طلاب مؤسسة قطر لـ «العرب»: فخورون بالتميّز.. ونطمح إلى خدمة الوطن

alarab
محليات 14 فبراير 2021 , 12:20ص
حامد سليمان

أعرب عدد من طلاب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الحاصلين على جائزة التميّز العلمي عن فخرهم بنيل الجائزة.
وأكدوا أن المؤسسة تُمكّن طلابها من الاستكشاف والتطور وتحقيق الإنجازات عبر غرس حبّ التعليم في نفوسهم، وقالوا لـ «العرب»: إننا نسعى إلى تحقيق طموحاتنا المستقبلية، من أجل خدمة الوطن، وحثوا أقرانهم على استثمار الفرص التي تلوح لهم، والعمل بجد وانتظام، وعدم تفويت أي شيء قد يكون قادراً على مساعدتهم في التقدم والتحسن.

ثقة بالنفس 
في البداية قالت العنود مبارك الهتمي، 12 عاماً، وهي طالبة في أكاديمية قطر – الدوحة، التابعة  للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «حصلت على الميدالية البلاتينية هذا العام، ومدرستي أحد أسباب فوزي بالجائزة»، وأضافت: أن التعليم هو أحد أهم الأشياء في الحياة، وهو ما يحفزني لأن أذهب كل يوم إلى المدرسة، وقد عززت الأكاديمية ثقتي بنفسي بعد أن كنت خجولة جداً، وشجعتني على المشاركة في أنشطة ما بعد المدرسة، وفوزي بهذه الجائزة جعلني أشعر بالفخر بنفسي والامتنان، لأن العديد من الطلاب أرادوا الفوز، ولم أعتقد أبداً أنني أستطيع الوصول إلى هذا الحد في مثل هذه السن المبكرة.
وتابعت العنود الهتمي: «عندما أنتهي من مرحلة التعليم الثانوي، سوف أتخصص في مجال الفنون، أريد أن أمثل قطر وأن أجعلها فخورة بي»، ونظراً لما توفره المؤسسة من بيئة تمكّن الطلاب من الاستكشاف والنجاح والمساهمة في المجتمع، قد تم اختيار أعمالي لتُعلّق في استاد المدينة التعليمية الذي يقع بالقرب من مدرستها.

طموح مستقبلي 
وقال فهد مسعود إبراهيم نابينا -11 عاماً- طالب في أكاديمية قطر – الوكرة، الفائز بالميدالية البلاتينية: أحب أن أتعلم وأستمتع بالتعلم في الوقت نفسه، وقد عززت مدرستي هذا التوجه لديّ، أريد أن ألتحق بالجامعة وأن أصبح رجل أعمال مثل والدي.
وأوضح عبدالعزيز فطيس المري، البالغ من العمر 18 عاماً ويدرس السياسة والعلاقات الدولية في كلية لندن الجامعية وخريج أكاديمية قطر – الدوحة والحاصل على الميدالية البلاتينية هذا العام: إن جائزة التميّز العلمي مهمة للغاية، عندما اكتشفت أنني فزت، كنت سعيداً حقاً، كل ما فعلته في السنوات الثلاث الماضية أدى إلى فوزي بالجائزة.
وأضاف: إنه لشرف كبير أن أفوز بهذه الجائزة، التي هي نتاج سنوات عديدة من العمل الشاق، إنها بالتأكيد ليست نقطة النهاية بل بداية لشيء جديد، إنه تذكير بالمستقبل الذي أتجه إليه.
وتابع: بالنسبة لي، المستقبل ينطوي على العمل في الشؤون الخارجية، حيث إنني أنجذب بشدة إلى العلاقات الدولية، وكذلك إلى السياسة على نطاق أوسع، باعتباره المجال الذي يطمح للعمل فيه، مشدداً على دور أكاديمية قطر – الدوحة في مساعدته على النجاح، معتمداً على منهج البكالوريا، موضحاً كيف يعزز هذا المنهج أهمية التفكير النقدي والمهارات التنظيمية لدى الطلاب.
وشجع المري زملاءه على اغتنام الفرص وقال: «قد لا يكون لدينا الخيار مرة أخرى، اعملوا بجد وانتظام، لا تفوّتوا أي شيء قد يكون قادراً على مساعدتكم في التقدم والتحسن».

قائمة التفوق 
إلى جانب العنود الهتمي وفهد نابينا وعبدالعزيز المري، كان هناك فائزون آخرون من مدارس مؤسسة قطر وهم: عبدالله هلال المهندي، أكاديمية قطر - الخور، الميدالية البلاتينية؛ مريم فيصل حمد آل ثاني من أكاديمية قطر – الوكرة، الميدالية البلاتينية؛ مها ناصر بن عبدالرحمن آل ثاني من أكاديمية قطر – الدوحة، الميدالية البلاتينية؛ ريم إبراهيم الجناحي، الميدالية الذهبية، خالد عبدالباسط الشيبي، الميدالية الذهبية، وروضة منصور القصابي، الميدالية الذهبية، كما حصل أحمد الأمعط  الشمري، مدرس في أكاديمية قطر للقادة، على جائزة التميّز التعليمي.
وكانت اللجنة المنظمة لجائزة التميّز العلمي قد أعلنت أوائل يناير الماضي عن أسماء الفائزين في الدورة الرابعة عشرة، وبلغ عددهم 71 فائزاً من أصل 374 مترشحاً لفئات الجائزة التسع وهي: التميّز العلمي لطلبة المرحلة الابتدائية، وطلبة المرحلة الإعدادية، وطلبة الشهادة الثانوية، وخريجي الجامعات، وحملة شهادتي الماجستير والدكتوراة، إضافة لجوائز المعلم المتميّز، والمدرسة المتميّزة، والبحث العلمي المتميّز.
وسوف يقام الحفل الختامي للجائزة في الأول من مارس المقبل، ويشهد تكريم الفائزين، وتهدف الجائزة إلى نشر ثقافة الإبداع والتميّز العلمي في المجتمع القطري، وتحسين مخرجات التعلم، وتحفيز الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتقدير المتميزين علمياً والاحتفاء بجهدهم في التحصيل العلمي والدراسة الأكاديمية، وتعميق مفاهيم التميز، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي لدى الطلبة، وبثّ روح الابتكار لديهم، وإذكاء روح التنافس فيما بينهم.