وزارة الصحة: استراتيجية (2017 - 2022) ستركز على صحة كل شرائح المجتمع

alarab
محليات 14 مارس 2016 , 07:16م
قنا
قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، إن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2017 - 2022، المنتظر تدشينها في شهر يونيو المقبل، بعد انتهاء الاستراتيجية الحالية 2011 - 2016، ستركز في جانب كبير منها على مسألة الصحة في أماكن العمل ولدى فئة العمالة، وذلك في إطار المشاريع الصحية الهادفة لدعم المجتمع بكل فئاته وشرائحه.

وأشار مدير الصحة العامة، في مؤتمر صحافي، عقده اليوم، بمناسبة تنظيم وزارة الصحة، حملة توعوية عن الصحة للعمال في مسيعيد، الجمعة المقبل، إن الاستراتيجية المرتقبة ستكون فيها مساحة أكبر وبرامج أكثر تهم صحة العمال والموظفين والصحة في أماكن العمل.

كما كشف عن وجود خطة تعاون مع كبرى الشركات الألمانية المتخصصة لوضع برنامج متكامل في مجال الصحة والسلامة، في أماكن العمل وصحة العمال والموظفين، وذلك بما يتماشى مع مشاريع الاستراتيجية الوطنية للصحة.

وأوضح مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة أن توعية فئة العمال بالمسائل الصحية أمر في غاية الأهمية، لذلك تحرص وزارة الصحة العامة على تنفيذ حملات توعية بشكل دائم، ومنها حملة يوم الجمعة القادم التي تستهدف 500 من العمال في منطقة مسيعيد، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومجموعة من الشركات، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار برنامج أماكن العمل المعززة للصحة.

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أشار الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إلى أن وفد منظمة العمل الدولية الذي زار الدوحة - مؤخرا - ثمن جهود قطر في مجالات الرعاية الصحية المقدمة لفئة العمالة الوافدة، وقال إن الوفد أبدى احترامه للجهود التي تبذلها الدولة، بشكل عام، في هذا الملف وعلى وجه التحديد في المجالات الصحية.

وأكد أن هناك طفرة وزيادة في عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم الخدمات الصحية لفئة العمالة دون غيرها، وهو من الأمور التي لا تتوفر في الكثير من دول العالم.

ولفت النظر إلى أن قطر تعد من الدول الأكثر أمانا كبيئة عمل، موضحا أن نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض الانتقالية في قطر تعد الأقل في العالم، مع وجود سعي حثيث لجعل هذه النسبة المتدنية هي نفسها في الوفيات الناجمة عن الأمراض غير الانتقالية.

كما شدد مدير الصحة العامة على أن الدراسات أظهرت أن دولة قطر تعد بيئة عمل أكثر أمانا للعامل الوافد من بيئة العمل في بلده الأم، مبينا أن متوسط عمر العمال الذين يعملون في قطر يرتفع بشكل ملاحَظ مقارنة بمتوسط العمر في بلدانهم الأصلية، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بصحة العمالة الوافدة في قطر.

كما أشار إلى التدني الكبير الذي تم تسجيله في نسبة الإصابات في أماكن العمل؛ ومنها الإصابات الناتجة عن السقوط من أماكن مرتفعة، مرجعا ذلك إلى اتخاذ كل التدابير المتعلقة بالأمن والسلامة في أماكن العمل.

وحول فعاليات التوعية التي تستهدف فئة العمال، أشار الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إلى أن الهدف منها رفع وعي العمال حول القضايا الصحية والأمراض السارية وغير السارية، وطرق الوقاية والعلاج المتوفرة واتباع أنماط حياة صحية، حيث إن مثل هذه الفعاليات لها دور كبير في اكتشاف عدد من الأمراض لدى العمال من خلال الفحوصات والكشوفات التي يتم إجراؤها.

ومن المقرر أن تتضمن فعالية يوم الجمعة للعمال في مسيعيد عددا من الفحوصات الطبية والكشف السريري وقياس ضغط الدم ومستويات السكر والكولسترول في الدم وقياس مؤشرات كتلة الجسم، إضافة إلى التقييم والعلاج من قبل خبراء العلاج الطبيعي، كما سيتم توفير الأدوية للعمال بالمجان.
وستركز الحملة على تعزيز الوعي الصحي لدى العمال لتبني أنماط حياة صحية وتوعيتهم بمسائل الأمن والسلامة في أماكن العمل.

أ.س /أ.ع