شمال شرق الولايات المتحدة تحت الثلوج والعواصف

alarab
منوعات 14 مارس 2017 , 06:57م
أ ف ب
ضربت العاصفة الثلجية "ستيلا" شمال شرق الولايات المتحدة صباح الثلاثاء، فاغلقت المدارس والغيت الاف الرحلات الجوية، الا ان هذه العاصفة المفاجئة بدت اقل عنفا مما كان اعلن في وقت سابق.

فبعد شتاء معتدل على غير عادة، ضربت العاصفة الثلجية المنطقة في حوالى الساعة 2،00 بالتوقيت المحلي (7،00 ت غ). وفي الفترة الصباحية، كان حوالى 16 سنتيمترا من الثلوج التي رافقها البرد والجليد والرياح الشديدة، قد سقط على مانهاتن، العاصمة المالية للولايات المتحدة.

لكن مصلحة الارصاد الوطنية، خففت من توقعاتها المتعلقة بكميات الثلوج التي من المنتظر ان تتساقط على المدينة. وكان خبراؤها تحدثوا الاثنين عن امكان تكون طبقات يمكن ان تصل الى 60 سنتيمترا، ثم اعادوا النظر في الرقم الذي بات يتأرجح بين 15 و20 سنتيمترا. والتحذير من العاصفة الذي صدر منتصف ليل الاثنين لفترة 24 ساعة، رفع اخيرا في نيويورك بعيد الساعة 8،00 (13،00 ت غ).

وفي بعض احياء نيويورك، مثل بروكلين، تحولت الثلوج امطارا، فيما كانت درجات الحرارة قريبة من الصفر.

وقد اغلقت جميع المدارس، ودعي موظفو الخدمات غير الضرورية الى ملازمة منازلهم، واقفلت ابواب المحاكم وبعض المتاحف، ومنها متحف متروبوليتان للفنون. واختار عدد كبير من الاشخاص العمل من منازلهم.

وأغلق ايضا مقر الامم المتحدة، ولم يحضر الاف المشاركين اليه للمشاركة في مؤتمر حول النساء.

اما بقية انحاء المدينة فكانت الحركة فيها بطيئة. وسارت الحافلات في الشوارع، لكنها كانت مثل المترو، اقل اكتظاظا كالمألوف، وامام المتاجر، انصرف عمال الى تنظيف الارصفة.

اما النقل الجوي، فأصيب بالشلل التام تقريبا.

فقد ألغي حوالى 75% من رحلات مطارات نيويورك (جي.اف. كينيدي ونيوارك ولاغوارديا).

وألغيت بالاجمال الثلاثاء، حوالى 5400 رحلة من والى الولايات المتحدة، واكثر من 7800 بين الاثنين والاربعاء كما يقول موقع فلايت اوير الذي يحصي الرحلات المتأخرة والرحلات الملغاة.

وتأثرت مطارات واشنطن وفيلادلفيا وبوسطن، وبدرجة اقل مطار شيكاغو.

وألغي عدد كبير من رحلات القطارات بين بوسطن ونيويورك، فاضطر أندي ماكيني الذي جاء من اريزونا مع ابنه الى تمضية الليل في نيويورك. وقال "لقد علقنا، وتقطعت بنا السبل".

ولأن درجات الحرارة تحت الصفر بقليل، يمكن ان يؤدي امتزاج الثلوج والامطار الى مشاكل جليد كبيرة، كما نبه حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو، مكررا دعوة الناس الى ملازمة منازلهم.

واضاف في تصريح لشبكة سي.ان.ان، ان حوالى 2000 عنصر من الحرس الوطني و5000 كاسحة ثلوج قد استنفروا في كل انحاء الولاية.

وفي غرب نيويورك وشمالها، وخصوصا نيو اينغلاند، يمكن ان تتساقط الثلوج بكميات كبيرة. وقالت مصلحة الارصاد الجوية الوطنية انها تتوقع ان تبلغ سماكة الثلوج ما بين 30 الى 45 سنتيمترا.

وقد استهدف هذا الهجوم الشتائي المتأخر، مناطق نيويورك ونيوجيرسي وفيلادلفيا وجنوب كونكتيكيوت التي يعيش فيها حوالى 19 مليون شخص.

لكن تساقط الثلوج والبرد، امتد من كارولاينا الشمالية الى ولاية ماين الشمالية، مرورا بواشنطن.

وارجىء اللقاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل المقرر الثلاثاء في واشنطن الى الجمعة، بسبب هذه العاصفة.

وغطت طبقة من الثلوج بلغت خمسة سنتيمترات البيت الابيض. وسمح للتلامذة في العاصمة وللموظفين، بالوصول متأخرين ما بين ساعتين الى ثلاث ساعات، فيما اغلقت مدارس المناطق القريبة طوال النهار.

وعلى غرار ما حصل خلال العاصفة الكبيرة في 22-23 كانون الثاني/يناير 2016، عندما بلغت سماكة الثلوج 70 سنتم في سنترال بارك -رقم قياسي منذ 1869- واسفرت عن مصرع 18 شخصا في الساحل الشرقي، توجه بعض سكان نيويورك الاثنين الى السوبرماركات لشراء المواد حتى لا يضطروا الى مغادرة منازلهم الثلاثاء. وفرغت رفوف بعض منها. 

وقد وقعت هذه العاصفة، فيما كان شمال شرق الولايات المتحدة يشهد حتى الان شتاء هادئا، وسجلت مرارا درجات حرارة ربيعية في الاسابيع الاخيرة.  

ك.ف