«ديلي ميل»: دحلان والمزروعي حضرا اجتماع سيشل بين الروس وحملة ترمب

alarab
حول العالم 14 مارس 2018 , 01:08ص
وكالات
كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن ضابط المخابرات الإماراتية حمد المزروعي المعروف بتغريداته المسيئة، والفلسطيني محمد دحلان الذي يعتبر المبعوث الشخصي لأبوظبي إلى الكرملين، حضرا اجتماع سيشل الذي يُحقق بشأنه روبرت مولر، المحقق الخاص المعني بالتحقيق في التدخُّل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
أشارت الصحيفة إلى أنها تيقَّنت من هوية الشخصين اللذين حضرا الاجتماع مؤخراً، عن طريق مصدر مُقرَّب من أبوظبي وبرلماني خليجي مُطَّلع على معلوماتٍ سرية عن الإمارات، وذكرت: «قال المصدر هذان الرجلان يشرفان على العمليات السرية الكبرى»، ولفتت إلى أنَّ حضور هذين الرجلين يضيف بُعداً جديداً إلى اجتماع سيشل سيئ السمعة».
المزروعي ودحلان
كما أوضحت الصحيفة أن مصادر مُقرَّبة من القيادة الإماراتية، ذكرت أن المزروعي يُعد بمثابة الساعد الأيمن لأبوظبي والرئيس غير الرسمي للاستخبارات، مما يُتيح له الاطلاع على تقنيات المراقبة المتقدمة في البلاد.
وأضافت: «قالت المصادر إنَّه يُمثِّل مركز خطة إماراتية للتأثير على ديمقراطيات غربية ودول الخليج المجاورة».
وأشارت الصحيفة إلى أن دحلان، عضو سابق لحركة فتح في قطاع غزة، نُفِي في عام 2011 وهرب إلى الإمارات وسط مزاعم بأنه ربما يكون قاتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وذكرت: «أصبح مستشاراً أمنياً لأبوظبي، وبدأ العمل مبعوثاً غير رسمي للإمارات إلى الكرملين، وساعد في تنسيق الشؤون العسكرية للإمارات من أجل التعاون مع المصالح الروسية».
وتابعت: «تحولت مهامه من مجرد تقديم المشورة إلى أداء مهام سرية، مثل حضور الاجتماعات بقصر الكرملين نيابة عن أبوظبي». وأضافت أن دحلان عمل على نحو وثيق ومباشر مع كل من برنس ونادر.
تكتم على وجودهما
وكان الاجتماع الذي عُقد مع الملياردير إريك برنس مؤسس شركة «بلاك ووتر» جاء بدعوةٍ من أبوظبي، وكان برنس قد تبرَّع بمبلغ 250 ألف دولار لحملة ترمب، وكان معروفاً بأنه مُقرَّب من ستيف بانون، الذي صار مستشاراً بارزاً لترمب في البيت الأبيض.
وقال برنس في شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، إنَّه التقى قيادة أبوظبي أولاً في منتجع فور سيزونز في الجزر الاستوائية، ثم قُدِّم إلى ديمتريف الرجل الروسي النافذ وصديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يذكر برنس اسم المزروعي أو دحلان قط، حين أدلى بشهادته عن هذا الاجتماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه التطورات تأتي بعد أن كشفت وسائل إعلام أميركية عن أن جورج نادر؛ رجل الأعمال اللبناني الأميركي الذي تربطه علاقاتٌ مع إدارة ترمب، والخبير في شؤون الشرق الأوسط، كان من الحاضرين في الاجتماع كذلك.
ويتعاون نادر حالياً مع مولر، بعدما أوقفته السلطات عند دخوله الولايات المتحدة في شهر يناير الماضي، واستدعته إلى المحكمة.