رئيس الوزراء يشهد حفل اعتماد الدوحة والريان والمدينة التعليمية مدناً «صحية»

alarab
محليات 14 فبراير 2022 , 12:07ص
الدوحة - قنا - حامد سليمان

شهد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أمس حفل اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان كمدينتين صحيتين، والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع كمدينة تعليمية صحية، والذي نظمته وزارة الصحة العامة بالشراكة مع وزارة البلدية ومؤسسة قطر بمنطقة مشيرب. حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وعدد من كبار المسؤولين من وزارتي الصحة والبلدية ومؤسسة قطر. ويهدف برنامج المدن الصحية إلى تحسين صحة الإنسان من خلال تعزيز الإنصاف، وتمكين المجتمعات، وذلك بإدماج الصحة في كافة السياسات وتقوية التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات والمجتمع.

د. حنان الكواري: مشروع المدن الصحية يحقق مفهوم الصحة للجميع

قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، إن تبني دولة قطر لمشروع المدن الصحية يؤكد دعم الدولة الكبير لتحقيق الصحة للجميع.
وشددت سعادتها في تصريحات صحفية على هامش حفل اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان مدينتين صحيتين، والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر مدينة تعليمية صحية، على أن الاستراتيجية الصحية ورؤية قطر الوطنية 2030 تهدف إلى تحقيق الصحة البدنية والنفسية للسكان.
وأشارت إلى شراكات قوية تحققت بالتعاون بين صناع السياسات والباحثين والأكاديميين والقادة من مختلف القطاعات عبر تطوير «شبكة المدن الصحية»، لتسهيل العمل المشترك والتعاون الهادف إلى تحسين صحة ورفاهية السكان.
وأكدت سعادتها أن الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية للمدينة الصحية لبلديتي الدوحة والريان، والمدينة التعليمية كمدينة تعليمية صحية، يوضح الجهود المبذولة من كافة المعنيين من أجل إعطاء الأولوية لصحة ورفاه سكان قطر، كما يجسد الالتزام بمواصلة العمل لتحسين الصحة.

وزير البلدية: اهتمام كبير بتحويل المدن القطرية إلى مدن صحية

قال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، إن اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان كمدينتين صحيتين، يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بتحويل المدن القطرية إلى مدن صحية، من خلال التنمية العمرانية المستدامة وتحقيق جودة عالية للحياة لتحسين صحة ورفاهية السكان في جميع أنحاء قطر.
وقال إن هذا الإنجاز يأتي كثمرة للجهود المبذولة لتطوير جميع البلديات في الدولة، والارتقاء بمستوى المشاريع والخدمات المقدمة لقاطنيها، تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المحافظة على مدن صديقة للبيئة ذات مرافق خضراء صحية وخلابة، ورفع مستوى سهولة المعيشة وجودة الحياة.

هند بنت حمد: الصحة البدنية والنفسية ركيزة للاستدامة 

أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة، إن الصحة البدنية والنفسية للمجتمع في دولة قطر تعتبر ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة، ويعد تكريسها والحفاظ عليها ضروري لدعم مساعي دولة قطر في تحقيق التطور الإنساني والمجتمعي. وأضافت أن تعزيز صحة المجتمع ورفاهه يتطلب التزاما مشتركا وتكاتفا بين مختلف الجهات ومن بينها مؤسسة قطر، التي تؤمن أن فرص تحقيق الإمكانات البشرية تزداد في مجتمع مترابط ومعافى، ولطالما عملت على أن تكون التنمية البشرية أولوية على مدار أكثر من 25 عاما.
وأشارت سعادتها إلى أن هذا الالتزام والتعاون المشترك بين مختلف الأطراف في الدولة أثمر حصول بلديتين في قطر على اعتماد المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية.
وأكدت أن مؤسسة قطر تعمل على الارتقاء بمنظومتها ككل من أجل دعم البرامج الوطنية، وتمكين المجتمع، وتقديم مزيد من الإسهامات في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى بناء مدن أكثر صحة في مجال التعليم، والعمل، أو خلال أنماط الحياة اليومية.

