انطلاق سباق «صملة» الصحراوي الشهر المقبل
رياضة
14 مارس 2016 , 05:44م
الدوحة - قنا
ينطلق بالدوحة سباق ( صملة ) الصحراوي في نسخته الثانية وذلك خلال الفترة من 10 الى 13 من شهر ابريل المقبل وتبلغ مسافته نحو 175 كيلومترا ويبلغ مجموع جوائزه 2 مليون و 350 ألف ريال وهو مخصص للمواطنين فقط.
وقال السيد محمد جاسم الكواري رئيس اللجنة المنظمة للسباق في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن سباق "صملة" يعد من المنافسات الصعبة وغير التقليدية وسوف يقوم المتسابق بعبور اربعة مراحل يتخللها العديد من العوائق الصعبة وتقام المنافسات على مساحات شاسعة من الصحراء تبدأ من قلعة الزبارة وحتى مركز سوادانثيل على الحدود وعلى المتسابق اجتياز مسافة 175 كيلو مترا .
وأوضح الكواري أن صملة هي كلمة تراثية قطرية تشير إلى المثابرة والاستمرار وتدل على القوة والصبر والتحدي والاستمرارية وقد تم استيحاء هذا الاسم لإطلاقه على هذه المنافسات نظراً لصعوبة المنافسات التي تحتاج من يقدر على الصملة ويستمر حتى الرمق الأخير.
واضاف إنه بعد النجاح غير المسبوق الذي حققته النسخة التجريبية عام 2014 فان الامل أكبر هذا العام في تنظيم سباق أكثر إثارة وتشويقا في صحراء قطر وعلى سواحلها ، مشيرا الى ان سباق " صملة" هو مغامرة حقيقية ، مليئة بالإثارة ، كما أنه عبارة عن رحلة تجمع بين درجة عالية من الصعوبة والمشقة ، وفي الوقت ذاته تجمع بين الاستمتاع بجمال أراضي الدولة وتضاريسها .
وأشار الكواري إلى أن عدد المتسابقين الذين سجلوا اسمائهم في السباق حتى اليوم بلغ نحو 350 متسابقا وسوف يتواجد الجميع عند نقطة البداية في قلعة الزبارة وسينطلق السباق حتى دوحة الحصين ويتم تزويد المتسابق كل 5 كيلومترات بالمياه .
وكشف رئيس اللجنة المنظمة للسباق عن تفاصيل الايام الاربعة للسباق وقال انه قبل الوصول للمعسكر ونهاية اليوم الأول ستكون أول عقبة في طريق المتسابق هي وجود حظيرة أغنام ويجب على المتسابق أن يقوم برفع أحد الأغنام على ظهره لمسافة 100 متر حتى المعسكر ويقوم بذبحها وسلخها على الطريقة الإسلامية .
وفي اليوم الثاني للسباق سيواجه المتسابق عددا من المعوقات هي التجديف في البحر وسوف يقوم بذلك بمفرده او مع بعض زملائه ، وبعد التجديف سيقوم المتسابق بالمشي او العدو لمسافة 10 كيلومترات وبعدها يسبح لمدة 2 كيلو متر حتى يصل الى منطقة زكريت والتي سوف يكون السباق فيها تسلق وبعد التسلق تبدأ اولى مسابقات الرماية وهي رماية قنص الحمام ورماية الصحون الفولاذية ولكل متسابق 10 طلقات وتختلف طريقة احتساب النقاط بناء على عدد المتسابقين .
اما في اليوم الثالث سيقوم المتسابق بالعدو لمسافة 20 كيلومترا ثم يدخل في مسابقة رماية الحصون والقناصة ثم يقوم بالعدو لمسافة 40 كيلو متر بعد ذلك لكي يصل الى المعسكر في نهاية اليوم .
ويختتم السباق بالمرحلة الرابعة وسوف يقوم المتسابق فيها بالعدو لمسافة 40 كيلومترا ويواجه فيها معضلات مثل ركوب الطعوس ، وأيضا سيجد ورشة للسيارات العالقة ويقوم بتصليح هذه السيارات ومن سيتمكن من تصليح السيارات سيتم منحه 10 كيلو متر مجانية بركوب السيارة والانطلاق بها ، الى ان يصل المتسابق في نهاية اليوم الرابع الى مسافة السباق البالغة نحو 175 كيلومترا كاملة .
وكشف الكواري عن وجود تعاون مع مستشفى اسبيتار لتقديم الخدمات الصحية للمتسابقين والدعم الطبي اللازم ، مؤكدا أنه من المتوقع ان تكون هناك بعض الاصابات خلال السباق سواء العضلية او التمزقات ،مشيرا إلى توفر الرعاية الطبية كاملة لكنه طالب بتناول أكبر كمية من المياه لأن الجو سيكون جافا في هذا التوقيت بشكل كبير.
وحذر الكواري من اللجوء إلى تعاطي أية منشطات من قبل المتسابقين لأنها في ظل طول مسافة السباق وصعوبته قد تؤثر على الانسجة وتضر بصحة المتسابق ، مؤكدا أنه في حالة ثبوت ذلك سيتم ايقاف المتسابق وتوقيع العقوبات عليه.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للسباق أن كل مشارك في السباق سيرتدي ( GPS ) وسيكون مراقب على مدار ال24 ساعة عبر نظام مراقبة معين لكشف كل تحركاته وانطلاقاته ، بالإضافة ايضا لمراقبة شديدة من قبل الحكام الموجودين في البطولة لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص .
م . م