

في ثاني المواجهات الثأرية التي تشهدها منافسات دور الـ 16 لكأس الأمير المفدى في نسختها الـ 50، يشهد استاد جاسم بن حمد بنادي السد، اللقاء المرتقب والناري الذي يجمع السيلية بالعربي، والذي سيكون فرصة كبيرة للسيلية للثأر من خسارته الثقيلة في ربع نهائي الموسم الماضي 1- 4، وفرصة أيضا للعربي لإثبات تفوقه على منافسه القوي ومواصلة المسيرة ربما نجح في تكرار إنجاز 2020 والوصول من جديد إلى المباراة النهائية والتي حصل بعدها على الوصافة وهي أبرز إنجازات الفريق في المواسم الأخيرة.
اللقاء الثأري سينطلق في السابعة والنصف مساء بالسد ولابد من فائز اليوم، وفي حالة انتهاء المباراة بالتعادل سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي لأغلى البطولات.
بغض النظر عن رغبة الثأر لدى السيلية وسعي العربي لتكرار انتصاره، فإن الفريقين في أمسِّ الحاجة إلى الانتصار الليلة والصعود إلى ربع النهائي، من أجل استعادة الثقة بعد الخسارة الأخيرة في الدوري، وبعد أن سقط السيلية أمام الوكرة بهدفين لهدف، وهو ما زاد من نسبة اقترابه من الهبوط إلى الدرجة الثانية، فيما خسر العربي أمام الأهلي وأصبحت مهمته صعبة للعودة إلى المربع الذهبي من جديد، ولذلك فالفريقان في أمسِّ الحاجة إلى الفوز اليوم وضرب عصفورين بحجر، أولهما التأهل إلى ربع النهائي، وثانيهما كسب معنويات جيدة قبل استئناف الدوري.
هذه الأجواء والظروف المحيطة بالفريقين، بالإضافة إلى رغبة السيلية في الثأر ستجعل المواجهة قوية ومثيرة للغاية من بدايتها إلى نهايتها.
العربي مستواه في تحسن وفي تطور منذ عودة نجومه ولاعبيه المصابين، لكنه يعاني من مشكلة حادة وخطيرة في الدفاع أدت إلى اهتزاز شباكه 5 مرات في مباراتين متتاليتين، وبات واضحا أن الأيسلندي ارون غير قادر على تحمل مسؤولية قلب الدفاع، وهو أمر لا يعيبه خاصة أنه في الأساس لاعب وسط واضطر مدربه يونس علي للاعتماد عليه لسد غياب الإسباني موزيسا.
ولو استطاع العربي ويونس علي علاج هذه المشكلة فمن المؤكد أنه سيكون قويا في الدفاع وسيكون قادرا على مواجهة منافسه.
على العكس يبدو السيلية غير جيد في الجانب الهجومي حيث يبذل جهدا كبيرا في المباريات ويصنع الفرص ويحصل على الكثير منها لكنه لا يملك اللاعب الهداف القادر على استغلالها وعلى تحويل سيطرته إلى تفوق ونتائج وأهداف.

يونس علي: السيلية سيكون صعباً
أكد يونس علي مدرب العربي صعوبة مواجهات كأس الأمير بالحسابات الخاصة التي تحظى بها وفقا لنظام خروج المغلوب، معتبرا أن لقاء السيلية سيكون صعبا خصوصا وأن المنافس يبحث عن نفسه حاليا.
وقال: طريق البطولة سيكون صعباً، مواجهة السيلية لن تخلو من صعوبة، حيث يبحث المنافس عن نفسه مرة أخرى من خلال كأس الأمير، نعطي كل مباراة أهميتها ونركز حاليا على المباراة من أجل أن نحقق الهدف المطلوب.
وأضاف: أنتظر ردة فعل اللاعبين، من الطبيعي أن يكون للعربي أهداف كبيرة في المنافسة لأنه يدخل كل بطولة من أجل المنافسة.
الطرابلسي: بطولة مختلفة
أكد سامي الطرابلسي مدرب السيلية أن مباريات الكؤوس لا تخضع للأحكام المسبقة وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، معتبرا أن مواجهة العربي تعد صعبة جدا.
وقال: العربي فريق قوي ويملك لاعبين جيدين جدا خصوصا في الهجوم، المنافس يبقى من أفضل الفرق في الدوري بغض النظر عن نتائجه الأخيرة، على العكس من السيلية الذي يعيش أوضاعا سيئة على كل المستويات.
وأضاف: كأس الأمير تعتبر بطولة مختلفة وجديدة بالنسبة لنا بعيدا عن الدوري، وسنخوض المنافسة بعقلية مختلفة، سنكون متحررين من الضغوط بطبيعة الحال، ونأمل أن نقدم مستوى أفضل. وختم: لا نملك الرصيد البشري الكافي من أجل خوض المنافسة بفريق مختلف، لكننا قد نمنح بعض اللاعبين الراحة.. لن ندخل مستسلمين لكننا لن نتهور أيضا.