د. أحمد المنظري: نهج المدينة التعليمية يشجع على المشاركة المجتمعية

ذكر الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، إن نهج المدينة الصحية هو نهج شامل، يقوم على إدماج الإجراءات المتعددة التخصصات عبر القطاعات، ويشجع على المشاركة المجتمعية، والشراكة، والتمكين، والإنصاف بين ساكني المدن.
ولفت إلى أن مفهوم المدينة الصحية تعزز الصحة أكثر وتحسن المحددات الاجتماعية للصحة باعتبارها قضية حضرية تستدعي الالتزام والعمل المتضافر. وأكد أن دولة قطر أظهرت التزاما كبيرا بتحسين الصحة والرفاه، وتعاونا قويا بين الشركاء الحكوميين والأكاديميين والمدنيين، بما يضمن بقاء صحة ورفاهية سكانها على رأس الأولويات. يذكر أن وفدا من منظمة الصحة العالمية زار بلديتي الدوحة والريان لتقييم أهليتهما لاعتمادهما مدينتين صحيتين.
يشار إلى أن المدن الصحية هي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة، وتنسجم هذه المبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023 «الصحة للجميع وبالجميع».
ويمنح اعتماد «المدينة الصحية» للمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
ويعد برنامج المدن الصحية في قطر أحد المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت أولوية «إدماج الصحة في جميع السياسات» ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022.
ويتبنى هذا البرنامج نهجا تعاونيا مشتركا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار والسياسات على نطاق الحكومة. ويركز البرنامج على أربعة مجالات للعمل هي: إنشاء هيكل حوكمة قوي، وإشراك المجتمع وتمكينه، وتدخلات التغييرات السلوكية، وتعزيز الرصد والتقييم.
ويهدف برنامج المدن الصحية إلى تحسين صحة السكان من خلال تحسين الصحة والرفاه، وتعزيز الإنصاف، وتمكين المجتمعات، والتصدي للأسباب الجذرية للاعتلالات الصحية، وذلك بإدماج الصحة في كافة السياسات وتقوية أواصر التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات والمجتمع.

د. صدرية الكوهجي: تطبيق «النموذج» لاعتماد باقي البلديات

قالت الدكتورة صدرية الكوهجي رئيس شبكة المدن الصحية بدولة قطر والقائد الوطني لاستراتيجية الأطفال والمراهقين الأصحاء خلال مؤتمر صحفي أمس بمناسبة اعتماد بلديتي الدوحة والريان والمدينة التعليمية مدناً صحية: نحتفل اليوم بإنجاز كبير لدولة قطر والاستراتيجية الوطنية للصحة ولجميع القطاعات التي شاركت في إتمام هذا الإنجاز، وأود أن أتقدم بالشكر للمكتب الإقليمي للمدن الصحية على دعمهم وتعزيز الجهود التي تبذلها دولة قطر.
وأضافت: تبني دولة قطر لمشروع المدن الصحية يبين الدعم السياسي الذي تقدمه الدولة لتحسين الحياة لأفراد المجتمع والتزامها بالحركة الإقليمية والعالمية لتحسين الصحة، وقد بدأت عملية الاعتماد مع بدء جائحة كورونا، والتي أثرت على الأنظمة المختلفة عبر القطاعات، وأخرت الكثير من المشاريع والمبادرات، ومع دعم المكتب الإقليمي استطعنا أن ننجز ونحقق الاعتماد بمراحله المختلفة.
نوهت بأن الدوحة والريان ستكونان النموذج الذي يتم تطبيقه لاعتماد البلديات الست التي تطمح قطر لاعتمادها كبلديات صحية.
ولفتت إلى أن الأمراض المزمنة لها عوامل عدة، وأن هذا لا يتحقق فقط من خلال المستشفيات والمراكز الصحية، ومن بينها مرض السكري على سبيل المثال، الذي يحتاج إلى عدة عوامل، والتصدي له لا يكون من خلال المرافق الصحية فحسب، بل من خلال العوامل المؤدية للإصابة بالمرض كالعوامل البيئية والاجتماعية والنفسية.
وأشارت إلى أن فكرة المدن الصحية متطابقة مع الطريقة التي تتطلع إليها وزارة الصحة لعلاج الأمراض المزمنة، حيث تستهدف المرض من خلال جميع القطاعات، فتقدم جميع ما يدعم صحة المجتمع، وأن المدن الصحية هي عملية وليست مخرجا فحسب، حيث تعمل ضمن إطار للتقليل من جميع الأمراض، وفق تنمية مستدامة.
ونوهت إلى أن شبكة المدن الصحية تجمع كل قطاعات التي لها دور في تحسين الصحة.
وأوضحت أن المدينة التعليمية جزء من بلدية الريان، والخدمات المتوفرة بالمدينة التعليمية متاحة لكافة سكان البلدية، والمدينة التعليمية لها تقييم مختلف يدقق بصورة أكبر على ارتباط الصحة بالبيئة التعليمية.
ونوهت إلى أن المدينة التعليمية تخطت المعايير الموضوعة للمدن التعليمية الصحية، فحققوا الحد الأقصى لتعزيز الصحة في المدينة التعليمية.

