«إعلان جدة» يطالب بحماية التراث الإسلامي بفلسطين

alarab
المزيد 14 فبراير 2025 , 01:21ص
جدة - قنا - العرب

أكدت دولة قطر، أهمية العمل الثقافي المشترك في وقت تحولت فيه الثقافة إلى غاية ووسيلة للتنمية المستدامة، منوهة إلى أنه لذلك أولت اهتماما بالغا بتنمية الثقافة وتعزيز دورها. وأبرزت، خلال مشاركتها بوفد عن وزارة الثقافة يرأسه الدكتور غانم بن مبارك العلي الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي بجدة تحت شعار «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية»، أنها بذلت خلال فترة رئاستها للمؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي جهودا حثيثة لتحقيق مرتكزات «إعلان الدوحة حول تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي»، والذي شكل مرجعا أساسيا لنا في حماية وصون التراث وتثمينه ورقمنته، حيث شمل ذلك توثيق وأرشفة التراث الوطني، إلى جانب إعداد ملفات متعددة لتسجيل عناصر تراثية في قائمة التراث العالمي تعبيرا عن إدراكنا العميق لارتباط التراث بهويتنا الوطني.
وقال العلي، في كلمة خلال المؤتمر، «سعينا لتوفير دعم لا محدود للمبادرات المجتمعية والشبابية لإبراز دور الاقتصاد الإبداعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن ذلك تطور صناعة النشر وازدهار القطاعات الحرفية»، معربا عن ثقته بأن تساهم نتائج هذا اللقاء بشكل إيجابي في إثراء الحياة الثقافية في العالم الإسلامي، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء.
واختتمت أمس أعمال المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، بإصدار إعلان جدة حول أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، الذي أكد أن الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز الهوية الوطنية، ومحركا للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى الدور المحوري للثقافة في مواجهة العديد من الأزمات الراهنة، وضرورة العمل على التعريف الواسع بأصول الحقوق الثقافية والحق في الوصول للثقافة من خلال التدريب ودعم الإنتاج المتميز في المجال الثقافي، والتوعية بأهمية الحقوق الثقافية.
ودعا الإعلان إلى تكثيف الجهود المبذولة لحماية تراث العالم الإسلامي لاسيما في دولة فلسطين، نظرا لما تواجهه من اعتداءات مستمرة على يد قوات الاحتلال. وأكد أن حماية التراث مسؤولية جسيمة يتحملها المجتمع الدولي بأسره.
وأشار الإعلان إلى التزام الدول المشاركة بتكريس دور الثقافة في تعزيز السلم المجتمعي، مع المضي قدما في جهود إضافة الثقافة ضمن أهداف التنمية المستدامة. واختتم إعلان جدة بتأكيد دعم ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر «موندياكولت» 2029، والإشادة بالوثيقة المقدمة من المملكة حول تعزيز استرداد الممتلكات الثقافية.