تأهل 12 متنافساً إلى المرحلة 4 في «شاعر الجامعات»

alarab
محليات 14 فبراير 2022 , 12:49ص
حنان غربي

 

تأهل أمس 12 شاعرا إلى المرحلة الرابعة من مسابقة شاعر الجامعات 2022 التي تقيمها وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للشعر (ديوان العرب)، بالتعاون مع جامعة قطر والجامعات والكليات المدنية والعسكرية.
وأقامت اللجنة المنظمة اليوم المرحلة الثالثة في جامعة قطر، والتي تنافس خلالها 24 شاعرا في فرعي المسابقة (الشعر الفصيح والشعر النبطي) حيث تأهل إلى المرحلة الرابعة التي تقام يوم الإثنين 21 فبراير الجاري، 6 شعراء في كل فرع، وسوف تقام لاختيار المتأهلين إلى المرحلة النهائية وتتويج 3 شعراء في المراكز الثلاثة الأولى في فرعي الشعر الفصيح والشعر النبطي يوم الثلاثاء 1 مارس المقبل.وأكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب» لـ « العرب» أن هذه النسخة من شاعر الجامعات حظيت باهتمام خاص، من المركز ومن وزارة الثقافة وهو ما انعكس على الانتشار الذي حققته لحد الآن، وكذلك على الزخم الذي عرفته المسابقة.
وقال «إن المنافسة بين الشعراء قوية جدا، خصوصا تلك التي عرفها يوم أمس الأول التي شهدت تأهل 24 شاعرا من الفئتين النبطي والفصيح، لافتا إلى أن مستوى الشعراء كان رائعا في المرحلة الماضية، وتم اكتشاف مواهب شعرية جديدة في الشعر النبطي والفصيح، وهو ما يبشر بأن الساحة الشعرية سوف تشهد وصول وظهور شعراء جدد في المستقبل القريب، مما يسهم في إثراء الساحة الشعرية في الدولة. وأضاف: اخترنا مواضيع هادفة تندرج ضمن توجهات وزارة الثقافة للارتقاء بالمنظومة الأخلاقية للمجتمع والشباب، باستغلال الشعراء بصفتهم مؤثرين بالمجتمع واستغلال الهالة الاعلامية التي يحظون بها لزرع القيم والأخلاق. وفيما يتعلق بمنافسات أمس أوضح مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب» أن المنافسات كانت تنقسم إلى قسمين حيث يقدم كل شاعر قصيدته وأن المرحة الحالية سوف تشهد الارتجال، حيث يتطلب من الشعراء المشاركين في هذه المرحلة تقديم قصيدة أساسية الى جانب ارتجال أبيات شعرية بحسب القرعة، حيث ينبغي على كل شاعر بعد الانتهاء من إلقاء القصيدة الأساسية اختيار موضوع بحسب ما هو موجود من مواضيع داخل الصندوق، ويتم منحه عشر دقائق لارتجال بيتين من الشعر في نفس الموضوع الذي اختاره، وأوضح أنه مع كل مرحلة بالمسابقة تزيد فيها صعوبة المنافسة، للوصول إلى صفوة الشعراء والقصائد، والتأكد من أن المتأهلين قادرون على المواصلة وتجاوز صعوبة كل مراحل مسابقة شاعر الجامعات، بهدف التوصل إلى شعراء مؤهلين تتوافر فيهم جميع الإمكانيات ومكتملي الركائز الشعرية المطلوبة، علاوة على وجود سرعة البديهة، والارتجال، وهي جميعها صفات الشاعر الفذ. وأضاف النعيمي: إن لجنة التحكيم في مسابقة شاعر الجامعات فوجئت بمشاركة شعراء من غير الناطقين بالعربية وقدموا قصائد في الفصحى ونالت إعجاب اللجنة.  وأكد أن اللجنة تقوم بدورها على أكمل وجه من حيث منح الشعراء النقاط وتقييم القصائد، خاصة أن اللجنة تتكون من شعراء ذوي خبرة وإمكانيات عالية، وهو ما يسهل عملية اختيار صفوة الشعراء، وبالتالي التوصل الى ختام مبهر ومذهل في مسابقة شاعر الجامعات في فئات الشعر النبطي والفصيح.
مسابقات مخصصة للإناث قريباً 
وعن مشاركة الإناث في مسابقات الشعر قال النعيمي إن هناك مشاريع مستقبلية خاصة بالشاعرات، وأكد أنه دائما يشجع الشعراء بغض النظر عن جنسهم أو جنسيتهم باعتبار أن الشعر ارث تراثي يجب الاهتمام به، والحفاظ عليه.

