وزير البلدية يؤكد أهمية ثقافة إعادة التدوير وفوائدها على الدولة والمجتمع

alarab
محليات 14 مارس 2016 , 07:27م
قنا
أكد سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي، وزير البلدية والبيئة، الأهمية الكبيرة لثقافة إعادة التدوير، لما لها من فوائد ومنافع للدولة والمجتمع على المدى البعيد، مشيرا - في هذا الصدد - إلى أن دولة قطر تعتبر من الدول المتطورة التي تنتهج فكرة إعادة تدوير النفايات والمخلفات، حرصا منها على سلامة الموارد والبيئة.

ودعا سعادة الوزير الرميحي، في رد على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، خلال تصريحاته للصحافيين عقب تكريمه اليوم المدارس الإعدادية والثانوية الفائزة في برنامج إعادة تدوير المخلفات بالمدارس، إلى جعل ثقافة إعادة تدوير النفايات والمخلفات موضوعا مهما سواء بالمدرسة أو لدى الأسرة، مشيرا إلى أن عملية إعادة التدوير ليست فقط إنتاج مواد مستخدمة، بل تشمل أيضا كيفية التعامل مع النفايات وفرزها قبل إرسالها إلى مركز معالجة النفايات بمسيعيد.

ولفت سعادته النظر إلى أهمية هذه المسألة وتأثيرها المادي الكبير على الموازنات التي يتم صرفها في معالجة النفايات والتخلص منها، منوها بحرص المدارس على المشاركة في هذه المسابقة. وقال إن 190 مدرسة قد شاركت في المسابقة على مدى الـ3 سنوات الماضية منها. وأضاف أن المسابقة ستستمر بصفة سنوية حتى تؤدي الغرض الدائم منها.

وفي تصريحاته للصحافيين، أوضح سعادة وزير البلدية والبيئة أن لدى الدولة الآن مركزا متطورا لمعالجة النفايات، وأنه نتيجة لما تشهده قطر من تطور عمراني وزيادة في عدد السكان سيتم إنشاء مراكز أخرى مستقبلا لمعالجة وتدوير النفايات.

وتطرق سعادة السيد الرميحي في تصريحاته لدور وزارة البلدية والبيئة في نشر ثقافة إعادة التدوير بالمدارس، حتى يقوم الطلاب بنقلها من جانبهم لأسرهم لتتم الإفادة بما يزيد عن الحاجة بالمساكن.

ودعا سعادته طلاب المدارس الأخرى للاقتداء بالمدارس الفائزة اليوم، والسعي لتطبيق فكرة إعادة المخلفات على أرض الواقع، مؤكدا استعداد وزارة البلدية والبيئة للتعاون مع أي جهة بهذا الخصوص، وأشار إلى أن الوزارة تدعم أفكار واختراعات الطلاب الإبداعية في مجال إعادة تدوير النفايات، وأنها على استعداد للتعاون مع المدارس، خاصة لما لها من نطاق واسع في الدولة وتأثير كبير على المجتمع في بث ثقافة إعادة تدوير المخلفات، وتحقيق الهدف المرغوب في الحفاظ على الموارد البيئية.

وأكد كذلك أهمية ثقافة دعم المؤسسات الأخرى بالدولة؛ من أجل الحفاظ على النظافة والصحة العامة، وأيضا تحقيق الإفادة المادية وتوفير الأموال التي تصرف في معالجة النفايات.

وعن رفض وزارة البلدية والبيئة قيد بعض المهندسين ممن يرغبون في العمل في قطر، قال سعادة الوزير إن هناك لجنة بالوزارة تقوم بواجبها وتدرس طلبات اعتماد المهندسين والاستشاريين ممن يرغبون في العمل بالدولة، مبينا أن لدى هذه اللجنة مسؤولية رسمية تتحملها أمام الحكومة والمواطنين من حيث الحفاظ على المستوى والتأكد من الكفاءة العامة والخاصة لكل المهندسين والاستشاريين والمكاتب الاستشارية، معتبرا ذلك مسؤولية كبيرة بالنسبة لأعضاء هذه اللجنة أو للجنة التظلمات.

وأوضح أن من حق كل من يرفض قيده أن يعود للجنة التظلمات التي قال إنها تقوم بإصلاح الكثير من الأمور، وترفض كذلك بعض الحالات التي ترى أنها غير متوافقة مع القوانين والقواعد المعمول بها في دولة قطر. 

في ختام الحفل الذي أقيم ببلدية الريان، كرم سعادة وزير البلدية والبيئة المدارس الإعدادية والثانوية الفائزة بالمسابقة، ووزع الشهادات والجوائز على الطلاب والطالبات الفائزين.

كما افتتح سعادته بهذه المناسبة معرض مسابقة إعادة تدوير المخلفات، وتجول في أجنحة المدارس الفائزة واستمع إلى عرض تقديمي وشرح لعدد من الطلاب حول اختراعاتهم وأفكارهم الإبداعية، في مجال إعادة تدوير المخلفات.

أ.س /أ.ع