انطلاق مهرجان"ميدار" البحري لصيد الاسماك بالخور
ثقافة وفنون
14 مارس 2015 , 08:43م
الدوحة - قنا
انطلقت مساء اليوم منافسات مهرجان ميدار البحري الثاني الذي تنظمه اللجنة الثقافية بنادي الخور تحت رعاية ادارة الانشطة الشبابية بوزارة الشباب والرياضة ويستمر على مدار يومين بكورنيش الخور وسط حضور لأهالي الخور من الكبار والصغار.
وقال السيد غانم المهندي رئيس اللجنة الثقافية بالنادي، ان اليوم الاول شهد معرض للمراكب والقطع النادرة والقهوة الشعبية والتراثية والحرفيين.. مشيرا الى أن جميع أنواع القوارب التي كانت في الماضي وتستعمل في الصيد موجودة للاطلاع عليها حتى يتعرف الجمهور على طريقة عيش الآباء والأجداد، فضلا عن وجود بعض الأسماك المحنطة.
وأضاف المهندي في تصريح للصحفيين على هامش الافتتاح إن المعرض يقام بالتعاون مع مركز إبراهيم بن علي لإحياء التراث القطري .. مشيرا الى أن عدد القوارب التقليدية التي كانت تستخدم في زمن الغوص والبحث عن اللؤلؤ هو ثمانية بالإضافة إلى مقهى شعبي يشمل أكلات شعبية وعرض بعض الحرفيين ومجسمات الشواحيف .
ولفت الى ان فعاليات المهرجان تتضمن مسابقات ثقافية مخصصة للصغار من أجل تنمية معارفهم ومداركهم بثقافة البحر قديما والأسماك التي كان يستخدمها البحارة سواء أجزاء السفينة أو أدوات الغوص، بالإضافة إلى مسابقات سوق السمك وفلق المحار وخطف الشراع.. منوها بان اللجنة المنظمة للمهرجان رصدت جوائز نقدية لجميع المسابقات التي تشمل أيضاً أسئلة عامة عن البحر وأنواع الأسماك، مشيرا الى ان الجديد في مسابقات هذا العام هو رفع قيمتها مع إضافة ثلاثة مسابقات.
بدوره، قال السيد خليفة علي المهندي، مدير مهرجان ميدار البحري الثاني في تصريحات مماثلة إن اليوم الأول جاء حافلا بالفعاليات، منها فقرات مخصصة للأطفال من سن 12 إلى 15 سنة، بالإضافة إلى فلق المحار وهي عبارة عن تعليم الجيل كيف يفلق المحارة وخطف الشراع ومسابقة تعليم رفع الشراع وتنزيله، فضلا عن تعرفهم على الأسماك وأنواعها ومناطق تكاثرها، وتقديم مسابقة ثقافية بعشرين سؤالا عن البحر خلال يومي المهرجان.
وأضاف ان اليوم شهد كذلك تنظيم مزاد على مقتنيات بحرية وبرية قيمة بمشاركة 16 شخصا، ومسابقة صيد الأسماك (ميدار) بمشاركة 20 فريقا باستخدام أساليب الصيد القديمة (الحداق واللفاح).
وأوضح السيد المهندي، أن اللجنة المنظمة وضعت العديد من الشروط منها ألا يقل عمر المشارك عن 15 عاما ولا يزيد الفريق عن 6 بحارة والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة والالتزام بشروط الثروة السمكية من ناحية أطوال الأسماك.. مشيدا بتعاون إدارة خفر السواحل؛ حيث سيتم تأمين 4 دوريات مرافقة للسفن لتأمين سلامة المشاركين وإدارة الثروة السمكية بوزارة البيئة التي كان لها دور كبير في تنظيم المهرجان، متوجها في الوقت ذاته بالشكر لإدارة أمن الشمال وبلدية الخور والذخيرة.
ونوه السيد خليفة المهندي بأن الجائزة الأولى تبلغ (25.000 ريال) والجائزة الثانية (20.000 ريال) والجائزة الثالثة (15.000 ريال) والجوائز من الرابع وحتى العاشر (5000 ريال).. وتوقع إقبالا كبيرا خاصة من قبل الشباب والمهتمين بالبيئة البحرية.
أما المسابقات التي تم إضافتها، فأوضح أنها مسابقة المزاد وفلق المحار وخطف الشراع، وهي مسابقات لم تكن متواجدة في النسخة الأولى للمهرجان.
ومن جانبه قال السيد ناصر الملحم، رئيس لجنة التحكيم بمهرجان ميدار البحري الثاني بالخور، إنه قبل انطلاق المنافسات، تم الاجتماع مع الحكام، وإعطائهم تعليمات، معبرا عن أمله في أن تقل نسبة المخالفات، فضلا عن تأكيده حرص الحكام على تطبيق القوانين بحذافيرها.
وذكر إن المنافسات تعرف تخصيص 20 حكما لمسابقة الصيد، وأن أقل عدد للمحامل المشاركة أربعة، وأن المشارك لا ينبغي أن يقل سنه عن 12 سنة، مشددا على شروط السلامة وتطبيقة الأنظمة البيئية.. وأشار الى أن كل الحكام لهم خبرة ومعرفة بالأسماك.
وحول الأسماك التي ينبغي اصطيادها، أوضح الملحم، أن هناك أسماكا استهلاكية، وتراعى في التحكيم أحجامها، حيث لا يقل سمك الهامور المصطاد عن 25 سنتيمترا والشعري ألا يقل عن 23 سننتيمترا، منوها أنه تم استبعاد استخدام الصنارة في الصيد والأشياء الممنوعة في إدارة الثروة السمكية.
وقال " نريد أن نخرج بصورة مشرفة، حيث تم تمديد توقيت المسابقة .. وكل دقيقة يتأخرها الفريق يتم خصم كيلوغرام واحد، وعند تجاوز نصف ساعة من التأخير يتم شطب اسم الفريق من المنافسات"، منوها أن الحكام لهم تقدير هذه الأمور حسب ما يطرأ داخل البحر.
يشار أن قيمة الجوائز المرصودة لمهرجان ميدار البحري الثاني أكثر من 450 ألف ريال قطري.
ويشارك في البطولة 20 سفينة صيد، كل واحدة تضم 6 أشخاص بالإضافة إلى حكم لمتابعة المعايير والشروط التي وضعتها اللجنة المنظمة خلال مسابقة صيد الأسماك.