سعادة بالمشاركة 
من جانبهم أعرب الشعراء المتأهلون للمنافسات النهائية في مسابقة «شاعر الجامعات» عن سعادتهم بالتأهل للمرحلة التالية من المسابقة، وقالوا لـ»العرب» إننا نشعر بالفخر لخوض المنافسة والصعود للأدوار الحاسمة. قال المتسابق الشاعر أبوبكر أحمد أباجي من نيجيريا إن وصوله إلى الدور الثالث من المسابقة يسعدني خصوصا أن اللغة العربية ليست لغتي الأم. وأضاف: أشارك في فئة الشعر الفصيح فبعد أن ارسل لي صديقي الاعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قررت خوض المنافسة في المسابقة التي اعتبرها فرصة للوقوف بجوار قامات كبيرة من أهل الشعر سواء من لجنة تحكيم أو شعراء مشاركين. وقال أبوبكر طالب دراسات عليا في التاريخ «لم أكن أتوقع أن تحظى المسابقة بهذا الزخم الإعلامي، ولا أن تنال قصائدي إعجاب لجنة التحكيم، وذكر أن أول قصيدة شارك بها كانت بعنوان من الشرود وكانت قصيدة ثورية.

شعراء مبدعون
أما الشاعر فهد مشعاب المري الذي يشارك في المسابقة في فئة الشعر النبطي فأكد للعرب أن مشاركته في المسابقة جاءت نتيجة لإيمانه بقدراته الشعرية، وأنه كان يحضر المسابقة في السنوات الماضية دعما لأصدقائه المشاركين وكمتفرج، لكنه هذه السنة قرر المشاركة.
من جانبه قال الطالب سالم محمد الذيبان المري: «أسعى لإثبات ذاتي في الشعر النبطي الذي ورثته عائلتي، وذكر سالم أنه ورغم صغر سنه 21 سنة إلا أنه استطاع منافسة كبار المشاركين في هذه المسابقة والوصول إلى دور متقدم فيها، وذكر سالم للعرب أنه يعتبر وقوفه أمام لجنة التحكيم المكونة من فطاحلة الشعر يعتبر انجازا كبيرا.
إنجاز كبير 
وأوضح طاهر مختار حسن طالب نيجيري في الدوحة «أنه شارك في المسابقة بعدما شاهد إعلاناتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، وقال «تعلمت اللغة العربية منذ الصغر في الكتاتيب وأثناء حفظ القرآن، وقد درستها في المراحل الدراسية الأولى كلغة ثانية.
وشارك طاهر في المسابقة في الدور الأول بقصيدة خندق الآمال وهي القصيدة التي كتبها في مدح الأجداد.
وعن وصوله إلى الدور الثالث من المسابقة وتأهله أمام شعراء لغتهم الأم العربية، قال طاهر «إنه أمر يدعو إلى الفخر، وأعتبره انجازا كبيرا، لافتاً إلى أن المسابقة أصبحت أكثر جدية وصعوبة بتقدم الأدوار، خصوصا أن لجنة التحكيم هي من تختار للمتسابق الموضوع الذي ينظم فيه، وهو ما يحصره ويشكل تحديا كبيرا بالنسبة لهم. وذكر عادل محمد عبدالحميد الطالب الباكستاني - من مواليد قطر- أنه قريب جدا من اللغة العربية، ومصر على أن يكون فارسها، وأنه شارك في المسابقة بقصيدة عنوانها أصل الشعر قال فيها إن الحب والغزل أصل الشعر.
وقال عبدالله أحمد الحسين الطالب في جامعة قطر «أشارك في فئة الفصيح للمرة الثانية، بعد أن حصلت على المرتبة الثالثة في النسخة السابقة. وأضاف: شاركت في المسابقة بقصيدتي الأولى سلام من محب التي كانت شوق إلى شنقيط بحكم أنني كنت أعيش في موريتانيا.