كحد أقصى، وبيّن أن الاقبال على محلات سوق واقف يستمر طوال الشهر الفضيل وحتى اليوم الأخير استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث تزدحم بالمواطنين والمقيمين العرب والأجانب.

مظاهر الاحتفال
وأكد نور الدين ان بعض الزبائن يفضلون الأكياس الجاهزة، بينما تحرص بعض الامهات على اختيار المكونات بأنفسهن، حيث يعملن على تنسيق مجموعات من العلب والصناديق المخصصة لهذه المناسبة بأنفسهن. وفي هذا السياق قالت أم نور انها تحرص على اختيار مستلزمات القرنقعوه من المحلات الكثيرة في سوق واقف وتهيئة أجواء الاحتفال وذلك بإضفاء جو تراثي موروث من العادات والتقاليد، ومن ذلك إضافة إضاءات وكماليات للزينة داخل المنازل، وتوزيع الحلويات والنقود على الأطفال.
ومن جانبها، ذكرت أم ناصر ان الاحتفال بهذه المناسبة يدخل البهجة والسرور على الأطفال مؤكدة انها تحرص كجميع الامهات على إعداد توزيعات خاصة، تتضمن الحلوى والمكسرات والألعاب بسيطة لتوزيعها على الأطفال الذين ينتظرون الحصول عليها بلعفة كبيرة. وأضافت بأنها تجتمع مع الأهل مساءً في منزل العائلة، ويقدمون التوزيعات والهدايا لأطفال الأسرة، مشيرة إلى أن هناك نوع من المنافسة في مظاهر الاحتفال بدأ يظهر بين الأسر للتسابق في نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الآخرين على الاحتفال. وأكدت أن هذه الليلة تحمل أجواء رائعة يترقبها الأطفال والكبار كل عام، خاصة مع تزامنها مع الأجواء الرمضانية من خلال التفاعل والمشاركة والحفاظ على عاداتها وتقاليدها، حيث تتناقلها الأجيال كتراث شعبي يعمل على توثيق العلاقات الاجتماعية والأخلاقية بين الأهل والجيران، وبث روح المودة والألفة والمحبة بينهم.
وأوضحت أن «ليلة القرنقعوه» من المناسبات الاجتماعية التراثية المتعارف عليها في أغلب الدول الخليجية وإن اختلفت التسمية من منطقة إلى أخرى، حيث تختلف أجواء الاحتفال بها في كل دولة، ولكن ما يميز دولة قطر أن العديد من الهيئات والمؤسسات تحرص على الاحتفال بهذه الفعاليات والمشاركة في ادخال البهجة والسرور على الأطفال.