نفّذ مركز الرعاية الطبية اليومية التابع لمؤسسة حمد الطبية مؤخراً، أعمال توسعة وحدة العناية المركّزة بالمركز وزيادة طاقتها الاستيعابية إلى 10 غرف، وتقدم هذه الوحدة خدمات الرعاية الحرجة والدعم العلاجي الجراحي لمستشفيات المؤسسة المجاورة في مدينة حمد بن خليفة الطبية، مما يسهّل على مرضى الرعاية الحرجة الوصول إلى هذه الخدمات.
وقال الدكتور خالد الجلهم، مدير مركز الرعاية الطبية اليومية: إن موقع المركز والتجهيزات التي تمّ تزويده بها يجعلان منه مرفقاً مثالياً لتعزيز القدرات الاستيعابية للرعاية الحرجة في مؤسسة حمد الطبية.
وأضاف: «استناداً إلى تقييم الحاجة إلى الرعاية الحرجة، جرى في شهر يوليو الماضي اتخاذ قرار بإقامة وحدة محدودة الحجم للعناية المركّزة في مركز الرعاية الطبية اليومية، بما يضمن تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المرضى المحوّلين من مرافق المؤسسة الأخرى التي خُصّص بعضها كمراكز لرعاية مرضى كورونا «كوفيد – 19»، لافتاً إلى أن خدمات وحدة العناية المركّزة حققت الكثير من النجاح، مما حدا بالمؤسسة إلى اتخاذ قرار بتوسعتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الرعاية الصحية الحرجة في نظامنا الصحي.
ويعد مركز الرعاية الطبية اليومية أول مستشفى في قطر يحصل على اعتماد المعيار الذهبي للتميّز في الرعاية الصحية المتميزة التي تتمحور حول المريض، والممنوح من قبل مؤسسة «بلينتري الدولية» وهي مؤسسة دولية غير ربحية تعنى بالرعاية الصحية التي تتمحور حول المريض.
وقال الدكتور نصّار شيخ، استشاري أول عناية مركزة، ورئيس قسم العناية المركزة للجراحة في مركز الرعاية الطبية اليومية، قائد فريق إقامة وتوسعة وحدة العناية المركزة: «تشمل الوحدة 10 غرف مستقلة للعناية المركزة مزودة بأحدث التجهيزات الطبية المتطورة لضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى».
وأضاف: «من أجل دعم الجاهزية الوطنية لمواجهة جائحة كورونا «كوفيد – 19» قمنا بإضافة خاصية بالضغط المنخفض إلى إحدى غرف العناية المركزة، بحيث نتمكن من عزل مرضى الأمراض المعدية ومعالجتهم، لافتاً إلى أن الغرفة حققت أثراً إيجابياً في معالجة أحد المرضى أواخر 2020.
وأشارت السيدة سعدية الحبيل، مساعد المدير التنفيذي للتمريض في مركز الرعاية الطبية اليومية، إلى ما تتمتع به وحدة العناية المركّزة الجديدة، لافتة إلى تجهيزها وفقاً لأفضل الممارسات العالمية فيما يختص بالرعاية التي تتمحور حول المريض، وتزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وتضمين احتياجات المرضى وأفراد أسرهم في الخدمات التي تقدمها الوحدة.
ونوهت بتخصيص مساحة كافية داخل الغرف لاستيعاب أفراد أسر المرضى الزائرين، إدراكاً لأهمية الدعم الأسري كجزء من الرعاية الشاملة لمرضى الرعاية الحرجة، كما نشجّع المرضى وأفراد أسرهم على المشاركة في وضع الخطط العلاجية لتعزيز عملية تعافي المريض وتقوية أواصر الثقة بين المريض والقائمين على تقديم الرعاية له.
وأضافت: أن ما سبق يشكل جزءاً من الرعاية التي تتمحور حول المريض، الذي حصلنا بموجبه على اعتماد المعيار الذهبي من قبل مؤسسة «بلينتري الدولية».
وأكّد السيد عبدالعزيز الرواشدة، مدير التمريض لغرف العمليات في مركز الرعاية الطبية اليومية، أهمية وجود الفرق متعددة التخصصات الطبية التي تتمتع بقدر عالٍ من الكفاءة.
وقال: «لدينا كوادر تمريضية تتمتع بقدر عالٍ من الخبرة، وتحرص كل الحرص على تقديم رعاية صحية آمنة وفعّالة لمرضى الرعاية الحرجة في وحدة العناية المركزة».