حمد الكواري: مؤسسة قطر بذلت جهودا كبيرة في «الاستدامة»

قال السيد حمد محمد الكواري المدير التنفيذي لعمليات المدينة التعليمية بمؤسسة قطر إن المؤسسة بذلت جهودا كبيرة في مجال الاستدامة التي تعتبر أحد مؤشرات المدن الصحية، لافتا إلى أن هذه الجهود تبدأ منذ تصميم المناطق والمباني وعملية البناء والتشغيل ووجود البرامج الداعمة مثل المناطق الخضراء والتركيز على البرامج الصديقة للبيئة والبحوث والتطوير من خلال المراكز البحثية التابعة لمؤسسة قطر.
وأوضح أن المناطق الخضراء والمرافق الصحية بالمؤسسة متاحة للجميع سواء للتابعين للمدينة التعليمية أو من خارجها، بهدف الاستفادة من مرافق المدينة لجميع أفراد المجتمع بهدف الحفاظ على الصحة وتحقيق الرفاه للجميع بما ينعكس على انتاجية المجتمع.

مشاعل النعيمي: رفاه المجتمع على رأس أولويات مؤسسة قطر

قالت مشاعل النعيمي - رئيس قسم البرامج بمكتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: إن المدينة التعليمية جزء من بلدية الريان وقد شاركنا ودعمنا البلدية في حصولها على الاعتماد، وذلك من خلال المعلومات المطلوبة وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
وأضافت: عملنا مع بلدية الريان يدل على اهتمام مؤسسة قطر بوضع صحة ورفاه المجتمع على رأس اولوياتها وترجمة ذلك من خلال برامجها التعليمية والتربية ووجود وسائل نقل صديقة للبيئة ومساحات خضراء تشجع على ممارسة الرياضة والمحافظة على اسلوب صحي في حياة أفراد المجتمع.
ونوهت إلى أن المدينة التعليمية عملت مع عدد من المؤسسات لتوفير البيانات المطلوبة من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى العمل على مرسوم المدينة التعليمية الصحية وتنسيق الزيارات للمواقع التي يتم تحديدها.

جابر الجابر: تكاتف مؤسسات الدولة وراء الإنجاز

أكد السيد جابر الجابر، مدير بلدية الريان أن هذا الإنجاز تحقق بتكاتف جميع مؤسسات الدولة، وأن هذا التعاون ساهم في التصدي لكافة التحديات، مشيراً إلى أن طموح الوزارة عالٍ ومستقبلاً ستكون كل البلديات ضمن المدن الصحية بجهود الجميع.
وأشار إلى أن الخطة العمرانية الشاملة لكل قطر، وتتضمن توفير حدائق وتوفير خدمات صحية، وسهولة الوصول لكافة الخدمات، فبلدية الريان بها 22 حديقة، ومن ضمن المعايير أن تكون كل مدينة تبنى مستقبلاً بها كل المواصفات والمعايير التي تجعلها مدينة صحية، وكذلك فالدوحة بها 80 حديقة، وتتميز بسهولة الوصول لها عن طريق المسارات والطرق والمترو.
وقال الجابر: طرحت وزارة البلدية تقريباً 80 سيارة كهربائية، وهي من ضمن المعايير التي تتعلق بالتقليل من تلوث الهواء، ولدينا خطة وأهداف وسنصل، إن شاء الله، بتكاتف الجميع إلى الهدف.

د. مها العدوي: اعتماد 18 مدينة في «شرق المتوسط»

قالت الدكتورة مها العدوى ممثلة منظمة الصحة العالمية إن اعتماد بلديتي الريان والدوحة ضمن المدن الصحية يأتي تتويجا لجهود حثيثة قامت بها العديد من الجهات في دولة قطر، لافتة إلى أنه على مستوى اقليم شرق المتوسط يوجد 18 مدينة فقط هي التي تم اعتمادها كمدن صحية موضحة أن هناك 80 مؤشرا يجب أن تستوفيها المدن التي تحصل على هذا الاعتماد واعتماد أي مدينة يأتي بعد استيفاء 80% على الاقل من هذه المؤشرات أي 64 مؤشرا على الأقل في اطار 9 محاور مختلفة من بينها الاستعداد للطوارئ والمشاركة المجتمعية والبيئة والتعليم، لافتة إلى أن بلديتي الريان والدوحة حققت أكثر من 80% من النسبة المطلوبة من هذه المؤشرات.
وأشارت إلى أن المدن الصحية هي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة. 
وأوضحت أن برنامج المدن الصحية تم اطلاقه عام 1990 وتقدمت له 103 مدن في منطقة اقليم شرق المتوسط ولكن لم تحصل على الاعتماد سوى 18 مدينة فقط، موضحة أن هذا الأمر يوضح مدى صعوبة الأمر وأنه ليس من السهل الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية كمدينة صحية.