«راف» تدشن قرية نموذجية للفقراء في كمبوديا
محليات
14 مارس 2016 , 11:38م
قنا
دشن وفد من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، هنا، مشروع إنشاء قرية نموذجية متكاملة لصالح 100 أسرة من الأسر الكمبودية المسلمة، الأشد فقرا والأكثر حاجة لسكن يؤويهم، بعد أن ظلوا عشرات السنين يعيشون في قوارب صيد صغيرة أو بيوت متهالكة من القش.
ويتم إنشاء القرية التي تقام على مساحة 25 ألف متر مربع ( 2.5 هكتار) بتبرع كريم، من إحدى المحسنات القطريات، تبلغ قيمته 3 ملايين و100 ألف ريال.
وتضم القرية مائة بيت بمساحة 45 مترا مربعا لكل بيت، مكون من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، ومدرسة تضم ثلاثة فصول دراسية بمساحة 115 مترا مربعا، ومسجدا بمساحة 120 مترا مربعا، إضافة إلى بعض المرافق والمساحات الخضراء والحدائق والطرقات.
ومن المتوقع أن يخدم المشروع 100 أسرة تضم أكثر من 600 شخص من أبناء الأسر الفقيرة والمعدمة التي تعيش بقرية جروي ميتري، بمحافظة كندال بالقرب من العاصمة الكمبودية، بنوم بنه.
وحضر حفل تدشين القرية مسؤولون كمبوديون وعدد من سفراء الدول الإسلامية والآسيوية، إضافة إلى رؤساء المؤسسات الإنسانية والخيرية الشريكة لراف، ومن ممثلي جمعية التوافق وتنمية المجتمع، شريك "راف" في كمبوديا، المشرفة على تنفيذ مشروع القرية.
وقال السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام راف، إن مشروع قرية "راف" النموذجية المتكاملة لصالح الأسر المسلمة الأشد فقرا وحاجة في كمبوديا، يأتي في إطار جهود المؤسسة الهادفة لمكافحة جميع أشكال الفقر والهشاشة الاجتماعية في العالم، وإيجاد بيئة تشجع الناس على الاستقرار والإسهام في تنمية مجتمعاتهم وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية فيها، حتى تستطيع هذه المجتمعات ترسيخ أسس التنمية البشرية وتعزيز السلم الاجتماعي فيها.
وأوضح القحطاني أن مؤسسة "راف" ستدعم الأسر المُفِيدة من مشروع القرية بمشاريع تنموية صغيرة تسهم في تحسين أحوالهم المعيشية، مثل توزيع قوارب صيد، أو تربية وتسمين المواشي، أو توزيع بعض الدراجات النارية التي تستخدم في نقل الأفراد والتجارة، وغيرها من المشاريع التي تلائم طبيعة الحياة الاجتماعية للأسر المُفِيدة من المشروع.
وقال السيد محمد فؤاد - ممثل جمعية التوافق تنمية المجتمع شريكة "راف" - إن الأسر المُفِيدة من مشروع قرية "راف" النموذجية عاشت معاناة شديدة طوال عشرات السنوات، بسبب انعدام المأوى.
وأضاف أن القرية التي يستغرق إنشاؤها حوالي 18 شهرا، ستمثل نقلة حضارية في حياة المئات من مسلمي كمبوديا، خاصة أنها تشتمل على مسجد ومدرسة لتعليم الأبناء.
وأشاد السيد عثمان حسن وكيل وزارة العمل وممثل المسلمين بمجلس الوزراء الكمبودي بالجهود الخيرية والإنسانية، التي تتوجه بها مؤسسة راف لصالح المحتاجين والفقراء على مستوى العالم، منوها بجهودها في تنفيذ العديد من المشاريع الموسمية لصالح مسلمي كمبوديا.
ودعا المُفِيدين من القرية إلى أن يكونوا فاعلين في المجتمع الكمبودي، وأن يحرصوا على الإسهام في تنميته وتطويره من خلال دعم الخطط التنموية التي تبنتها المملكة الكمبودية، في مختلف القطاعات.
بدوره نوه سعادة السيد هون مانيت - ممثل رئيس الوزراء الكمبودي - بعلاقات الصداقة والتعاون بين بلاده ودولة قطر، معبرا عن سعادته بالمشاركة في حفل تدشين مشروع قرية "راف" النموذجية التي سيتم إنشاؤها لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة في بلاده.
وقال هون مانيت إن مشروع القرية يسْهم في تحسين الأوضاع المعيشية لأكثر من 600 كمبودي، من خلال توفير المأوى الملائم والتعليم الجيد، وهو الأمر الذي يتوافق مع خطط التنمية والتطوير في البلاد.
أ.س /أ.ع