«الجزيرة الوثائقية» تحتفي بـ 15 عاماً من التميز

alarab
محليات 14 فبراير 2022 , 12:23ص
حنان غربي

احتفلت قناة الجزيرة الوثائقية بالذكرى الخامسة العشرة على انطلاقتها محققة الريادة في صناعة الوثائقي العربي، الذي أثبت مدى حاجة المشاهد العربي لمحتوى وثائقي يخاطبه في قضاياه وبلغته وضمن اهتماماته.
وأكد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية لـ»العرب»، أن القناة بدأت كمشروع وفكرة وأصبحت إضافة إعلامية وثقافية، في الإعلام العربي. 
وقال: «إن القناة تحصد اليوم ثمار 15 عاما من العمل على مستوى كم الأفلام والأماكن التي تم التصوير فيها خلال التغطيات التي قامت بها الجزيرة الوثائقية، وعلى مستوى الأحداث التي وثقتها القناة.
وأضاف: منذ انطلقت في 2007، أصبحت الجزيرة الوثائقية رقما مميزا في الإعلام العربي المتخصص في الأفلام الوثائقية.
وعن رؤية القناة خلال الفترة القادمة قال محفوظ: نسعى لأن تصبح الجزيرة الوثائقية رقما ثابتا في كل الأحداث الثقافية العالمية المعنية بالفيلم الوثائقي، ولأن تكون إضافة في الثقافة الإنسانية بشكل عام وليس فقط العربية.
وأضاف: سوف تتوجه القناة إلى الجمهور العالمي عن طريق إنتاج يكون بمعايير عالمية، وجودة تجعل الجميع يحترم إنتاجها ويتفاعل معه حتى إن لم يؤمن بمحتواه. وقالت إيمان العامري نائب مدير قناة الجزيرة الوثائقية: «من جديد تجد الجزيرة نفسها في مراهنة ناجحة مع صناعة الإعلام الجاد والممتع في الوقت ذاته، فحين انطلقنا قبل خمسة عشر عاما، لم يكن يتوقع أحد أن ننجح في إيجاد قاعدة من المشاهدين المتفاعلين مع المحتوى الوثائقي العربي على مختلف الشاشات التلفزيونية واللوحية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتابعت: نحن اليوم نكمل عقدا ونصف من الزمن من عمر القناة، وقد نجحنا في دفع عدد من القنوات المنافسة لدخول ساحة الأفلام الوثائقية العربية، بما يخدم المشاهد العربي في نهاية الأمر.»
وعن مشاريع القناة قالت العامري لـ « العرب»: إن الجزيرة الوثائقية ستكون في قلب الحدث مونديال كأس العالم لكرة القدم فيفا2022، والذي تحتضنه قطر خلال هذا العام، حيث ستبث قريبا مجموعة أفلام خاصة بكأس العالم، حتى تواكب الحدث، بما فيها البرنامج الخاص الذي يبث مساء كل يوم اثنين بعنوان ركلات وحكايات.
وكانت قناة الجزيرة الوثائقية رصدت من أجل الاحتفال بهذه المناسبة، حفلًا خاصًا للعرض الأوّل لفيلم «أصل الحكاية»، الذي يروي قصة إنشاء القناة منذ انطلاقها في 2007، والفيلم من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقيّة، وإخراج محمد المنجي، ويعرض في قالب تشويقي، أهم المحطات التي مرّت بها القناة حتى أصبحت اليوم من أبرز القنوات المتخصصة في مجال الوثائقيات عالميًا. ويسلط الفيلم الضوء على التطوّر الفني والزمني وأهم الاستراتيجيات التي انتهجتها القناة خلال عقد ونصف، ويتضمن مقابلات مع مجموعة من المخرجين والمنتجين الذين تعاونوا مع القناة خلال السنوات الماضية.
وكشف محمد المنجي مخرج الفيلم لـ «العرب» جرى تصوير الفيلم في بريطانيا والجزائر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، والبوسنة والهرسك، وألمانيا، وهولندا ودول أخرى. يذكر أن قناة الجزيرة الوثائقية قد نجحت في شراء العديد من حقوق عرض الأفلام الوثائقية العالمية التي حازت جوائز عديدة من المهرجانات الدولية، وسلاسل متميزة لكبرى شركات الإنتاج الأوروبية والروسية والأمريكية واللاتينية ومن آسيا، ولم تنس الانفتاح على شراء أفلام ذات محتوى شرقي عربي متميز.
وفي الوقت ذاته فقد توسعت منصات الجزيرة الوثائقية الرقمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر ويوتيوب واستقطبت الملايين من المتفاعلين مع المحتوى المقدم، ما عزز حضورها الرقمي.
ويعكف باحثون مختصون على الانتهاء من كتاب يؤرخ لمسيرة عقد من عمر قناة الجزيرة الوثائقية، تقدمه للقراء والباحثين عن الأثر الذي نجحت القناة في تركه على صناعة الفيلم الوثائقي العربي وإحياء المنافسة بين صناع الأفلام العرب لتوثيق مرحلة مهمة من الأحداث التي تشهدها المنطقة.