أعلنت دار التقويم القطري أن عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية، سوف يصل اليوم الأحد إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس «نقطة الأوج»، عند الساعة 4:45 فجراً بالتوقيت المحلي.
وقالت الدار إن الكوكب المذكور سيكون حينئذ على مسافة قدرها 70 مليون كيلومتر من مركز الشمس تقريباً، وبفارق 24 مليون كيلومتر عما كان عليه يوم 29 يناير الماضي، عندما كان على مسافة قدرها 46 مليون كم تقريباً من مركز الشمس، وهي أقرب نقطة يصل إليها عطارد من الشمس
«نقطة الحضيض».
وأوضح الدكتور بشير مرزوق -الخبير الفلكي بدار التقويم القطري- أن سكان دولة قطر يمكنهم رصد كوكب عطارد فجراً، أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة الفلكية، من بعد موعد شروق الكوكب عند الساعة 4:32 فجراً بتوقيت الدوحة وحتى قبل وقت شروق شمس اليوم، منبهاً إلى ضرورة التواجد في المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
وتشير الدراسات الفلكية إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل الأول إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية، حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس «نقطة الحضيض» مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس «نقطة الأوج».
وأضاف مرزوق أن الكوكب يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس مرة كل 88 يوماً «وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس»، حيث وصل إلى أبعد نقطة يوم الأربعاء 16 ديسمبر الماضي، بينما سيصل إليها من جديد يوم الخميس 10 يونيو المقبل.